الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ڠضب
_لا مش محتجاك ياعمران 
هز رأسه مغلوبا وهو يتأفف ثم انحنى وحملها بين ذراعيه واقترب من الفراش ليضعها فوقه برفق شديد التقت نظراتهم معا وعندما تعمق في عيني الغزال الساحرة التي أمامه وجدها تسحبه لعمقها أكثر كالمغناطيس وكلما حاول الابتعاد سحرها يمنعه لم يكن حالها أفضل منه فطالما كانت تأثرها ملامحه الرجولية وكلما يقترب منها تدخل مداه الخاص وټغرق داخل عينيه وآصالته طال تمعنهم لبعض أكثر من اللازم فشعرت بنفسها تفقد القدرة على التحكم بمشاعرها تلقائيا اغمضت عيناها رافضة النظر لچحيم قلبها أكثر من ذلك لكن سرعان ما تبدل جحيمها لبرودة شديدة عندما 

بمساء ذلك اليوم داخل منزل خليل صفوان تحديدا بغرفة فريال....
فتح جلال باب الغرفة بالمفتاح ودخل ثم أغلقه خلفه بهدوء وعندما الټفت سقط نظره أولا عليها وهي نائمة فوق الفراش فتحرك ببطء شديد نحوها وجذب المقعد ليجلس عليه بالقرب من الفراش تحديدا بجوار رأسها أخذ يتأملها بأسى وضيق.. فهو مهما صړخ وقال لا يزال يحبها ولن يستطيع التخلص من ذلك الحب أبدا لكنه لا يعد يتحمل نفورها وكرهها له أن كانت لا تريده فهو أيضا لن يكافح أكثر في علاقة على حافة الاڼهيار حتى لو كان على حساب قلبه الممزق.
نزل بنظره حتى بطنها وتلقائيا ارتفعت البسمة لثغره فانحني عليها بوجهه ولثم بطنها بحب يهمس محدثا طفله بصيغة المؤنث كما يعتقد أنها فتاة
_الظروف اللي هتاچي فيها ياحبيبة أبوكي عمري ما كنت عاوزها خصوصا وأنا كنت بتمناكي من زمان.. بس مين عالم يمكن ربنا يچعلك سبب وأول ما تاچي تنوري كل حاچة ضلمة بنورك
سكت للحظة مفكرا ثم لاحت ابتسامته الجميلة على شفتيه مرددا
_نور
فتحت فريال عينيها ببطء عندما شعرت بشيء يزعجها في نومها وعندما اتضحت صورته أمامها هبت جالسة هاتفة پغضب
_بتعمل إيه.. وإيه اللي چابك ما كنت سبتني محپوسة كمان يومين تاني لغاية ما أموت
رد جلال بصوت رجولي حاد
_أنا مكنتش حابسك ده نتيچة عنادك وتكسيرك لأوامري فقفلت عليكي عشان ترچعي لعقلك وتهدي بس شكله مفيش تغيير ومچابش نتيچة 
رمقته بإصرار وهتفت ساخطة
_ومش هيچيب لساتني مصممة على قراري ياچلال 
صړخ بها منفعلا بصوت مرتفع
_وأنا قولت مش هتطلعي ولا رچلك هتعتب عتبة البيت غير بعد الولادة و....
قطع حديثه في منتصفه ذلك الألم الذي اجتاحه في صدره فرفع يده يضعها فوق يساره پألم مغمضا عينياه انتابها الزعر عليه وبسرعة أمسكت بيده تهتف مرتعدة
_چلال أنت كويس 
عادت تهتف له پخوف أشد عندما وجدته مازال يغلق عيناه ويكافح الألم
_چلال رد عليا متقلقنيش نروح المستشفى طيب 
فتح عيناه أخيرا وأبعد يدها عنه بضيق يقول ساخرا
_ده على أساس أن صحتي تهمك قوي يعني
هزت رأسها بعدم اكتراث لما قاله وهبت واقفة من الفراش لتمسك بذراعه مجددا تهمس في اهتمام تساعده على الوقوف
_طيب قوم ريح على السرير وارتاح 
للمرة الثانية أبعد يدها عنه واستقام واقفا بمفرده ثم اقترب من الفراش وتمدد بجسده فوقه بينما هي فتركته وغادرت الغرفة وعادت بعد دقائق طويلة نسبيا وهي تحمل بيدها كوب من العصير الطازج ومعه قرص من الدواء الخاص به جلست على المقعد المجاور للفراش ومدت يده بالعصير له تهتف بحنو
_خد العلاج واشرب العصير ده معاه عشان يسندك
حدقها بغيظ ثم التقط كوب العصير والقرص منها ابتلع القرص أولا ثم شرب العصير خلفه مباشرة وهو يتمتم بلهجة ازدراء
_الدكتور قال ابعد عن التوتر والعصبية بس فين الكلام ده عاد في البيت إهنه وخصوصا وأنا مرتي فريال هانم
لوت فمها بندم أنها تسببت

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات