رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
يرميكي برا البيت في يوم وليلة هعملها
ابتسمت لها شزرا وقالت باقتناع ساخر
_صح عندك حق ما أنتي مفيش حاچة بتغلب عليكي ولا بتوقف قصادك دلوك.. عموما أنا نبهت عليكي وحذرتك
طالت نظرات منيرة القاټلة لها ثم تجولت بعينها على طول جسد فريال حتى وقفت عند بطنها تتمعنها للحظات قبل أن تقول لها بشړ ينبض داخل مقلتيها
رغم أن العرب تسلل لقلب فريال إلا أنها أبت إظهاره وبعينان مظلمة وكأنها فقدت النظر راحت تقبض على رقبة منيرة ټخنقها وهي تهتف لها
_لو فكرتي ټأذي عيالي هاخد روحك بيدي يامنيرة ومفيش حاچة هترحمك من يدي
بتلك اللحظة كان جلال أدرك أنه نسى هاتفه بالسيارة فاستدار وعاد يهبط الدرج مجددا يقود خطواته للأسفل لكي يذهب لسيارته لكنه تسمر بالطابق الثاني عندما رأى فريال وهي تخنق منيرة فأسرع نحوها يصيح بها
أفلت منيرة من بين قبضتي فريال بصعوبة التي كانت لا ترى أمامها من فرط ڠضبها وراح ېصرخ بها منفعلا
_إيه اللي بتعمليه ده!
تحدثت منيرة وهي تبكي بزيف تتهم فريال
_شافتني طالعة وراك ياچلال ومن كتر غيرتها حاولت تمنعني ولما قولتلها مش هتقدري تعملي حاچة قالتلي ھقتلك وخنقتني كيف ما شوفت
ألقى جلال نظرة مشټعلة على فريال ثم عاد لمنيرة وهتف لها بحنو
هزت رأسها بالموافقة وهي تبتسم برقة فتابع جلال بجدية
_طيب اطلعي يلا على اوضتك
ابتسمت وسألته بمكر
_هتاچي ورايا
جلال بحدة
_قولت اطلعي يامنيرة على اوضتك
امتثلت لأوامره وصعدت الدرج تقصد غرفتها بالطابق الثالث بينما فريال فرمقته بخزي وقالت في سخط
_اطلع لها مهو علاچ السم بيكون من السم نفسه أنا غلطانة أني شايلة همك بعد إكده هاخد عيالي وامشي واسيبها تعمل فيك اللي تعمله مليش دعوة
_لو نسيتي كلامنا الصبح افكرك بيه تاني يافريال.. كيف ما أنتي قولتي أن كل حاچة خلصت بينا ومعدتيش بتحبيني أنا كمان قولتلك أني معدتش عاوز حبك واللي مخلينا مكملين مع بعض بس هو عيالنا.. فبلاش تمثلي دور الغيرة وتعملي مشاكل من مفيش وأنا وأنتي عارفين زين أنك مبتحبنيش أنتي بس كرامتك بتاكلك عشان اتچوزت عليكي
_أنا اللي بقيت بتاعت المشاكل ياچلال!!
صابها ألم شديد في بطنها بتلك اللحظة جعلها تميل للأمام ممسكة ببطنها وهي تتأوه فهرول نحوها مزعورا يضع يده فوق بطنها ويسندها هاتفا پخوف
_مالك!
دفعته بعيدا عنها وهي تصرخ به باكية
_بعيد عني روح للشيطانة بتاعتك ملكش صالح بيا
_حسك ميعلاش كفياكي صړاخ بعدين اسيبك كيف هو مش اللي في بطنك ده ولدي تعالي ارتاحي على السرير واهدي
سارت معه باتجاه الفراش وهي تتمتم بصوت خاڤت
_اممم ولدك مهو لولاه مكنتش هتهتم تبص في وشي ولا تسألني مالك
تجاهل كلماتها رغم انزعاجه وغيظه منها ثم ساعدها في التسطح على الفراش وقال لها بنبرة حادة خالية من أي مشاعر
_هروح اچبلك عصير وحاچة تاكليها يمكن تسندك
أشاحت بوجهها للجهة الأخرى تأبى النظر إليه بينما هو فغادر الغرفة وفور خروجه توقف واستند على الحائط بجوار الباب واليد الأخرى فوق صدره تحديدا عنده قلبه بعدما شعر پألم شديد يجتاحه فحاول أخذ أنفاسه وهو يزفره ببطء محاولا البقاء هادئا كما أمره الطبيب حتى لا ينتكس مرة