رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
لركبتيها بأكمام عريضة تغطي كتفيها فقط وبفتحة دائرية واسعة عند الصدر كان ذلك الفستان من ضمن الملابس التي قامت بشرائها في يوم الحاډثة.
تركت العنان لشعرها الطويل أن ينسدل على كتفيها وظهرها بانسيابية تامة وأخيرا خرجت من الغرفة وتحركت بمقعدها للصالة وقامت بتشغيل التلفاز على قناة الأفلام المفضلة لديها واستمعت لأحد الأفلام المحببة لها باستمتاع.
_كنت وين ده كله!
غمز لها بخبث وهو يبتسم متغزلا بها
_قصدك كنا وين وبقينا وين يا غزال!
رغم توترها البسيط وخجلها من ملابسها ونظراته إلا أنها تصرفت بثبات وقالت له في برود
_قصدك إيه!
وقف أمامها ومد يده لها يهمس بهيام
_هاتي يدك الأول اسندي عليه واقفي وأنا هقولك قصدي إيه
_ايه الحلاوة دي بس
اتسعت عيناها پصدمة والحمرة صعدت لوجنتيها فأصبح وجهها بلون الډماء من فرط الخجل وبسرعة أبعدت ذراعه عنه وجلست مرة أخرى على مقعدها تقول له بصوت مرتبك
ابتسم وجلس على المقعد المقابل لها يهمس بخبث وهو يعيد ذراعه مرة أخرى حول خصرها
_هو مش النهاردة في جلسة مفروض وأنتي معملتهاش تعالي يلا دلوك عشان نعملها مينفعش نهمل في العلاج
توترت من لمسة يده وأمسكت بذراعه تبعده عن جسدها ببطء متمتمة في برود وهي تبتسم بلؤم بعدما فهمت أنه يبحث عن أي فرصة لكي يستغلها ويقترب منها
عمران ببساطة وعينان لامعة بالرغبة
_مش هتضر بحاچة لو عملناها النهاردة كمان
رسمت ابتسامة صفراء على وجهها وهي تجيبه محاولة كتم ضحكتها وأخفاء تلذذها بتلهفه عليها
_بس أنا تعبانة ومش قادرة النهاردة وعاوزة أكمل الفيلم كمان
اختفت ابتسامته واستحوذ السخط والغيظ على ملامحه فجذب جهاز التحكم الخاص بالتلفاز واطفأه وهو يهتف بعصبية
_أهو الفيلم اللي واكل دماغك ده بلا فيلم بلا قرف دلوك.. قومي يلا عشان تعملي الجلسة
كان الفزع والريبة من عصبيته الغريبة يهيمن على قسماتها حتى عبارته الأخيرة التي جعلتها ټنفجر ضاحكة وتجيبه من بين ضحكها
_بقولك الجلسة معادها بكرا مش النهاردة ياعمران مالك!!!
عمران بانزعاج تام
_وأنا هبت في دماغي تبقى النهاردة
كانت لا تستطيع التوقف عن الضحك القوي وكلما حاولت التوقف ونظرت في ملامح وجهه ټنفجر من