السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

درجات السلم رأت عبد العزيز وهو يصعد الدرج عكسها فسألته إخلاص بجدية
_ابراهيم في أوضة الجلوس تحت يا حچ ولا لا
زم شفتيه بجهل ورد عليها بإيجاز
_معرفش يا إخلاص آخر مرة سابني وطلع فوق 
سكتت لثواني وقد أدركت أنه مع زوجته الأخرى بينما عبد العزيز فتركها وأكمل طريقه نحو غرفته اندفعت إخلاص نحو غرفة عفاف وهي كجمرة من نيران وعندما وصلت وكانت على وشك طرق الباب اخترق سمعها حديثهم معا في الداخل.
عفاف پغضب
_أنا معاوزكش تقرب من ناس خليل صفوان قوي يا ابراهيم 
هتف ابراهيم ساخرا بنفاذ صبر
_ياولية خليكي ناصحة وواعية طول ما في عداوة بينا هيفضلوا حاطين في دماغهم أن اللي قتل خليل منينا لكن لما ننهي المشاكل دي هنقطع الشك من راسهم واصل 
قالت بعدم اكتراث وضيق
_خليهم يحطوا في دماغهم ومش هيعرفوا يثبتوا حاچة 
صاح ابراهيم بها منفعلا
_لو عرفوا أن أنا اللي قټلته الډم هيرچع من تاني 
رفعت إخلاص يدها وراحت تلطم على وجنتيها پصدمة وهي تهتف بصوت منخفض
_يامري يامري
لكنها انتفضت مزعورة على صوت بلال الغليظ وهو يهتف
_مرت ابوي 
انتصبت في وقفتها واعتدلت بسرعة والتفتت له بوجه مضطرب ومصډوم بينما هو فسألها بانزعاج بعدما رآها تستمع لوالديه من خلف الباب
_بتعملي إيه! 
التفتت إخلاص للخلف وعادت لبلال برأسها بسرعة ثم اندفعت نحوه وحاولت إبعاده عن الباب حتى لا يسمع شيء وهي تهتف له مبتسمة
_ولا حاچة ياولدي كنت چاية اشوف أبوك عاوزة اتكلم معاه بس خلاص ابقى أكلمه في وقت تاني
رفع حاجبه بنظرة قوية وتظهر أنه لم يصدق ما تفوهت به للتو بينما إخلاص فكان خۏفها من أن يسمع حديث أمه وأبيه أكثر من أي شيء حيث قبضت على ذراعه وجذبته معها بعيدا وهو تقول مبتسمة رغم اضطراب صوتها
_تعالى عاوزة اتكلم معاك شوية يابلال.. صحيح قولي عملت إيه في موضوع البت اللي عاوز تتقدملها دي
ضيق عينيه بتعجب وهو يسألها
_أنتي عرفتي كيف 
إخلاص مبتسمة بلطف
_أبوك قالي يعني هكون عرفت كيف 
سار معها مرغما رغم شعوره بأن هناك شيء غريب يحدث إلا أنه أكمل في طريقه معها وهو يتحدث معها ويجيب على اسألتها.

فتح علي باب غرفة شقيقته ودخل فوجدها جالسة فوق المقعد وبيدها كتاب القرآن الكريم تقرأ به بصمت ابتسم ساخرا منها ثم أغلق الباب واقترب نحوها وهو يتمتم
_زين افتكرتي أن في رب قريب هتقابليه وتقفي قصاده ويسألك عن أعمالك ال اللي عملتيها فكرتي هتردي تقوليلوا إيه ولا لا! 
رفعت خلود نظرها لشقيقها وحدقته بعين عاجزة وضائعة قبل أن تسأله 
_أبوي كيفه يا علي.. مبيدخلش عندي واصل ولا بشوفه 
رمقها علي بقرف وهتف بقسۏة
_مطايقش يشوف خلقتك كيف ما أنا مطايقش دلوك بس مچبور اشوفك 
أجفلت نظرها أرضا عن أخيها تترك العنان لدموعها الموجوعة بالسقوط حتى لو طلبت العفو منهم فذنبها لا غفران له هي ماټت في نظرهم وابنتهم لم تعد موجودة.
استطرد علي پغضب وجفاء
_بليل المأذون چاي أنتي وال التاني ده هيكتب عليكي وياخدك ويغور وتنسي أن ليكي ناس واصل 
استقامت واقفة واسرعت نحو أخيها تجثي أمامه على الأرض ممسكة بقدمه وهي تتوسله باكية
_أنا موافقة اتچوزه ياعلي بس أبوك يدك ما ترموني كيف ما عملتوا مع آسيا سامحوني أنا غلطت وندمانة والله العظيم
دفعها بعيدا عنه وهو يصيح بها ساخرا وينحني ليجذبها من خصلات شعرها 
_لازم توافقي متوافقيش ليه مش ده حبيب القلب اللي جبتيلنا العاړ معاه برضاكي بس اللي متعرفهوش إننا غصبناه على الچواز منه ومكنش موافق وكان بيقول أنا كنت بتسلى معاها وبضحك عليها مش ناوي الچواز ولا

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات