رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
ميثاق الحړب والغفران
_ الفصل الخامس والثلاثون _
التفتت برأسها للجانب فور سماعها لصوت الباب وعندما انفتح وظهر هو من خلفه أشاحت بوجهها فورا للجهة الأخرى فجدالهم هذه المرة سيكون مختلف تماما وربما سترى جانب منه لم تراه من قبل.
اقترب جلال بخطوات متريثة حتى وصل لفراشها فوقف لثواني ينظر لها بعيناه المظلمة قبل أن يجذب المقعد ويجلس بجانب الفراش وهو مستمر في التحديق بها وجهه تعلوه قسمات السخط والخزي وهي كانت تتفادى النظر إليه ربما خوفا وربما خجل من ذنبها.
_ ياترى كنتي ناوية تقوليلي أمتى.. لما تولدي ولا لما ميبقاش في عيل واصل!
رفعت رأسها ورمقته شزرا بعدما فهمت تملحيه بكلماته الأخيرة وقالت له في عناد
_مكنتش هقولك
ابتسم ساخرا منها وهو يحاول تمالك أنفعالاته حتى لا يفقد السيطرة عليها
_وده كنتي هتخبيه عني كيف عاد!
_مكنتش هقولك ياچلال غير بعد ما تطلقني
تقوست ملامح وجهه بشكل مرعب وفجأة انتفضت زعرا على أثر صرخته المدوية بها
_قولت مليون مرة الطلاق ده شليه من راسك.. عيالي مش هيتربوا بعيد عني
صاحت به في عصبية
_وأنا مكنتش هقولك بحملي عشان إكده عشان عارفة زين أنك هتصمم على عدم الطلاق بعد ما تعرف
_اللي في بطنك ده ولدي وملكيش حق أنك تخبي عني لشهور كمان كل اللي چرا بينا حاچة وده حاچة تاني واصل لكن أنتي شكلك قويتي قوي ومعدتيش عارفة بتعملي إيه ولا بتطيحي في مين
اعتدلت في نومها وهبت جالسة تصرخ به في قسۏة
_وأنا قولتلك مية مرة مش عاوزاك وعاوزة اتطلق منك
_للأسف مضطرة تستحمليني أنا قولتلك في المكتب تحت مفيش حاچة هتخليكي ترچعي تحبيني تاني وأنا لولا عيالي الاتنين والتالت اللي چاي مكنتش كملت اكتر من إكده مع واحدة معاوزنيش ولا طايقة تبص في وشي وكنت طلقتك لكن في بينا تلات عيال وأنا مش هبعد عيالي عني واصل يعني أنتي مجبورة تعيشي مع راجل مبتحبهوش كيف ما أنتي عندك كرامة أنا كمان عندي رغم أني دست عليها مية مرة عليها عشانك لأني غلطت وحاولت بكل الطرق اخليكي تسامحيني لكن أنتي كل مرة كنتي بتثبتيلي كرهك ليا ونفورك مني وأنا معدتش مستحمل لكن هستحمل عشان عيالي كيف ما أنتي مجبورة تستحملي عشانهم لو الحب إكده معاوزهوش يافريال
اغروقت عيناها بالدموع وسقطت عبراتها غزيرة فوق وجنتيه بينما هو فاستقام واقفا وألقى عليها نظرة قاسېة وهو يهتف محذرا إياها
هل يظنها حقا قد ترتكب ذنب كهذا وتقتل طفلها بسبب ڠضبها منه وجدت شلال من الدموع يسيل على وجهها بعدما تلقت تحذيراته الأقرب إلى ټهديد وتابعته بنظراتها المنكسرة وهو ينصرف ويتركها وحيدة وسط اڼهيارها.
مدت يدها للمنضدة الصغيرة المجاورة للفراش حتى تلتقط الممسحة الورقية التي فوقها لكنها انزلقت من يدها وسقطت على الأرض تأففت بخنق ثم انتصبت جالسة ونزلت من الفراش وعندما انحنت على الأرض بجانب