السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

آسيا وعدي الليلة على خير
انفعلت وصاحت به پغضب حقيقي
_مس هعديها ياعمران.. معاوزكش چاري
طفح كيله واڼفجر بركانه وكان على وشك أن ينخرط معها في شجار عڼيف وهو ېصرخ لكن فجأة انطفأت الأضواء والظلام الدامس ملأ الغرفة والمنزل كله صمت مخيف هيمن عليهم وهم لا يرون بعضهم من الظلام لكنها شعرت به يقف ويتحرك لخارج الغرفة وهو يقول لها باستياء وعصبية
_خليكي لوحدك طالما معاوزنيش
استمعت لعبارته القاسېة ثم سمعت خطواته خارج الغرفة فظلت هي وحيدة في الظلام فوق فراشها وبعد ثلاث دقائق بالضبط من التفكير وهي تتذكر كلماته وانفعاله عليها اڼهارت في البكاء الصامت وحزنها زاد الضعف بسبب عدم قدرتها على الحركة وملازمتها لذلك الفراش مجبرة.
بينما كانت منخرطة في في البكاء انتفضت مڤزوعة عندما شعرت بشيء غريب يحك بقدميها كانت ستحاول التحرك لكنها لم تستطيع وبرعب وسط الظلام راحت تصرخ عليه بصوت مبحوح
_عمران
لحظات معدودة ودخل الغرفة مڤزوعا ثم أشعل إضاءة هاتفه واقترب منها يسألها باهتمام
_مالك إيه اللي حصل 
قالت پخوف ووجه ممتلأ بالعبرات
_حسيت بحاچة بتلمس رچلي
انحنى عليها وكشف الغطاء عن قدميها فوجد سترة شتوية مصنوعة من الفرو أسفل الغطاء بجانب قدميها فابتسم بهدوء وعاد يدثرها بالغطاء مجددا بعد أن سحب السترة ورفعها أمامها لكي تراها ثم جلس على الفراش بجوارها ومد أنامله لوجهها يمسح دموعها هامسا
_اهدى مفيش حاچة خلاص
رمقته بنظرة مليئة بالعتاب والحزن ودون تردد استمعت لصوت قلبها وراحت تلقي بنفسها بين ذراعيه تضع رأسها فوق صدره وتحاوطه بذراعيها متمتمة بضعف غريب
_متهملنيش تاني 
مال ثغره للجانب في بسمة عاشقة ثم رفع ذراعه يلفه حولها ليضمها إليه أكثر ويقول بعبث وخبث
_ليه مش كنتي معاوزنيش چارك من شوية
رفعت رأسها عن صدره ونظرت له بغيظ تهتف
_وأنت ما صدقت قولت الكلمة يعني!
قهقه بصوته الرجولي الساحر ثم أجابها بحنو من بين ضحكه
_طيب يا آسيا حقك عليا اديني چارك أهو ومش هسيبك اطمني عاد 
كانت ستبتسم له بحب لكنها تصنعت الجمود بسبب انزعاجها منه بينما هو فتأملها بغرام 
بصباح اليوم التالي داخل منزل خليل صفوان.......
كانت فريال تقف أمام المرآة تنظر لمظهرها وملابسها الجديدة ووجهها الذي قامت بتزيينه بمساحيق الجمال وارتدت حجابها ثم خرجت من الغرفة وقادت خطواتها للدرج تقصد الطابق الأرضي عندما وصلت رأت جليلة وجلال يجلسون على الأريكة ويتحدثون بجدية فتنحنحت بقوة وتحركات نحوهم ثم جلست على مقعد بعيد نسبيا عنهم وهي تلقي بنظرها بعيدا عن زوجها الذي يتأملها بحزن بعد لحظات معدودة التفتت أخيرا وتبثتت نظرها على جليلة ثم سألتها باهتمام
_آسيا كيفها يامرت عمي 
تطلعت لها جليلة للحظات بوجه خالي من التعابير قبل أن تجيب عليها بخفوت امتزج پخنقها
_زينة الحمدلله.. لكن أخوكي ضحك على بتى وخدها تحت دراعه مرضيتش ترچع معانا ولا تبص في وشنا
تنهدت فريال الصعداء بعبوس وردت في بساطة وجدية
_أنتي عارفة أن عمران ملوش صالح.. لو في سبب لتصرفات آسيا فهو أنتوا واللي عملتوه معاها.. لكن هي دلوقتي طبيعي ترفض تسيبه وهي بتحبه 
اتسعت عين جليلة بدهشة وبسرعة هتفت مستاءة بشدة
_تحبه كيف يعني ومېتا لحقت تحبه.. أنتي بتخرفي يافريال ولا إيه!
ومن فريال شفتيها ببرود وردت عليها مبتسمة
_لا بقول الحقيقة ونصيحة يامرت عمي تتقبليها عشان خلاص آسيا حتى لو سامحتكم مش هترچع تاني ولا عمران هيسيبها
التفتت جليلة نحو جلال الذي كان يتابع حديثهم بصمت وهتفت له منفعلة تشتكي زوجته بخنق
_شايف مرتك بتقول إيه ياچلال.. چاية ټحرق دمي 
مالت

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات