رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
ميثاق الحړب والغفران
_ الفصل الثالث والثلاثون_
لم يلبث على اقټحام منصور للغرفة لحظة وكانت خلفه مباشرة جليلة التي ركضت متلهفة نحو آسيا وراحت تحضتنها وتضمها لصدرها بكل تلقائية وكأن الماضي لا وجود له من الأساس ضيقت آسيا عيناها بتعجب من اللهفة التي لم تكن تتوقعها من أمها أبدا فهي نفسها المرأة التي تخلت عنها وتركتها بلا مأوى حتى تكون فريسة سهلة لذئاب الطرق.
_آسيا كيفك يابتي طمنيني أنتي زينة
_زينة الحمدلله
اعتدلت جليلة في وقفتها وأخذت تنظر لابنتها بمرارة وندم بينما آسيا فكانت تشيح بوجهها للجهة الأخرى حتى تتفادى النظر لهم.
تقدم منصور من عمران الذي كان يقف بشموخ يثبت نظراته المخيفة عليهم وعند وقوف منصور أمامه التقت نظراتهم القاټلة قبل أن يهتف منصور بلهجة صارمة
استمر جمود ملامح عمران للحظات قبل أن ترتفع البسمة الساخرة لثغره وهو ينقل نظره بينهم وبين والده الذي كان يقف بالخلف وعلى ثغره نفس الابتسامة ثم قال
_طب مش تطمن الأول حتى على بتكم ياحچ منصور ولا إيه معقول قاطعين الطريق ده كله عشان تاچوا تاخدوها مني بس!!
_طول ماهي معاكم وچارك مش هتبقى كويسة واصل وأهو كانت هتروح منينا لولا ستر ربنا بسبب أن الراچل اللي معاها مكنش قادر يحمي مرته
احتقن وجه بشار وكان سيهم بالاندفاع نحو منصور لكن ابراهيم قبض على يده بقوة ونظر له في حدة يهمس
_اهدى ومتتدخلش عشان الدنيا متولعش اكتر.. سيب عمران يتصرف معاهم
_بلاش نتكلم عن الرچولة وأنت بتك كانت ملبساكم العمم كلكم
أظلمت عيني منصور وأصبح كجمرة النيران المشټعلة وبلحظة رفع يده في الهواء لكنها علقت مكانها عندما قبض عمران عليها يهتف بصوت رجولي متحشرج
اندفع على نحو عمران ودفع يده پعنف عن والده ينظر له شزرا ويصيح
_بلاش تقوم حرب أنت مش قدها ياولد ابراهيم بتنا هناخدها وهتطلقها برضاك أو ڠصب عنك
تدخل ابراهيم أخيرا ووقف بالمنتصف يهتف يوجه حديثه الحازم لكل من منصور وعلي
_أنا بقول بزيادة إكده شفتوا بتكم واتطمنتوا عليها كيف ما چيتوا ترچعوا بالحسنة احسن يامنصور
بتلك اللحظة كان عمران يتطلع لعلى في أعين ممېتة تقذف الړعب في قلوب أعتى الرجال ثم همس له بنبرة تحمل الأنذار الحقيقي
_خد أبوك وارچعوا بيتكم ياعلي لمصلحتكم ومرتي سيرتها متچيش على لسانك ولو فكرت بس تقرب منها ولا توجه ليها كلام حتى تبقى چنيت على روحك معدتش بت عمك اللي قصادك طول الوقت بقت مرت المعلم عمران حطها في عقلك زين واوعاك تنساها
لم يبالي منصور بأي شيء وراح يقترب من آسيا يمسك بذراعها وهو يهتف
_يلا يا آسيا قومي عشان ترچعي البيت معانا
قبض عمران على يده لينزعها عن ذراع زوجته بقوة وهو ېصرخ به
_أنا هادي وبتكلم بالحسنة بس شكلها إكده متنفعش معاك معدش ليكم بت.. بقت مرتي واللي يفكر يقربلها هخلص عليه واصل
دس