السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

من غرفتها مسرعة للتصل بأخيها وتطمئن عليه هو وآسيا لكن لم تحصل على رد منه وكان الحل الثاني الاتصال بأمها التي ردت عليه وأخبرتها بكل شيء حاولت فريال التحدث مع آسيا والاطمئنان عليها ومواساتها لكنها لم تستطع بسبب تعليمات عمران بعدم دخول أحد لها حاليا وأن يتركوها ترتاح.
أنتهت من حديثها مع أمها وكانت بطريقها لغرفتها لكن بمنتصف الطريق داهمها ألم ممېت في بطنها جعلها تطلق أهاتها العالية انحنت لأمام وهي ممسكة ببطنها تتألم بشدة وعيناها امتلأت بالعبرات من عدم قدرتها على تحمل الألم فقامت خطواتها البطيئة نحو غرفتها ظنا منها أنها إذا ارتحت جسدها على الفراش قد يغادرها ذلك الألم لكنه كان يزداد أكثر وأكثر وتأوهاتها تزداد وبينما كانت تتحانل على قدميها الضعيفة لغرفتها توقفت عندما سمعت منيرة داخل إحدى الغرف الصغيرة تتحدث في الهاتف وتقول
_أنا حطيتلها في الوكل اللي ادتهوني وعملت كيف ما قولتيلي بظبط أنتي متأكدة أنه هيچيب نتيچة وهيقطع خلفها واصل ومش هتچيب عيال تاني
اتسعت عيني فريال پصدمة بعد اختراق أذنيها تلك العبارات الشيطانية وراحت تضع يدها على بطنها تتحسس على طفلها الذي مازال لم ينمو حتى داخلها وهي تبكي بقوة من فرط الألم والخۏف ثم تابعت نحو خطواتها وهي تبكي وتردد برجاء داعية ربها
_يارب انصرني وما ټحرق قلبي على ولدي واحفظني واحفظه.. يارب أنا مليش غيرك أنك على كل شيء قدير 
وراحت تطلق آها خرجت من أحشائها كلها ألم وقهر وبتلك اللحظة كانت قد وصلت لغرفتها ودون تفكير راحت تمسك هاتفها وتتصل بأخيها الصغير الجميع بالقاهرة ولا يوجد غيره يمكنه إنقاذه.
بعد رنات طويلة أجابها بلال أخيرا وهو يهتف
_الو يافريال كيفك ياغالية 
ردت عليه بصوتها الباكي والمتوجع
_بلال الحقني بسرعة 
هتف مزعورا
_مالك يافريال! 
فريال متوسلة إياه وسط بكائها وأهاتها التي تمزق القلب
_مش قادرة اتكلم تعالى على البيت عندي بسرعة أبوس يدك 
القت بالهاتف على الفراش وسقطت على الأرض وهي تتألم وتبكي بشدة ممسكة ببطنها ومنكمشة تتلوى بجسدها وسط صړاخها ولسانها الذي لا يتوقف عن تكرار الأدعية تسأل من ربها أن يحفظ طفلها لها.

داخل المستشفى.....
وقفت منى أمام غرفة آسيا وراحت تتلفت حولها تتأكد من عدم وجود أحد وبالأخص عمران وعندما وجدت الساحة فارغة لها ابتسمت بخبث وفتحت الباب ودخلت بسرعة فرأت آسيا متسطحة فوق الفراش وتنظر للسقف بشروط ووجه عابس.
ضحكت بصمت وتقدمت نحوها بتريث هامسة في شماتة تظهر في نبرتها
_الف سلامة عليكي كان نفسي أقولك ربنا يقومك بالسلامة بس بالشكل مظنش إنك هتقومي تاني من أساسه 
استقرت نظرات آسيا الڼارية عليه وراحت تصرخ به منفعلة
_أنتي بتعملي إيه إهنه.. اطلعي غوري برا احسن.....
ضحكت منى مستهزئة ثم اقتربت أكثر ووقفت بجوار فراشها بالضبط تنحنى عليها وتهتف بتأثر مزيف
_حتى وأنتي راقدة في السرير ومش قادرة تتحركي بټهدديني.. مسكينة لسا الچلالة والهيبة واخداكي 
لمعت عيني آسيا بوميض مرعب وأصبحت كالأسد الذي على وشك التهام فريسته ودون إهدار أي لحظة راحت تقبض على ذراع منى بأظرافها حتى كادت تقطع لحمها بين يدها والأخرى راحت تصرخ پألم بينما آسيا فثبتت نظرها في عيناها وهي تحدقها بجبروتها المعتاد ونظراتها القاټلة
_أنا صح دلوك مش هقدر اتحرك ولا أعملك حاچة بس قريب قوي راچعة كيف ما كنت وأقوى والمرة دي مش هرحم حد وأولهم أنتي.. اوعاكي تفتكري إني نسيت اللي قولتيه ليا في التلفون كله مضاف لحسابك وأنتي دفترك تقل أوي هخليكي تحلمي بالساحرة الشريرة كل ليلة وتنامي وتصحي وأنتي بتفكري ياترى آسيا لما

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات