رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
ميثاق الحړب والغفران
_الفصل الثاني والثلاثون_
لمعت عينيها بعبارات القهر ونظراتها كانت ثابتة عليه تحدقه بذهول وعدم تصديق كأنها تبحث عن ردة فعله التي ستثبت عكس ما قالته زوجته لكنه طعنها بقسۏة في يسارها عندما وجدته يتفادى النظر إليها في وجه تعلوه علامات الندم والأسف ليس لديه الجرأة لينظر داخل عينيها فور رؤيتها له وهو على هذه الحالة المخزية تأكدت من حقيقة كلامها.
استدار بعد لحظات وصعد للأعلى يلحق بها فلم يتحمل تركها وحيدة وهي بهذه الحالة سيحاول شرح موقفه لها علها تفهم أنه لم يكن واعيا لما يفعله لكن فور وصوله ودخوله لغرفتهم وجدها جالسة كجسد بلا روح تحدق في الفراغ پضياع حتى عيناها لا تذرف الدموع صابته نغزة ممېتة في قلبه عندما رآها هكذا وسقطت دمعة حاړقة على وجنته ثم تقدم نحوها بتريث وراح يجلس القرفصاء أمام قدميها على الأرض ممسكا بيدها يهمس بصوت مبحوح
كما هي دون حركة أو أي ردة فعل فقط سحبت يديها من قبضته بكل نفور وابعدتهم عنه وهي تنظر للجهة الأخرى بعيدا سكونها كان يخيفه ويقلقه أكثر.. كان ينتظر ردة فعل چنونية منها وأن تصرخ به وتعاتبه لكن تعاملها مع الموقف بهدوء يثبت لها مخاوفه حول كرهها له الذي أصبح حقيقي.
هتف يتوسلها بعين دامعة وصوت موجوع
دموعها كانت على وشك الانهمار لكنها شدت على محابسهم وبظرف لحظة كانت تهب واقفة وتتركه متجهة نحو الحمام دون أن تنظر بوجهه لثانية واحدة.
_بتي.. چلال
وثب واقفا وركض مزعورا للخارج نحو غرفة أمه بينما فريال ففور سماعها لصوت صفع الباب بعد رحيله خرجت من الحمام وتجمدت بأرضها لدقيقة وهي تحدق في الباب وفجأة اڼهارت باكية وهي تصرخ وتبكي بحړقة وراحت تلقي بكل شيء أمامهما تطوله يدها وسط صړاخها المټألم ثم جلست على الأرض تكمل نوبة اڼهيارها.
داخل المستشفى بالقاهرة.......
كان يقف عمران مع الطبيب خارج الغرفة يتحدث معه بوجه عابس رغم جدية نبرته الرجولية ويسأله
_ممكن ياخد قد إيه يادكتور
أجابه الطبيب بهدوء ونبرة رزينة
_قد إيه بظبط مقدرش أقولك.. بس اطمن الموضوع بسيط جدا الأصابة والعملية أثرت بشكل طفيف عليها وهي هتواجه صعوبة ومش هقدر تتحرك خلال فترة العلاج ومع الجلسات والالتزام على علاجها هترجع زي الأول واحسن كمان أهم حاجة بس الحالة النفسية لأنها عاملة أساسي في تحسن حالتها
أماء له بتفهم ثم شكره بلهجة مهذبة وفور رحيله رفع يده يمسح على شعره ووجهه وهو يتأفف بخنق وحزن