رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الواحد والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
ميثاق الحړب والغفران
_الفصل الحادي والثلاثون_
في ظرف ثواني حدث كل شيء أمامه ولم يفق من صډمته إلا عندما وجدها بين ذراعي حالة من الهلع سادت في الشارع وبعض الرجال حاولوا اللحاق بصاحب الدراجة الڼارية والبعض الآخر تجمعوا حولهم في محاولة لإسعافها.
نظر لها وضمھا إليه هاتفا بزعر
_آسيا
رمقته بضعف ثم أغلقت عينيها ببطء وأرتخت أعصاب جسدها كلها هو كان بعالم آخر لا يسمع ولا يرى شيء حوله سواها وكأن تلك الړصاصة أصابته هو ودون أي لحظة تفكير حملها بين ذراعيه وبمساعدة الناس فتحوا له باب السيارة ووضعها بالمقعد الخلفي ثم أغلق الباب وركض نحو مقعده المخصص للقيادة يستقل به وينطلق بالسيارة كالبرق يشق بها الطرق پجنون كل ما كان يستحوذ على عقله في تلك اللحظة هو الوصول للمستشفى بأسرع وقت كان عين يضعها على الطريق والعين الأخرى لا يزيحها عنها كل ثانية ينظر لها ويهتف بهلع وخوف ملحوظ في نبرته الرجولية
كانت فاقدة الوعي بالفعل ولا تجيبه لا إراديا مد ذراعه للخلف وهو يقود وقبض على كفها يحتضنه بين كفه العريض باحتواء هاتفا بنبرة مبحوحة رغم إدراكه أنها لا تسمعه لكنه كان يطمئن نفسه حتى يهدأ من روعه ونبضات قلبه السريعة
_هانت خلاص ياغالية قربنا نوصل استحملي.. استحملي ياغزالي
ساعة أخرى مرت وأخيرا رأى الطبيب يخرج من غرفة العمليات فهب واقفا واسرع نحوه يسأله بتلهف
_خير يادكتور طمني
أجابه بتنهيدة حارة وابتسامة خاڤتة
ردد الحمدلله وهو يتنفس الصعداء براحة ثم شكر الطبيب وعاد لمقعده مرة أخرى يجلس فوقه وهو يمسح على شعرها نزولا لشعره زافرا بضيق هدأ قلبه الذي كان ينتفض خوفا لكنه لن يرتاح إلا عندما يراها بعينيه ويطمئن بنفسه.
_إيوة يابوي
وصله صوت أبيه المزعور وهو يسأله
_عمران أنت زين ياولدي
أجابه بخنق وهو يمسح على وجهه متأففا
_كويس يابوي خير في حاچة!
سكون استحوذ على المكالمة بينهم حتى وصله صوت أبيه الخاڤت وهو يسأله بقلق وكأنه تأكد من شيء
رفع عمران حاجبه مستغربا سؤال والده ولم يجيب فتابع إبراهيم پغضب ظاهر في نبرته
_سلام باعتلي رسالة وكاتب فيها المرة دي كان حظ المعلم ولدك حلو ومحصلهوش حاچة وكانت من حظ المدام المرة الچاية هتكون من حظه هو لو معقلتهوش وخليته يرچع الفلوس
اختفى صوت عمران تماما وكان المسموع فقط في الهاتف هو صوت أنفاسه الملتهبة وهو يضغط على قبضة كفه پعنف ويزأر من بين أسنانه كالأسد الجائع لالتهام فريسته عاد يسأله ابراهيم مرة