رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
ميثاق الحړب والغفران
_الفصل الثلاثون_
تركت خصلات شعرها مجبرة بعد صرخته بها لكنها تابعت وهي ترفع سبابتها في وجهها تحذرها بلهجة مرعبة دون أي اكتراث لوجوده
_ابعدي عن چوزي وعيالي وغوري من بيتي بكرامتك بدل ما أخليه هو اللي يرميكي برا البيت
اڼهارت قوى منيرة واڼفجرت في نوبة بكاء عڼيفة وبغصون ثواني كانت تندفع نحو جلال تلقي بجسدها بين ذراعيه وهي تنتفض پخوف واڼهيار تام استقرت نظرات الملتهبة على منيرة وسرعان ما شملت زوجها أيضا وهذه المرة لم تتحدث بل اكتفت بالنيران التي اشعلتها للتو وغادرت وهي تلقي عليهم نظرة مشمئزة.
_شوفت مرتك عملت فيا إيه يا چلال
حاوطها بذراعيه من كتفيها وأبعدها برفق عنه يسألها في قلق بسيط
_أنتي كويسة فيكي حاچة!
هزت رأسها بالنفي وهي مستمرة في البكاء والشكوى
_أنا كويسة بس أوعاك تقولي هتسكتلها بعد اللي عملته ده.. دي كان ناقص تقتلني قصادك ولا هاممها حد ولا عاملة حساب ليك حتى
_طالما زينة ومفكيش حاچة اطلعي على اوضتك يلا وأنا هحصلك بعدين
توقفت عيناها فجأة عن ذرف الدموع وراحت تهز رأسها له بالانصياع التام وفور استدارتها واتجاهها لخارج الغرفة ابتسمت بخبث على عبارته بأنه سيلحق بها إلى غرفتهم بعد أن ينتهي من تلقين زوجته درسا على فعلتها الغير لائقة أمامه.
كانت آسيا متسطحة فوق الفراش وتستعد للنوم لكن صوت رنين هاتفه المرتفع ازعجها بشدة ظلت مكانها تنظر للهاتف من مكانها تنتظر توقف الرنين لكن كلما يتوقف يبدأ مرة أخرى كان المتصل ملح لأقصى درجة لا يتوقف عن الرنين.. زفرت هي الصعداء بخنق وتأففت بعد أن ألقت نظرة على الحمام حيث كان هو بالداخل يأخذ حمامه المسائي فهبت واقفة من الفراش واتجهت نحو الهاتف لكي تخفض صوت الرنين لكن يدها تجمدت فوق الهاتف عندما قرأت على الشاشة اسم منى.
وصل لأذن آسيا الرد من منى بعد ثواني وهي تسألها
_أنتي آسيا
ردت عليها ببرود مزيف لكن لهجتها كانت مخيفة
_رانة على رقم جوزي وردت عليكي ست هتكون مين غيري يعني
ضحكت منى بلؤم وقالت متعمدة استفزازها
_معرفش أنا حبيت أتأكد بس.. عموما أنا كنت عاوزة اكلم عمران في حاچة ادهوني لو قاعد چارك
_قاعد چاري وبيقولك مش فاضي
لم تمهلها اللحظة لتجيب عليها حيث تابعت تلقي عليها تحذيراتها بلهجتها المريبة
_آخر مرة تتصلي على چوزي تاني أنا چربتيني قبل إكده وچربتي لسعتي يامنى.. اتقي شړي احسنلك
سمعت ضحكة الأخرى المرتفعة ساخرة على تهديدات آسيا لها لتجيب عليها باستنكار
_أمال لو كان بيحبك صح وماخدك برضاه كنتي هتعملي فينا إيه ياكسر البنات
صمت مرعب استحوذ على المكالمة