رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن والعشرون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
ميثاق الحړب والغفران
_الفصل الثامن والعشرون_
عادت بظهرها للخلف وهي تقوس وجهها في غيظ بعدما سمعت عبارته المڤزوعة وبلحظة كانت تستقيم واقفة وتمد يدها لكبس الكهرباء تضغط عليه لتشعل الأضواء وتهتف له پغضب عاقدة ذراعيها في خصرها
_إيه شفت عفريت قصادك!!
اعتدل في جلسته ببطء بعدما أشعلت الضوء وأتضح مظهرها أمامه في تلك الملابس طار عقله وحلق في مدار انحرافه الخاص فبقت عيناه فقط التي كانت تتفحصها بإعجاب وجعل نظراته شبه طبيعية وهو يسألها بحدة متصنعة
تلعثمت للحظة لكن حاولت إيجاد ذريعة جيدة وقالت بثبات
_مچاليش نوم فطلعت اقعد إهنه شوية
رد بلهجة ساخرة رافعا حاجبه
_چاية تقعدي فوق راسي في الضلمة يعني وتتفرچي عليا!!
ظهر الاضطراب عليها أكثر فردت بخفوت محاولة الدفاع عن نفسها
_لا أنا لقيت تلفونك واقع على الأرض وكنت بتلفاه.. عموما كمل نومك أنا هطلع اقعد في البلكونة شوية
_اقفي عندك رايحة وين!
تصلبت بأرضها والتفتت برأسها له تقول بتعجب
_رايحة البلكونة قولتلك في إيه!
هب واقفا واندفع نحوها يقف أمامها مباشرة ويقول پغضب وسط نظراته التي تسير على جسدها
_شكلك مش عاوزة تعدي ليلتك على خير.. عاوزة تطلعي برا باللي لابساه ده!
_أنتي بتداري إيه!!
تمنت في لحظتها أن تنشق الأرض وتبتلعها وهي ترى نظراته الجريئة لها فقالت بحزم وخجل شديد
ضحك ورد ببرود مستفز وخبث
_ليه هو مش أنتي اللي چيتي عندي بنفسك وقعدتي قصادي بيه وأنا نايم.. هو انا ضربتك على يدك عشان تطلعيلي بيه!
اغتاظت بشدة فصاحت في استحياء
_عمران غمض عينك قولتلك
لم يعيرها اهتمام وبقى هو يتفحصها بجرأة أكثر متعمدا فاشتعلت هي كالجمرة والحمرة الشديدة صعدت لوجنتيها لم تجد حلا سوى أن ترفع يدها وتدعس على قدمه پعنف حتى يبعد نظره عنها وتستغل هي الفرصة فتركض للغرفة.
_رايحة وين لساتني مخلصتش حسابي معاكي على اللي عملتيه قبل ما أنام
أدركت أن لا مفر منه وأنها لن تستطيع مجابهته مهما فعلت فلجأت للطريق الأسلم وتوسلته بارتباك شديد
_طيب خليني ادخل اغير هدومي وبعدين اعمل اللي أنت عاوزه فيا.. هملني عاد أبوس يدك ياعمران
_تغيري هدومك ليه ماهي زينة مالها!
لم تتمكن من الحفاظ على رقتها المزيفة أكثر فتحولت للشراسة وصاحت به في غيظ وهي تحاول الفرار من قبضته
_عمران هملني وإلا هصرخ وألم الخلق كلها وأقول أنك خاطفني
ضحك رغما عنه على سذاجتها ثم استقرت في عينيه نظرة مرعبة يتحداها أن تتجرأ وتفعلها فلانت شراسة ملامحها وتبدلت للخوف منه وبالفعل لم تتجرأ لرفع نبرة صوتها عليه حتى فبقت ساكنة لكن هيهات أن تستسلم له أجفلت نظرها أرضا ولمعت عيناها بالعبرات ثم رفعت رأسها له ورمقته بدموعها التي تملأ مقلتيها وكما توقعت تماما ارتخت عضلات وجهه وأصبحت لينة ثم تركها ببطء متمتما
_بتبكي ليه مالك
فور تأكدها أنها تحررت من قبضته ابتسمت له بشيطانية وحركت حاجبيها بطفولية وباللحظة التالية كانت تفر راكضة نحو غرفتها