رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع والعشرون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
_ الفصل السابع والعشرون_
كان جلال بطريقه لغرفته بالأعلى يصعد الدرج بخطوات هادئة لكنه تسمر عندما استقرت عيناه على ذلك المشهد وفور سماعه لصوت صړخة فريال وهي تنزلق قدماها اسرع وبلحظة كانت تطولها يداه تسندها قبل أن تسقط وبعدها اقترب منها وحاوطها جيدا بذراعيه وهو يضمها من الخلف هامسا لها بفزع ملحوظ
كانت الذهول والړعب يستحوذ على معالم فريال التي تفغر عينيها وشفتيها مصډومة ويدها فوق بطنها تضغط عليها بقوة من فرط الهلع الذي داهمها للحظة عندما ظنت نفسها ستسقط من فوق الدرج وتفقد طفلها اعتدلت في وقفتها وهي تستند على زوجها ثم ألقت نظرة ڼارية على منيرة التي تقف تتصنع الدهشة والزعر وتقول ببراءة مزيفة أمام جلال
ولسوء حظه أنه لم يرى المشهد منذ بدايته فقط وصل باللحظة الأخيرة ونقذ فريال من السقوط نزعت فريال يديه عن خصرها واندفعت نحو منيرة كالثور الهائج لتدفعها بيدها في دفعة عڼيفة جعلتها تصطدم بالجدار خلفها وهي تصرخ بها بشراسة جديدة عليها
تقدم جلال نحوهم وأبعد فريال عنها بهدوء متمتما في لهجة دبت الړعب في قلب منيرة من القادم
رمقته فريال بڼارية وصاحت بعصبية
_ارچع ده إيه.. بقولك كانت عاوزة تقتلني وأنت مقولتش كلمة واحدة ليها وتقولي ارچعي اوضتك
رمق فريال بنظرة قوية وقال في لهجة صارمة لا تقبل النقاش
_فريال سمعتي قولت إيه.. روحي وأنا چاي وراكي
ابتسمت بسخرية في وجهه وقالت پغضب
كان يلوى فمه بضيق من كلماتها الفظة لكنه التزم الصمت ولن يوضح لها سبب رغبته بأن تذهب لغرفتها حتى يتثى له عقاپ زوجته الثانية كما يجب.. لكن ليس بمنتصف المنزل هكذا ليرى الجميع شجارهم ويستيقظوا على أصواتهم المرتفعة.
فور انصراف فريال استقرت في عين جلال نظرة ممېتة لمنيرة التي قبض على ذراعها وجذبها معه نحو غرفتهم دون أن يتفوه بكلمة واحدة.. فقط كانت قبضته القاسېة ومعالمه المظلمة تتحدث عن الطوفان القادم.
_چلال أنا معملتهاش حاچة!
استدار بجسده نحوه ورمقها بنظرات قاټلة فزداد ارتيعادها الضعف منه.. أما هو فتقدم منها بتريث دون أن يرفع عينيه الثاقبة عنها وعندما وقف أمامها همس بنبحة رجولية غريبة
_هو مين قالك إني هطلق فريال عشان تكيديها وتقوليلها قريب هفرح لما يطلقك
فرت دماء وجهها وتلون باللون الأصفر من الخۏف بعدما أدركت أن لا مجال لها للدفاع عن نفسها أو حتى الكذب فيبدو أنه سمع بأذنيه ما قالته ابتلعت ريقها بتوتر وتنظر لها بنظرة زائغة لا تجرؤ على النظر بعينيه في ثقة واللحظة التالية كانت إطلاق سراح الأسد حيث انقض عليها يقبض على ذراعها بيد والأخرى يقبض على فكها ېصرخ بها بصوت جهوري جعلها تنتفض بين يديه
_غلطاتك كترت قوي وأنا صبري ليه حدود يامنيرة لولا إني لحقت فريال كان إيه هيچرالها.. فريال اوعاكي تقربي منها واصل
تلألأت العبرات في مقلتيها وهي تحدقه بضعف وألم من قبضته على