رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والعشرون بقلم ندى محمود توفيق
وراحت تقف على ركبتيها فوق الفراش وتنظر له بقوة تسأله
_شيلت المخدات ليه!
لم يجيبها وانشغل بهاتفه يبحث عن رقم والده ليجري اتصال به فاقتربت منه أكثر وهي مازالت على نفس وضعها وهتفت مغتاظة من تجاهله لها
_عمران أنا بكلمك!!
نظر لها بعين منذرة ولهجة رجولية صارمة
_أنتي شيفاني مش فاضي.. مش هسيب اللي في يدي والشغل وارد اقولك كنتي في حضڼي كيف.. مش وقته يا آسيا
_مش فاضي ولا بتتهرب.. ماشي ياعمران
نهضت من الفراش واتجهت للحمام لتأخذ حماما صباحي ينعش جسدها بعدما أخرجت ملابس نظيفة لها من الخزانة.
بعد مرور وقت طويل نسبيا خرجت من الحمام وهي تجفف شعرها فوجدته يشرع في ارتداء ملابسه لم تلتفت له وكأنها لا تعيره اهتمام ثم اقتربت من المرآة ووقفت أمامها تبدأ في تسريح شعرها ورغما عنها بين كل لحظة والآخرى كانت تنظر لانعكاسه في المرآة خلفها بنظرات مغتاظة ومنزعجة منه رأى ما تفعله وفهم الإشارات المنزعجة التي ترسلها بنظراتها كلما تختلس النظر له.. ودون أن يشعر ابتسم عليها رغم غضبه بسبب مشاكل العمل التي سيذهب ليحلها الآن مع أبيه وابن عمه لكنها نجحت بأبسط الطرق في امتصاص القليل من طاقته السلبية وجعلته يبادلها النظرات في انعكاس المرآة لكن بأخرى خبيثة انتهي من ارتداء جلبابه ووضع عباءته البنية فوق ذراعيه ليتقدم منها بخطوات متريثة وأعين ثاقبة بعدما وجدها تحاول ارتداء قلادة في رقبتها وتفشل في غلقها.
_أنتي اللي ډخلتي في حضڼي امبارح أنا مقربتش منك
تطلعت له في المرآة بعينان متسعة ولم تمتلك الجرأة لتكذب ما يدعيه فهي تعرف نفسها ولا تستبعد أنها تفعلها حقا لكن ما أثار غيظها هو تعمده بكل مرة أن يذكرها أنها هي العالقة بمداره ولا تستطيع التحكم بزمام قلبها أمامه.
_حلوة السلسلة دي.. تشبه عيونك