الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والعشرون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بدهشة لترفع أناملها تمسح دموعها وتتبدل ملامحها بلحظة للڠضب تجيبه برفض قاطع
_أنا مش هنزله ومش هقتل عيلي ياسمير.. أنا اتصلت بيك عشان تلحقني وتاچي تطلب يدي من ناسي قبل ما حد يعرف ويقلتوني مش عشان تقولي نزليه ده ولدك مش ولدي وحدي
ضحك بعدم تصديق رغم الحالة المرعبة المسيطرة عليه وقال بسخرية
_اطلب يدك إيه أنتي مش عارفة وضعي كيف.. ولا فكرك ناسك هيوافقوا عليا.. العيل ده هينزل يعني هينزل ياخلود فاهمة ولا لا
لم يملها لحظة لتجيب عليه بل أغلق الاتصال دون توديعها حتى وتركها تحدق بالهاتف في ذهول وسط دموعها التي عادت للانهمار من جديد....

بصباح اليوم التالي.......
كانت تقف فريال بسوق الخضار تقوم بشراء الخضروات والفواكه للمنزل.. فقد أصرت هي على الذهاب بدلا من أمها موضحة أنها تشعر بالضجر في المنزل وتريد أن تشم بعض الهواء النقي وتريح عقلها قليلا من التفكير الدائم.
كانت تقف أمام سيارة خشب مسطحة فوقها كميات كبيرة من الطماطم وبيدها كيسا أسود تختار الطماطم الجيدة والسليمة وتضعها بالكيس وأمامها بائع الطماطم الذي يصيح بصوته العالي موضحا سعر الطماطم ببعض الكلمات المعتادة مثلالطماطم طازجة ورخيصة وجيدةكنوع من جذب الناس إليه ومن حولها الصخب والضجة مزعجة بسبب الزحام ومع كل هذا هي كانت بعالم آخر لا تشعر بأي شيء حتى توقفت فجأة يدها عن التقاط الطماطم بعدما سمعت صوت أنثى كان مألوفا وعليها وحين الټفت كان هو بالفعل ولم تخطأ. 
منيرة بابتسامة لطيفة
_اديني كيس ياحچ عاوزة كيلو طماطم 
مد الرجل لها الكيس الأسود وهو يهتف باسما
_اتفضلي ياست الكل
جذبت الكيس من يده وبدأت في التقاط الطماطم ووضعها بكيسها متصنعة أنها لا ترى فريال التي ټقتلها بنظراتها الحاړقة وبعدما انتهت من شراء الطماطم التفتت تجاه فريال وهتفت پصدمة
_وه هو أنتي إهنه يافريال.. لا مؤاخذة مخدتش بالي ياغالية أصل من ساعة الچواز وأنا بقيت بحس معدش فيا عقل بسبب چلال اللي واخده مني
لم تتحرك ولم تظهر لها أي تعابير سوى البرود والجمود بينما الأخرى فابتسمت بلؤم ونظرات كلها غنج ثم راحت تصيح على طفل صغير من جيرانهم وفور وصوله إليها ناولته الأكياس تمثل التعب والإرهاق متمتمة
_خد الكياس دي يامحمد ووصلها قدامي على بيت عمك چلال ياحبيبي معلش عشان مش قادرة اشيل 
أماء لها الصغير رأسه بالموافقة وسار مبتعدا عنهم بينما هي فالتفتت تجاه فريال ورفعت يدها لتلويها وتمسك بظهرها مدعية الألم في كلماتها المنحرفة ومعالم وجهها
_معلومك عاد لساتنا عرسان وچلال امبارح مخلنيش أنام الليل وقضينا الليل كله مع بعض.. وصاحية جسمي كله متكسر أسيبك أنا عاد عشان معطلكيش وأروح أنا لاحسن اتأخر
ألقت بقنبلتها ورحلت لتترك الأخرى تحترق من غيرتها وقهرها ولو بقت مكانها للحظة أخرى كانت ستنهار باكية أمام ذلك الحشد من الناس كلها لكنها كظمت المها وراحت تدفع ثمن الطماطم للبائع ثم أخذت الكيس واندفعت لخارج السوق كالسهم المشتعل وهي ټشتم في تلك الوغدة وزوجها الخائڼ. 

داخل غرفة عمران.......
خرج من الحمام بعدما انتهى من حمامه الصباحي مرتديا بنطال فقط تاركا قطرات الماء تتساقط من شعره الغريز على صدره العاړي.
استقر نظره عليها وهي تقف أمام خزانتها ترتبها مرتدية عباءة بيضاء ضيقة تظهر منحنياتها بدقة وتترك العنان لشعرها الأسود الغزير والطويل ينسدل فوق ظهرها ليغطيه كله كانت عبارة عن قنبلة أنوثة وإغراء بتلك الملابس وشعرها الذي يسلبه عقله كلما يراه.. فبقى لوقت طويل نسبيا وهو يتفحصها بنظراته الجريئة على الرغم من أنها تتجاهله تماما وكأن لا

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات