رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والعشرون بقلم ندى محمود توفيق
بدهشة لترفع أناملها تمسح دموعها وتتبدل ملامحها بلحظة للڠضب تجيبه برفض قاطع
_أنا مش هنزله ومش هقتل عيلي ياسمير.. أنا اتصلت بيك عشان تلحقني وتاچي تطلب يدي من ناسي قبل ما حد يعرف ويقلتوني مش عشان تقولي نزليه ده ولدك مش ولدي وحدي
ضحك بعدم تصديق رغم الحالة المرعبة المسيطرة عليه وقال بسخرية
_اطلب يدك إيه أنتي مش عارفة وضعي كيف.. ولا فكرك ناسك هيوافقوا عليا.. العيل ده هينزل يعني هينزل ياخلود فاهمة ولا لا
بصباح اليوم التالي.......
كانت تقف فريال بسوق الخضار تقوم بشراء الخضروات والفواكه للمنزل.. فقد أصرت هي على الذهاب بدلا من أمها موضحة أنها تشعر بالضجر في المنزل وتريد أن تشم بعض الهواء النقي وتريح عقلها قليلا من التفكير الدائم.
_اديني كيس ياحچ عاوزة كيلو طماطم
مد الرجل لها الكيس الأسود وهو يهتف باسما
_اتفضلي ياست الكل
جذبت الكيس من يده وبدأت في التقاط الطماطم ووضعها بكيسها متصنعة أنها لا ترى فريال التي ټقتلها بنظراتها الحاړقة وبعدما انتهت من شراء الطماطم التفتت تجاه فريال وهتفت پصدمة
_وه هو أنتي إهنه يافريال.. لا مؤاخذة مخدتش بالي ياغالية أصل من ساعة الچواز وأنا بقيت بحس معدش فيا عقل بسبب چلال اللي واخده مني
_خد الكياس دي يامحمد ووصلها قدامي على بيت عمك چلال ياحبيبي معلش عشان مش قادرة اشيل
أماء لها الصغير رأسه بالموافقة وسار مبتعدا عنهم بينما هي فالتفتت تجاه فريال ورفعت يدها لتلويها وتمسك بظهرها مدعية الألم في كلماتها المنحرفة ومعالم وجهها
ألقت بقنبلتها ورحلت لتترك الأخرى تحترق من غيرتها وقهرها ولو بقت مكانها للحظة أخرى كانت ستنهار باكية أمام ذلك الحشد من الناس كلها لكنها كظمت المها وراحت تدفع ثمن الطماطم للبائع ثم أخذت الكيس واندفعت لخارج السوق كالسهم المشتعل وهي ټشتم في تلك الوغدة وزوجها الخائڼ.
داخل غرفة عمران.......
خرج من الحمام بعدما انتهى من حمامه الصباحي مرتديا بنطال فقط تاركا قطرات الماء تتساقط من شعره الغريز على صدره العاړي.
استقر نظره عليها وهي تقف أمام خزانتها ترتبها مرتدية عباءة بيضاء ضيقة تظهر منحنياتها بدقة وتترك العنان لشعرها الأسود الغزير والطويل ينسدل فوق ظهرها ليغطيه كله كانت عبارة عن قنبلة أنوثة وإغراء بتلك الملابس وشعرها الذي يسلبه عقله كلما يراه.. فبقى لوقت طويل نسبيا وهو يتفحصها بنظراته الجريئة على الرغم من أنها تتجاهله تماما وكأن لا