الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل العشرون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي تتصنع التمنع
_ملوش لزمة يامرت خالي.. مش عاوزة اتعبه واعطله عن شغله 
خرج صوت عمران الرجولي بطبيعية
_مفيش تعب ولا حاچة يامنى.. خلصي وكلك وأنا هستناكي في العربية 
لم يكن منتبه لذلك البركان الذي سينفجر من فرط الغيظ والغيرة سوى إخلاص ومنى وهم يبتسمون بخبث وتشفي وآسيا ترمقهم بوعيد مخيف فقد اطلقوا سراح الساحرة الشريرة التي سجنتها لفترة بداخلها والآن سيتحملون عواقب خطأهم.
ظلت هادئة بطريقة مريبة وهي مستمرة في تناول طعامها وحين رأت منى تقف وتتجه للحمام حتى تغسل يديها ابتسمت بنظرة جانبية كلها شيطانية واستقامت واقفة وكأنها انتهت من طعامها وقادت خطواتها للطابق الثالث حيث غرفة منى.
دقائق معدودة وسمعت خطواتها تقترب من غرفتها فتوارت داخل أحد الغرف حتى لا تراها وفور دخولها خرجت وذهبت لغرفتها فرأتها تقف تضع اشيائها بحقيبتها وتولي ظهرها للباب فابتسمت بخبث واقتربت تمد يدها تلتقط هاتفها ثم جذبت مفتاح الغرفة من القفل وخرجت وأغلقت الباب ووضعت المفتاح بالقفل من الخارج وأقفلت عليها.
انتصبت منى في وقفتها باستغراب عندما سمعت صوت الباب وفورا هرولت للباب تمسك بالمقبض وتحاول فتحه وهي تقول بصوت مرتفع في ڠضب
_مين اللي قفل الباب
سمعت صوت آسيا الماكر من الخارج وهي تهمس لها
_أنا ياغالية.. اعتبري ده تاني تحذير مني ليكي ونصيحة اوعاكي تخليني احذرك للمرة التالتة
ضړبت منى على الباب وصړخت بها
_افتحي الباب يا آسيا فكرك بتهديدك ده أنا هخاف منك.. لا ده أنا هتصل بعمران دلوك وأقوله مرتك حبساني في الأوضة وخلينا نشوف هيعمل إيه معاكي 
ضحكت آسيا بقوة وهي تنظر لهاتفها الذي بيدها وقالت من بين ضحكها بشړ
_هتتصلي بيه من تلفونك اللي معايا!
اتسعت عين الأخرى پصدمة وسرعان ما راحت تصرخ بها پهستيريا
_ماشي يا آسيا صدقيني هندمك على عملتك دي.. يامرت خالي
تحلوت نبرة آسيا من البرود لأخرة حادة ومخيفة وهي تهتف
_ اقفلي خشمك بزيادة صړاخ محدش هيسمعك كلهم تحت بيفطروا
صدح صوت رنين هاتف منى الذي بيدها وحين تطلعت بشاشته رأت اسم عمران فابتسمت وقالت لها بنصر
_عمران بيتصل.. طبعا چوزي مستنيكي تحت وأنا ميهنش عليا اسيبه يستناكي على الفاضي ويعطل شغله عشانك 
ابتعدت آسيا عن الباب حتى لا يسمع صوت صړاخها وردت عليه فتسمعه يقول بجدية
_ألو يامنى فينك
ردت عليه برقة وبراءة
_منى تعبت فچأة ياعمران وقالتالي ارد عليك وأقولك امشي وهي لما تخف شوية هتروح لحالها 
عمران بدهشة
_آسيا!!.. تعبت كيف يعني واشمعني أنتي اللي قالتالك ردي عليا
ردت بإيجاز حتى تتهرب من أسألته
_عشان أنا چمبها دلوك ياعمران وهي مكسوفة منك عشان خلتك تستناها على الفاضي.. أنا هقفل عشان هي بتنده عليا وأنت روح شغلك عشان متتأخرش 
أغلقت الاتصال معه وعادت مجددا لمنى ثم وضعت المفتاح في القفل وتركته به وانحنت تترك هاتفها على الأرض وهي تقول
_ أنا هسيبك إكده محپوسة لغاية ما حد يحس بيكي ويفتحلك واعتبري ده قرصة ودن عشان تحطي عقلك في راسك وتبعدي عن چوزي من إهنه ورايح 
لم تكترث لصياحها عليها وتهديداتها لها بل سارت مبتعدة ونزلت للطابق الثاني حيث غرفتها وفور دخولها اتجهت للشرفة ووقفت تتطلع له مبتسمة بنصر وهي تراه يبتعد بسيارته عن المنزل.

داخل الجامعة.....
انتهى بلال من محاضرته وكان بطريقه لمغادرة الجامعة بأكملها لكنه تسمر مكانه حين رآها تجلس أسفل إحدى المظلات وبيدها كتاب تقرأه باندماج ابتسم بساحرية واتجه نحوها بخطوات واثقة حتى وصل لها وجلس أمامها هامسا
_أحم
رفعت رأسها بسرعة عن الكتاب ورمقته بدهشة هاتفة
_بلال 
كانت ابتسامته الجميلة تزين وجهه وهو يقول بنبرته الرجولية المميزة
_عاملة إيه
توترت لكنها تمالكت نفسها

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات