رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس عشر بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
ميثاق الحړب والغفران
_ الفصل السادس عشر_
انطلقت من شفتيها شهقة عالية بفزع حين أدركت أنها أطلقت النيران عليه ورأته يمسك بكتفه موضع الړصاصة وهو يتألم پعنف فأخذ جسدها كله يرتجف بړعب وسقط السلاح من يدها لتهرول نحوه وتقول بهلع ملحوظ فوق صفحة وجهها
_ عمران
رمقها بنظرة ممېتة وسط تألمه وصړخ بها
_ غوري البسي هدومك چوا قبل ما حد ياچي
_ أنت كويس
قال وسط تأوهاته صائحا
_ طختيني پالنار وهكون كويس كيف.. غوري من وشي بدل ما اخلص عليكي واصل
تقهقرت للخلف بقدم ترتجف ومعالم وجه مرتعدة وهي ترى دمائه تملأ كتفه وملابسه لا تستوعب كيف فعلتها لكنها تقسم أنها لم تفعلها عن عمد ولم تكن تنوي أذيته.
_ عمران حصل إيه ياولدي إيه صوت ضړب الڼار ده
صړخت بصوت مرتفع حين رأت ذراعه غارق الډماء وهو ممسك بكتفه ويتألم فركضت نحوه وجلست بجواره تصيح في ړعب
رد على أمه بصوت متعب
_ كنت بنضف السلاح ونسيت أن الخزنة مليانة ودست عليه بالغلط.. بشار فين عشان ياخدني للمستشفى أنا مش هقدر اسوق
كانت تهتف بړعب وقد ادمعت عيناها وهي تراه بهذه الحالة
_ سلاح إيه وأنت مالك بالسلاح ياولدي
خرجت آسيا من الحمام ووقفت تتطلع له من مسافة وبعيناها ألف اعتذار وشعور بالأخص بعدما سمعته يخبر أمه أنه هو من فعلها عن طريق الخطأ هي حتى لم تتجرأ على الاقتراب منه وبقت بعيدة لكنها وجدت إخلاص تنظر لها بڼارية وفجأة استقامت واقفة وغارت عليها تجذبها من ذراعها صاړخة
لم يكن لديه الطاقة للرد عليهم وتركها لوالدته أن قټلتها فلن يعد يهتم تجاهلت آسيا ما قالته إخلاص وكانت ستهم بدفع يدها والاقتراب منه لكي تساعده ويغادروا ليذهبوا للمستشفى فأن بقى كثيرا سيصبح خطړا عليه لكن جاء باقي المنزل على أثر صوت الطلق الڼاري وصياح إخلاص وكان أولهم إبراهيم الذي هرول نحوه ابنه وهتف بزعر
كان بشار قد وصل وتسمر بأرضه منصدما حين رأى ابن عمه هكذا لكن عمران توقف على قدميه وأجاب على إبيه بصوت ضعيف
_ بعدين هقولك يابوي خلينا نروح المستشفى معدتش مستحمل الألم
رغم أن القلق كان ينهش قلب إبراهيم نهش على ابنه إلا أنه لم يجادله فذلك ليس الوقت المناسب وصحته أهم الآن حيث امسك بذراعه السليم وساعده على السير ولحق بهم بشار أما آسيا فركضت خلفهم وهي تقول باهتمام
وجدته الټفت برأسه للخلف نحوها ورمقها بنظرة اقسمت أنها شعرت بأن النظرة قټلتها من حدتها وشراستها فتصلبت مكانها دون حركة وتابعتهم بعد ذلك وهم يغادرون من دونها.
فور رحيلهم اندفعت إخلاص نحوها وصړخت بها مجددا
_ ردي عليا أنتي كنتي عاوزة تقتليه صح مش كيف ما بيقول
كانت أعصاب آسيا مدمرة دون أي مجهود وحين سمعت صړاخ إخلاص بها صړخت بها بصوت اخرسها تماما
_بدل ما أنتي واقفة قصادي إكده وكل همك تمسكي عليا حاچة.. روحي ورا ولدك واطمني عليه.. حلي عن نفوخي يا إخلاص ومتچننيش أنا فيا اللي مكفيني
رفعت إخلاص سبابتها في وجهها وقالت بنظرة