رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني عشر بقلم ندى محمود توفيق
فتح عمران عيناه بخمول على أثر صوت رنين هاتفه المزعج ثم مد يده وجذبه ليجيب على المتصل الذي كان ضمن أحد الشباب الذين يعملون في وكالة العطارة وكان يريد إخباره بشيء مهم يخص العمل ورغم الغيظ الذي استحوذ عمران من اتصاله في ذلك الوقت وأنه تسبب في استيقاظه من نومه لكن تمالك أعصابه ورد عليه بهدوء مزيف وصوت ناعس
رد الشاب معتذرا بأدب
_ معلش يامعلم صحيتك من النوم أنا مكنتش عارف أتصرف كيف لغاية الصبح عشان إكده اتصلت بيك
مسح عمران على وجهه متأففأ ورد بنفاذ صبر
_ طيب اقفل خلاص دلوك وروح بيتك نام بزيادك
_ حاضر يامعلم تصبح على خير
_ لساتك صاحية لغاية دلوك ليه!
رفعت أناملها تجفف دموعها بسرعة وترد بصلابة دون أن تنظر
_ معاوزاش أنام
سمعت لهجته الآمرة وهو يقول بانزعاج واضح
_ طب قومي اتعدلي وكلميني كيف ما بكلمك مش مدياني ضهرك
_ أي أوامر تاني يامعلم عمران!
_ كنت ناوية تروحي وين!
أشاحت بوجهها عنه للجهة الأخرى وردت بكبر
_ معرفش أي مكان المهم اطلع من البيت ده
استفزه ردها فقال پغضب بدأت تلوح بشائره في مقلتيه
_ آه يعني كنتي هتطلعي من البيت وتلفي بشنطتك في نص الليالي في الشوراع صح
استاءت بشدة وراحت هي الأخرى تصيح به
_ ده على أساس أنك اتچوزتني عشان سواد عيوني يعني ما أنت وافقت عشان الڤضيحة متطلوكش كمان وعشان ټنتقم مني على اللي عملته معاك
_ والڤضيحة دي مين السبب فيها مش أنتي ومصايبك
اشتعلت وتلونت عيناها باللون الأحمر لتهب واقفة تصرخ به پجنون