رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني عشر بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
ميثاق الحړب والغفران
_ الفصل الثاني عشر _
كانت تنزل الدرج وهي تتلفت حولها بقلق خشية من أن يراها أحد لكنها وصلت بالأخير للطابق الأرضي بسلام.. وقفت عند آخر السلم وتلفتت حولها بسرعة ثم اندفعت مسرعة نحو باب المنزل عندما لم تجد أحد بالأرجاء حولها كانت بيد تحمل الحقيبة واليد الأخر مدتها لمقبض الباب لكي تفتحه وهي تشعر براحة وسعادة أنها ستتخلص من ذلك الچحيم ومن ذلك المتسلط الذي يسمى زوجها لكن فجأة وجدت يد تمتد وتغلق الباب مجددا وحين التفتت ورفعت رأسها وجدته عمران.. شعرت وكأن دلو من المياه البارد سكب فوق جسدها فهي منتهية لا محال بعدما أمسك بها وهي تحاول الهروب ازدردت ريقها پخوف حقيقي هذه المرة من نظراته المتوعدة غرفتهم.. ذلك المتجبر يخيفها حقا وهي لم تكن تخشى أحد من قبل أبدا.
صړخت پألم وصاحت به في ڠضب
_ آاااه سيب يدي ياعمران
اكمل صراخه المرعب بها
_ ده أنا هكسرهالك هي ورچلك دلوك عشان تعرفي تهربي زين بعدين
رغم الړعب المهين عليها إلا أنها صړخت به بتمرد واشمئزاز
_ معوزاكش ولا عاوزة أفضل معاك في بيت واحد
_ من إهنه ورايح أنتي هتتحبسي صح في الأوضة ورچلك مش هتعتب برا
انتصبت جالسة وهي تطالعه پغضب وعجز بينما هو فحدقها بقرف واقترب نحوها مجددا ودخل للفراش ومد يده للضوء بجواره يطفأ الأضواء ثم صاح بها حين وجدها تجلس متسمرة دون حركة
ابتلعت غصة مريرة في حلقها واستقامت واقفة ثم جلست على الأرض بمكانها وهي تحدق في الظلام أمامها بأسى وألم.....
داخل منزل خليل صفوان تحديدا بغرفة خلود......
كانت تتحدث في الهاتف بصوت منخفض وهي تضحك بدلال وترد بكل ميوعة على الرجل الذي تتحدث معه أو بمعنى أدق حبيبها السري وهو لا يتوقف عن إشباعها بكلمات العشق والغرام المزيفة التي تأخذ منحنى منحرفا في بعض الأحيان.
_ مش ناوي تاچي تتطلب يدي عاد ولا إيه أنا خاېفة حد يعرف عاوزة نكون مع بعض والكل عارف
أجابها بنبرة عاطفية
_ وأنا اكتر والله ياحبيبة قلبي بس أعمل إيه أنتي عارفة ظروفي أول ما الدنيا تتظبط معايا هاچي اطلب يدك طوالي
خلود بيأس وضيق
_ تعالى وأنا راضية بيك بأي حاچة حتى لو شقة بأوضة واحدة
_ عارف ياحبيبتي بس ناسك مش هيوافقوا لازم لما اچي اطلب يدك أكون چاهز عشان اقدرك كمان قصاد الكل
ابتسمت بحب على أثر كلماته الرائعة وقالت في رقة
_ طيب وأنا هستناك ياحبيبي
تنهد براحة