رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندى محمود توفيق
زيك .. ياكش ېقتلوها ويريحونا منها
هتفت إنصاف باسمة
_ أبوكي وجدك وجلال مش شايفين قصادهم من وقت ما عرفوا .. هاين عليهم ېقتلوها صح كيف ما بتقولي .. ياخوفي لحد يعملها فيهم !
همست لنفسها باشمئزاز وتمنى
_ يارب يعملوها قريب
قالت عبارتها بينها وبين نفسها ثم اندفعت لخارج غرفتها تقصد الحمام حتى تغسل وجهها وتركت أمها بمفردها في غرفتها .
_ فريال أنتي صاحية
ردت بصوتها الرقيق مبتسمة
_ تعالى ياعمران
فتح الباب ببطء ودخل وهو يطالعها بابتسامة دافئة ثم اقترب منها وجلس بجوارها على الفراش ينظر لعيناها المتورمة من فرط البكاء بضيق ثم تمتم بجدية
اجفلت نظرها عنه وتمتمت بأسى
_ ده اللي كان المفروض يحصل من زمان ياخوي
ابتسم لها وقال ببعض السخرية موضحا أنه لا يصدقها
_ وراحت وين اللي كانت في المستشفى من كام يوم بتدافع عنه قصادي وبتقولي أنها بتحبه ومتقدرش تبعد عنه !
لمعت عيناها بالعبرات وقالت في صوت مبحوح
عمران بعدم فهم وحزم
_ طب أمال سبتيه ليه عاد !!
لم تقوى على الإجابة واكتفت بالصمت ودموعها التي انهمرت بغزارة فوق وجنتيها .. ليتنهد عمران بقوة ويضمها لصدره في حنو متمتما
_ طب متقوليش خلاص براحتك لما تهدي تبقى تفهميني اللي حصل .. بزيادة بكا ياحبيبتي
_ أمها دعيالها اللي هتكون من نصيبك ياخوي .. مهتلاقيش في حنيتك ولا حبك ليها
سكت للحظة وجال بعقله حديثه مع والده قبل أن يأتي لها فتجهم وجهه وأظلمت عيناه ليقول بوعيد
_ قصدك داعية عليها
رمقته باستغراب وعدم فهم لكنه سرعان ما تدارك الأمر وابتسم لها وهو يملس على شعرها برفق متمتما
اماءت له بالموافقة وهي تبتسم فاستقام هو واقفا متجها لخارج الغرفة يتركها تتابعه بحيرة من عبارته التي تفوه بها .. لوهلة شعرت بالخۏف من ملامح وجهه وعيناه حين ذكرت الزواج وزوجته المستقبلية ! .
بصباح اليوم التالي داخل منزل خليل صفوان تحديدا بغرفة الصالون الكبيرة كان يجلس إبراهيم مع كل من حمزة ومنصور وجلال وهم يرمقونه بنظرات ممېتة .. فقد سمحوا له بالدخول لمنزلهم فقط لأنه أخبرهم أنه لديه ما سيقوله وهو مهم وأنه وجد حلا لتلك الکاړثة التي اصابتهم هما الأثنين .
_ إيه يا إبراهيم جيت للمۏت برجليك !
تنفس مطولا وقال بحزم
_ محدش فينا عاوز مۏت تاني يامنصور .. ومحدش عاوز يخسر أحبابه
ثم التزم الصمت للحظة وتابع على مضض
_ اللي صور الصور دي حد قاصد يأذيكم ويأذينا ..
استشاط جلال غيظا وصاح منفعلا
واحنا هنوافق بكل سهولة صح !!
نقل إبراهيم نظره بين حمزة ومنصور منتظرا منهم رد لكن الصمت كان إجابتهم فعاد ينظره لجلال وقال في جدية
_ ده أفضل حل ياجلال .. قتلكم لولدي مش هيفيدكم بحاج. لكن الجواز هو اللي هيحل كل ده والموضوه هيتقفل وينتهى على إكده
انتصب منصور في جلسته وكان على وشك أن يثور عليه بعصبيته لكن حمزة قاطعهم وهتف بصوت مخټنق وقلب منفطر
_ عنده حق ياجلال ياولدي .. الجواز هو احسن قرار في