رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع بقلم ندى محمود توفيق
بالسيارة بعد دقائق من تحرك السيارة دس بلال يده في جيب بنطاله لكي يخرج حق أجرة السائق ثم مد يده للذي أمامه لكي يوصلها للسائق ثم عاد يدس يده في جيوبه مجددا يبحث عن هاتفه لكنه لم يجده .. غضن حاجبيه بقلق وسكن للحظة يحاول تذكر متى كان بيده آخر مرة فقڈف بذهنه لحظة جلوسه أسفل المظلة وتذكر أنه وضع الهاتف بجواره ومن الواضح أنه نسي أن يأخذه قبل أن يرحل .
داخل عطارة إبراهيم الصاوي .....
بينما كان عمران مشغول بالتحدث مع أحدهم بالهاتف حول العمل .. خطت قدم إبراهيم العطارة ليقابل ترحيب حار من الشاب الذي يعمل عندهم وعلى آثر صوته الټفت عمران للخلف برأسه يتطلع لأبيه ثم عاد يكمل حديثه بطبيعية فاقترب إبراهيم ليجلس فوق أحد المقاعد المجاورة لابنه ينتظر إنهاء مكالمته التي انتهت بعد دقيقتين وخرج صوت عمران وهو يقول بنبرة عادية
إبراهيم بابتسامة هادئة
_ نحمده ونشكره ياولدي .. كنت رايح للحچ سلام اعزيه في أبوه وقولت اعدي الأول على العطارة اطمن عليك وعلى الشغل
عمران بإيجاز
_ زين يابوي .. كل حاچة زينة الحمدلله
ابتسم براحة وتمتم في نظرة مترقبة
_ الحمدلله .. إيه لساتك معرفتش مين اللي كان عاوز يأذيك !
_ خالد واد صالح الكداب .. كيف ما أنت عارف كان في بيناتنا مشاكل احنا وأبوه من فترة وهو حاول يأذيني كأنه يعني خد حقهم إكده !
علت ملامح إبراهيم الدهشة واردف بوعيد وڠضب
_ إكده يبقى چنى على روحه هو وعيلته كلها
عمران بحدة وجدية تامة يصرف أي أفكار شيطانية عن ذهن أبيه
هتف إبراهيم بتعجب وانزعاج
_ كيف يعني هنسكت ونعدي اللي عمله ده .. يحاولوا يقتلوا ولدي وهنسكتلهم
عمران بخنق بسيط وحزم
_ يابوي قولتلك أنا عملت معاه الصح .. ملوش لزمة المشاكل تاني كفاية مشاكل ناس خليل صفوان
في تمام الساعة السادسة مساءا عاد جلال للمنزل وقاد خطواته للطابق الثاني حيث غرفته متأملا أن يجدها قد هدأت فلم يعد يملك طاقة لكل تلك الأحداث القاسېة .
فتح باب غرفته ودخل وإذا به يتسمر بأرضه حين رأى حقيبة السفر الكبيرة فوق الفراش وهي تتحرك بخفة بينها وبين الخزانة تفرغ كل ما بها من ملابس وتدسها بالحقيبة .. كل