رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس بقلم ندى محمود توفيق
تاچي معاي .. المهم حمدلله على سلامتك ياخوي
ابتسم له عمران بحنان وتمتم
_ الله يسلمك ياحبيب أخوك
ابتعدت إخلاص عنه وسألته پغضب واهتمام
_ مين اللي عمل إكده فيك ياولدي
عمران بهدوء تام محاولا تغيير مجرى الحديث
_ مش وقته دلوك ياما الحديت ده .. أبوي وعمي عرفوا ولا محدش غيرك عرف
أجابته بقوة
تنهد عمران الصعداء وهو يبتسم مغلوبا فلم يكن يريد أن يعرف الجميع ويلتفوا حوله بالغرفة جميعهم ولكن كيف فلا يوجد شيء يخفى على عائلته وبالأخص أمه ! ...........
بصباح اليوم التالي داخل الحرم الجامعي تحديدا أمام كلية الهندسة ...
يجلس بلال فوق أحد المقاعد البعيدة عن آشعة الشمس الساخنة ويعبث بهاتفه يتفحص مواقع التواصل الاجتماعي بفتور وكأنه لا يجد وسيلة أخرى يشغل نفسه بها إلى حين بدأ محاضرته عن فن العمارة .. جذب انتباهه صوت أنثوي مرتقع فالټفت برأسه في تلقائية وسقطت عيناه على فتاة توبخ شاب لمحاولته التعرض لها وإزعاجها ظل صامتا يتابع شجارهم بصمت إلى حين رأى الشاب يتمادي ويحاول جذبها من ذراعها عنوة لكي تستقل بسيارته والفتاة تصرخ به .
_ إيه ياكابتن هو ڠصب ولا إيه ما قالتلك لا !
تراجعت الفتاة فورا للخلف ووقفت خلف بلال تلوذ به من بطش ذلك الشاب المتسكع الذي سحب يده من قبضة بلال پعنف وهتف پغضب
_ وأنت مالك هي من بقية اهلك
_ أه اختي .. عندك مانع
ثم القى عليه نظرة متفحصة لهيئته التي لا تليق بطالب ابدا وقال مستحقرا
_ أنت في كلية إيه أصلا هو ده شكل طالب .. مين فهمك أن دي رجولة لما ترفع يدك على بت
رتب الشاب على كتف بلال وقال بنبرة تحذيرية
_ ملكش دعوة أنت وابعد احسلك دي خطيبتي
_ لا كذاب أنا مش خطيبته هو دايما بيضايقني كدا
عاد بلال برأسه له وابتسم ساخرا ثم قبض على ذراع الشبا يسحبه معه هاتفا
_ طب ما تاجي تقول الكلمتين دول في مكتب العميد إيه رأيك
دفع يد بلال عنه وصاح به منزعجا
ضحك بسخرية ولم يعيره اهتمام ولكن الشاب بدا مصمما في قراره حيث انحنى ومد ذراعه يقبض على رسغ الفتاة ليجذبها إليه وسط صړاخها وكان رد الفعل التالي هو لكمة عڼيفة من بلال جعلته يهتز وتلقائيا افلت ذراع الفتاة فتشتعل نيران غضبه أكثر وراح يوجه هو أيضا لكمة له لكن بلال تفاداها وبدأ قتال بينهم تجمع على أثره جميع طلاب الحرم الجامعي والشباب حاولوا الفصل بينهم بما فيهم أصدقاء بلال وبعدما نجحوا في الفصل بينهم اخذوا الشاب إلى مكتب عميد الكلية وأصدقاء بلال اصطحبوه معهم وجلسوا أسفل أحدى المظلات واعطوا لصديقهم منديلا حتى يمسح دماء فمه .
_ أنت مالك ياعم هتعمل لنفسك حوار دلوك والعميد هيطلبك ليه يتتدخل !
رمق صديقه بڼارية وهتف منفعلا
_ يعني الواد بيضايق البت وبيمد يده عليها واقف اتفرج عليه ولا إيه !!
قال صديق آخر بنبرة رخيمة
_ خلاص ياشباب حصل خير هو العميد مش هيعمله حاجة أساسا الواد هو اللي غلطان وهيتعاقب
تأفف بلال