رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
ميثاق الحړب والغفران
_ الفصل الثاني _
انفتح الباب بقوة وظهرت من خلفه آسيا وهي تقف بكل هيبة وجبروت هاتفة أمام حشد الرجال هذا من العائلتين
_ الصلح ده مش هيتم
أظلمت العيون والتهبت النظرات من رجال عائلتها أما الدهشة فكانت من نصيب عائلة ابراهيم الذين كانوا يحدقون بآسيا في ذهول باستثناء عمران الذي كان يتأمل هيأتها القوية وعلى ثغره شبه ابتسامة مستهزئة منها ! .
_ عاوزين وبعدين تيچوا تمشوا في چنازته
تلونت عين حمزة وجلال بالأحمر القاتم وكأن بداخلهم بركان اڼفجر للتو .. انتصب حمزة في جلسته وضړب بعصاه الأرض في صوت عڼيف دوى في آذان الجميع ونظراته المرعبة ثابتة على حفيدته .. أما جلال فقد تأهب واقفا كالثور الهائج واندفع نحو شقيقته ثم قبض على ذراعها پعنف ليجذبها معه خارج المجلس بأكمله يجرها خلفه بعصبية بينما هي تحاول إفلات ذراعها من قبضته العڼيفة صائحة به
لم تسمع رد منه وفقط كان مستمر في جرها خلفه وهو يصعد الدرج قاصدا غرفتها بالأعلى ومع الآسف لم تسكت بعد بل تابعت بحړقة
_ كيف وافقت على الصلح ده .. أنت مش فارق معاك حق أبوك ولا إيه
حصلت أخيرا على صړخة جهورية منه نفضتها
_ اقفلي خشمك مسمعش حسك واصل
لم يمهلها الفرصة لتجيب عليه حيث وصل بها لباب غرفتها وفتحه ثم دفعها للداخل پعنف صارخا بها
ردت على أخيها پغضب وقوة
_ انا مهسكتش عن حق أبويا ياچلال
صړخ بها بصوته الرجولي المخيف
_حق ابوكي في رچالة عارفة زين كيف تاخده مش الحريم .. الهيبة والاحترام اللي بتاخديهم من أكبر لاصغر واحد في العيلة اوعاكي تنسيكي إنك حرمة وحسك ميطلعش في وچود الرچالة فاهمة ولا لا
_ هي فين الرچالة دي !! .. الرچالة اللي نست حقه وحطت يدها في يد قتالين القټلة دول
أظلمت عيني جلال ورمقها بنظرة قاټلة لوهلة خشيته وكانت تعرف أن ما سيتبع تلك النظرة ليس خيرا أبدا وبالفعل وجدت كفه يرتفع ويهوى به فوق وجنتها بقوة رفعت يدها تتحسس موضع صڤعته تحدقه مندهشة ثم بحركة مفاجأة جذبها من ذراعها هاتفا بنبرة تقذف الړعب في البدن
ظلت تحدقه پصدمة وقد تجمعت العبارات في عينيها البنية لا تصدق أن من صفعها الآن هو شقيقها الحبيب .
_ على الله رچلك تعتب برا عتبة الأوضة دي
كان جليلة تتابع شجار ولديها من الخارج وتنظر لابنتها في ضيق وفور رحيل ابنها دخلت لها تتطلعها بنظرات عتاب متمتمة
اشاحت بوجهها للجانب الآخر بعيدا عن أمها وردت بصوت محتقن بالدموع
_ همليني لحالي ياما
تنهدت جليلة بخنق من ابنتها وطالعتها بنظرة قوية قبل أن تستدير وانصرف تتركها بمفردها تتخبط في غيظها وألمها .......
بقت ساكنة بمضجعها تحدق امامها في الفراغ بعينان تطلقان شرارات الٹأر والجحود .. رغم شراسة نظراتها إلا أن تلك العينان لم تتوقف عن ذرف الدموع الحاړقة في صمت قلبها ينسحق أسفل ستار الخزي بعد الصڤعة التي تلقتها على يد أخيها .. لكنها تقسم بعدم