الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل العاشر بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

نادما إذن على طلاقه لها !.. حسنا .. ستريه أن الأمر كان عندها يساوي حياتها وأنها كانت يومها تخشى الفقد لكنه أعطاها القوة لتواجه مخاوفها بكف عار وتنتصر عليها .. 
هتفت نجوى في امتنان مصطنع تسلم لي يا سالم ..دايما سداد .. 
هتف سالم في عجالة طب اجي اطلبك امتى !.. 
أكدت في هدوء قريب قوي يا سالم.. هبلغك بالميعاد عشان أكون بلغت بابا وماما بكل حاجة .. 
هتف في شوق طب إنجزي بقى .. انا اهو عملت اللي عليا فالإتفاق ودفعت لك مهرك اللي طلبتيه .. 
همست حاضر يا سالم ..ربنا يسهل .. 
تعللت أن ابيها يناديها وأغلقت الهاتف متطلعة لنفسها بالمرآة
مبتسمة في انتصار .. 
 
طرقات على باب غرفتها جعلتها تدرك أنه قد حانت اللحظة التي كانت تخشاها لكن هي تدرك تماما أن لا مفر منها وعليها مواجهتها إن عاجلا أم آجلا... 
دخل حماد مصطحبا إياها ..عروسه الشابة .. والتي دخلت في حياء منكسة الرأس ..تقدم حماد في أريحية طابعا قبلة على جبين حورية التي كانت عيناها ما تزل تنصب على صفية التي لم تبرح موضعها إلا عندما جلس حماد جوارها على طرف الفراش هاتفا بعروسه ايه يا صفية!.. هتفضلي واقفة مكانك كتير!.. تعالي سلمي على حورية.. 
تقدمت صفية في وجل وهتفت في نبرة مضطربة ازيك يا ست حورية !.. يا رب تكوني بخير !.. 
أكدت حورية بصلابة تحسد عليها تمام يا صفية ..كويسة بفضل الله .. 
توجهت حورية بحديثها لحماد هامسة حماد .. 
وأسرت إليه أمرا ما لم يتناه لمسامع صفية ولا حاولت حتى استراق السمع .. 
نهض حماد مادا ذراعيه حاملا حورية في أريحية شديدة نظرا لنحول جسدها واتجه بها للخارج لتفتح له صفية الباب في سرعة لينحرف بها خطوات نحو الحمام .. 
هتفت صفية في تهور هي الست حورية عايزة تستحمى !..طب ما انا اساعدها يا سي حماد !.. 
هتف حماد وهو يضع حورية داخل الحمام على مقعد مخصص لها لا يا صفية ..حورية متعودة على.. 
قاطعته حورية في هدوء وماله يا حماد .. خليها تيجي تساعدني .. 
تطلع حماد لحورية في شك لكنها اومأت برأسها في ثبات راغبة في بقاء صفية لينصاع حماد لرغبتها متجها صوب الخارج متطلعا لصفية في محبة غامرة وابتسامة بشړ .. 
أغلق الباب خلفه لتندفع صفية في حماسة تجاه حورية هاتفة تحبي اساعدك ازاي !.. 
تجاهلت حورية سؤالها هاتفة مبسوطة يا صفية!.. 
أكدت صفية في اضطراب لسؤالها المباغت اه يا ست ..فضل ورضا..هو انا كنت اطول !.. 
هتفت حورية في نبرة تحمل بعض الغبطة وليه مطوليش !..انا شايفة قدامي قمر .. 
هتفت صفية في امتنان ربنا يراضيكي يا ست ..قمر ايه بس !.. وبعدين ايه الفايدة وانا عشتي كانت مرار مع راجل وراني العڈاب ألوان!.. 
هتفت حورية في فخر راحت خلاص الايام دي .. انت على ذمة حماد ..يعني راجل على حق .. 
ثم لانت نبرتها خامسة خلي بالك عليه يا صفية ..حماد ده عملي الطيب اللي ربنا قعدهولي يوم ما احتجت سند وضهر لما الدنيا كسرتني .. 
هتفت صفية بصدق قادر يشفيك يا ست الناس.. 
هتفت حورية وهي تتجرد من بعض ملابسها تلقيها جوارها في موضع مخصص لها من قلبك يا صفية ! 
أكدت صفية في عجالة ربك العالم بالنية يا ست ..هتمنالك الشړ ليه وانت سبب الفرح اللي أنا فيه ده كله!.. 
هتفت حورية في تعجب مين اللي قالك اني سبب كل ده !.. 
أكدت لها صفية وهي تمرر الليف وبعض الصابون على
ظهرها سي حماد هو اللي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات