الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل العاشر بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

جديد كأنها غير مرئية وكلامها غير مسموع من الأساس هاتفا في مرح عندك عروسة يا امي !.. 
همت ام شيرين بالحديث إلا أنها تنبهت هاتفة في شيرين مؤنبة الله.. امال فين قهوة الدكتور يا شيرين !..يقول علينا بخلا ولاه ايه!.. 
وتطلعت الى علاء في محبة متسائلة ولا تشرب عصير يا دكتور !.. 
رفع علاء رأسه عن فحصه مؤكدا اه يا ريت عصير .. 
هتفت ام شيرين به احلى عصير.. عقبال ما نشرب شربات فرحك .. 
رفع علاء كفيه داعيا في أريحية يااارب .. 
لتقهقه أم شيرين في سعادة بينما اندفعت شيرين لخارج الغرفة تحضر له العصير مبتعدة عن امها وذاك الطبيب المخبول.. 

تطلعت للمرآة في فخر فقد استطاعت استعادة وزنها السابق في فترة وجيزة.. كان الجميع يحبط عزيمتها على المضي في سبيلها لتحقيق هذا الهدف لكنها استطاعت .. 
ارتدت ذاك الثوب الجديد الذي ابتاعته خصيصا لتحتفل وتهنئ نفسها بإنجازها الضخم .. 
وصلت لعملها تشعر بسعادة بالغة أن ما كانت تصبو إليه قد تحقق.. فها هي تسمع الى همسات من هنا وهناك تؤكد أن كمال على خلاف مع تلك الحيزبون التي كان ينوي الزواج منها .. أن خطة سالم تسير على ما يرام بحق .. 
كانت في طريقها لمكتبها عندما توقفت مصعوقة تكاد تصطدم بأحدهم وهو خارج باندفاع من أحد المكاتب.. كان هو ..كمال ..لكم تغير!.. كانت تستشعر أنها لم تره منذ زمن بعيد وفي نفس اللحظة تحس أنه لم يغب عنها ابدا ..مشاعر متناقضة حد الجنون لن يعترف بها إلا أصحابها ولن يصدق مرارتها الممزوجة بحلاوتها الا من كابدها.. 
تطلع كمال إليها في صدمة حقيقية فرغم كونهما زميلين بنفس المؤسسة إلا أنه ما توقع يوما أن تعود لعملها وتصطدم به وهو في هذه الحالة من الثورة والڠضب .. 
تقهقر للخلف خطوتين وظل يتطلع إليها في نظرة اعجاب افتقدت مرآها مطلة صاړخة بهذا الوضوح من عينيه لسنوات خلت .. 
قررت قطع التواصل بينهما لتندفع راحلة من أمام ناظريه دون أن تنبس بحرف مستشعرة نظراته التي استدار ملقيا إياها لتلاحقها تكاد ټحرق ظهرها
لتبتسم في ثقة تكاد تصرخ سعيدة في جنون .. 
 
كانت قد أنهت الجلسة العلاجية لتوها عائدة إلى حجرتها مع احدى الممرضات التي هتفت متسائلة بتخابث اول مرة تاخدي الجلسة ودكتور عبدالرحمن مش معاك !.. 
هتفت أمل ولم تع نبرة الخبث العطن الرائحة المبطنة لتساؤلها الغير برئ ربنا يكون فعونه ..اكيد مشغول ..هو يعني موراهوش عيانين غيري !.. 
هتفت الممرضة ساخرة الظاهر كده .. ده مركز قوي فحالتك انت بالذات .. 
هتفت أمل وقد بدأ عقلها المشوش من ربط الكلمات ببعضها ليعطي مدلول واحد غير مستحب على الاطلاق فهتفت في حنق أنت قصدك ايه ! الدكتور عبدالرحمن حد محترم ودكتور شاطر وبيهتم بكل مرضاه وانا مجرد واحدة منهم .. 
قهقهت الممرضة هاتفة وأمل تجذب كفها من بين يديها التي كانت تسندها حتى وصلت لفراشها ومالك زعلانة ليه كده !.. وهو حد طايل .. ده من يوم طلاقه مفيش واحدة قدرت تخليه يفكر فيها حتى ..بس ربنا يستر بقى ..انت عارفة لو مراته ..اقصد طليقته شمت خبر ..قولي على وجودك هنا يا رحمن يا رحيم .. 
هتفت أمل في حنق مجاهدة للرد على هذه الثرثارة بقولك ايه !.. شيلي الكلام ده من دماغك ..جواز ايه اللي هفكر فيه! ..مش لما ابقى اخف وأخرج من اللي انا فيه ده الأول !!.. 
هتفت الممرضة مؤكدة انا لو منك مسبش الفرصة تروح من

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات