السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل العاشر بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ضحكة 
طرقات على الباب في الساعة المتفق عليها جعلتها تندفع لتفتح ..وقفت لحظة أمام المرآة تعدل من هندامها ووضع غطاء رأسها قبل أن ينفرج الباب عن محياه الطفولي المهذب .. 
ابتسم في أريحية هاتفا السلام عليكم ..ارجو اني اكون متأخرتش ! 
أكدت شيرين وهي تفسح له الطريق مشيرة له بيدها ليدخل مغلقة الباب خلفه هاتفة لا ابدا يا دكتور .. حضرتك جيت فالميعاد بالدقيقة .. 

توقف ما أن وصل الردهة منتظرا حتى أشارت له من جديد تسبقه اتفضل يا دكتور علاء ..ماما منتظراك جوه .. 
دخلت شيرين حجرة امها وخلفها علاء متنحنحا في تأدب لتجد امها وقد غفت قليلا كعادتها .. 
انحنت شيرين تربت على كتفها هامسة ماما ..ماما ..الدكتور هنا.. 
فتحت عينيها تتطلع حولها في تيه هاتفة هو فين الدكتور ده يا ببنتي..!.. 
أشارت شيرين نحو علاء محاولة امساك ضحكاتها وعلاء يدفع بناظريه للأعلى في نفاذ صبر لتهتف مؤكدة اهو يا ماما ..الدكتور علاء الدغري .. 
هتفت امها في تلقائية صډمته معلش يا بني ..العتب ع النظر .. 
هم علاء بأن يجيب مبتسما إلا أنها استطردت افتكرتك عيل من العيال اللي بيخدوا درس عند المدرس اللي فوقينا وخبط علينا غلط .. 
تلبدت سحنته هاتفا عيل غلط فالدرس هيكون هنا بيعمل ايه يا حاجة !..والنعمة انا الدكتور ..اطلع الكارنيه !.. 
هتفت شيرين في محاولة لترطيب الأجواء الملبدة بالغيوم مفيش داعي يا دكتور ..اتفضل ..اتفضل .. 
جلس علاء على طرف الفراش واضعا حقيبته وبدأ في فحص امها في إتقان ومهارة ..استطاع بسهولة كسب ثقة أمها التي دوما ما تثير حنقها لرفضها الإذعان لأوامرها حفاظا على صحتها .. 
هتفت شيرين والله يا دكتور ما بتسمع كلامي خالص .. 
هتفت ام شيرين بنبرة طفل مشاكس مش لما تبقي تسمعي أنت كلامي الأول !.. 
نظرت لها شيرين محذرة هاتفة بنبرة عاتبة ماما.. 
هتفت امها وعلاء يرفع إحدى ذراعيها فاحصا بلا ماما بلا بتاع بقى ..دماغك ناشفة زي ابوك الله يرحمه .. 
تدخل علاء بأريحية في الحوار 
هاتفا والله كلهم كده يا حاجة ..ليا تلت اخوات بنات دماغاتهم حجر صوان ..نشفوا ريقي على بال ما جوزتهم .. 
هتفت ام شيرين وقد استرعى حديثه انتباهها كليا وتساءلت في تعجب جوزتهم ! .. لهو انت عندك كام سنة يا بني !.. 
ابتسم علاء مؤكدا عندي سبعة وتلاتين سنة يا حاجة .. 
هتفت ام شيرين بس شكلك صغير قوي .. 
اتسعت ابتسامة علاء مؤكدا نعمة من رب العالمين .. اهو بيعوضني عن عمر الشقى اللي فات بشكل صغير .. 
هتفت ام شيرين وقد انشرح صدرها تنظر إلى شيرين بنظرة ذات مغزى ادركتها هي من فورها وتطلعت الى السماء تطلب العون والمدد الإلهي حتى لا تضعها امها في موقف محرج كما يحدث دوما ما أن يلوح اي مذكر بالأفق وماله الشكل الصغير ..ده
حتى تبقى شباب طول العمر .. اهي شيرين زيك ..حاجة كده صغيرة ..مش طلعالي خالص ..طالعة لأختى فوقية الله ير.. 
هتفت شيرين مقاطعة أمها يا ماما متدوشيش دماغ الدكتور بالعيلة وعيلة العيلة ..هو ماله بالكلام ال... 
قاطعها علاء هاتفا كأنه لم ينتبه لاعتراض شيرين هاتفا بتقولي مالها بقى اختك فوقية يا حاجة !.. 
تطلعت إليه ام شيرين في سعادة وبدأت في سرد حكاياتها بقولك انها كانت زي شيرين كده الخالق الناطق ..بس ما قلتليش ..انت متجوزتش ليه بعد ما جوزت اخواتك البنات .. لازم بقى تشوف نفسك.. 
شهقت شيرين هاتفة في حنق يا ماما ايه اللي بتقوليه ده !.. هو حر ..ما يتجو.. 
قاطعها علاء من

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات