الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل التاسع بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الطبيعي ..ألف سلامة عليها.. بلغيها سلامي .. 
أكدت شيرين مبتسمة اكيد يا دكتور عبدالرحمن .. حاضر من .. 
قطعت شيرين استرسالها في الحديث عندما انفرج الباب بعد عدة طرقات متعاقبة ليدخل صاحبها ما جعل شيرين تحاول الاختباء خلف ظهر الدكتور عبدالرحمن الذي مد كفه بالتحية لعلاء هاتفا احنا عايزينك في خدمة جليلة .. والدة الآنسة شيرين.. 
وأشار إليها جواره حيث كانت فلم يجدها ليتعجب اين ذهبت ..كانت أمل ترى أفعالها الصبيانية وتشعر بالحرج ولا تعلم تفسيرا منطقيا لما تفعله شيرين وهي تختفي بهذا الشكل خلف ظهر الرجل الذي استدار متعجبا في ايه يا آنسة شيرين !.. الدكتور علاء .. 
صړخ علاء في هذه اللحظة مفسرا لما كانت تحاول الاختباء عنه هو انت !.. اقول ايه !.. بقى 
هتفت شيرين في حنق بعد أن خرجت من خلف عبدالرحمن الله الغني يا سيدي .. هو انت كنت خلاص يعني هتخلي امي تنزل تلعب المباراة مع المنتخب! .. دكتور زيك زي غيرك .. 
هتف عبدالرحمن مهدئا طب بس أهدى واحكيلي ايه اللي حصل منها خلاك زعلان كده !.. 
تطلع علاء لشيرين هاتفا في حنق أقوله ولا تقولي له انت يا آنسة !.. اقول انا وامري لله ..بقى يرضيك يا دكتور اركب مع الآنسة الاسانسير من شوية وانا طالع مكتبي تقعد تقولي طالع الدور الكام يا حبيبي ! انت ازاي تخرج من غير بابا وماما!.. 
لم يستطع كل من عبدالرحمن وأمل إن يتمالك نفسه فاڼفجرا ضاحكين ليكفهر وجه علاء الطفولي القسمات.. كان مظهره العام يوحي فعلا بمظهر طفل أكثر منه رجل بالغ.. كان يميل للقصر القامة ذو شعر أملس وبشرة بيضاء مشربة بالحمرة وملامح طفولية لحد كبير لا تعكس اطلاقا سنواته السبع والثلاثون.. 
امسك عبدالرحمن ضحكاته بأعجوبة يحاول تطييب خاطره هاتفا مكنتش تقصد اكيد يا دكتور ..انت لما تعرف الآنسة شيرين اكتر ..هتعرف.. 
هتف علاء في حنق مش عايز اعرفها .. 
هتفت شيرين بدورها بناقص ..انت الخسران.. 
هتف علاء في هدوء انا اسف يا دكتور عبدالرحمن ..انا منسحب .. 
استدار علاء مغادرا ..اغلق خلفه باب الحجرة لتتطلع أمل لشيرين في نظرة عاتبة زودتيها يا شيرين .. الراجل واضح أنه حد محترم .. 
هتفت شيرين وقد تضاعف احساسها بالذنب فكرك كده !.. انا حاسة اني زودتها فعلا .. بس ايه الحظ ده!.. يعني الراجل اللي اتنمر عليه اتحوج له بعدها على طول !. 
تطلعت في عبدالرحمن الذي لم يفه بحرف منذ غادر علاء تسأله هو فين مكتبه يا دكتور عبدالرحمن !.. 
أكدت شيرين وهي تسحب أقدامها للخارج في تثاقل واضح فعلا أنه دغري .. صاحبك ده قفوش يا دكتور ملوش في روح الدعابة .. 
قهقه عبدالرحمن وهي تغلق باب الحجرة متطلعا لأمل هاتفا صحبتك دي رهيبة .. ربنا يعين دكتور علاء ومتجبلوش جلطة .. 
قهقهت أمل هاتفة ربنا يستر .. 
تأكد عبدالرحمن أن الأمور على ما يرام وغادر في سرعة ليلحق بشيرين حتى لا ترتكب حماقة جديدة بحق صديقه المغلوب على أمره .. 
وصلت شيرين لغرفة مكتبه وطرقتها لتدخل ما أن أذن للطارق ..رفع ناظريه ليجدها شاخصة أمامه هم بالحديث إلا أنها بادرته هاتفة انا بجد اسفة.. كنت قليلة الذوق معاك .. 
لم ينبس بحرف لبرهة واخيرا أشار للمقعد المقابل لمكتبه هاتفا اتفضلي اشرحيلي حالة والدتك ..ولو معاك اي تقارير سابقة عن الحالة يا ريت توريهالي .. 
هتف ساخرا اومال طالب التقارير ليه حضرتك!.. هعمل بيهم حجاب لجلب الحبيب !.. 
قهقهت في أريحية هاتفة طب ما حضرتك دمك خفيف اهو ..اومال قفشت عليا ليه !.. 
زم ما بين حاجبيه هاتفا في جدية آنسة شيرين .. التقارير من فضلك .. ومعاهم رقم تليفونك والعنوان وهبلغك امتى أول جلسة.. وده كله عشان خاطر دكتور عبدالرحمن .. اتفضلي .. 
وأشار للباب في هدوء لتنهض

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات