رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل التاسع بقلم رضوي جاويش
ام العطية ...يكفيني اني احبك.
ذيلته بلقبها ..سيدة الأوجاع السبعة..
تركت هاتفها جانبا وتمددت بدورها جوار شيرين تضم خصرها بذراعها في محبة ..
كانت طلته الآسرة لقلبها تفعل بها الأفاعيل وما كانت لتجرؤ على رفع ناظريها لتواجه عينيه السمراء ..
تقدم منها في ثبات ظاهري لكنه كان يرتجف داخليا ..ارتجافة لا يعرف كنهها ..رغبة ام رهبة !.. أنها المرة الأولى منذ زمن بعيد التي التي فيها امرأة ..فقد حرم النساء على نفسه منذ ما حدث مع حورية وتناسى رغباته كرجل واضعا جل همه في عمله الذي أصبح هاجسه حتى
همست في اضطراب الله يبارك فيك يا سي حماد ..
أكد في هدوء صفية ..جبل أي حاچة عايز اخد منك العهد ..
نظراتها المستفسرة جعلته يستطرد هامسا حاچتين لو خدتي بالك منهم ملكتي جلبي .. حورية وهناء ..
هزت رأسها طائعة ليكمل مفسرا لولا حورية ومحبتها ليا يمكن مكنش هيبجالك مكان هنا ..حورية ست شايفة چوزها بيتچوزجدام عينيها وهي عاچزة .. رضاها من رضايا يا صفية ..چمايلها مغرجاني واني مش جليل الأصل ..
همست صفية دي فعيني من جوه زيها زي عيالي يا سي حماد واكتر.. كفاية انها حتة منك ..
تجرأت صفية بعد كلماته تلك والتي فجرت داخلها ينبوع من حنان جارف تجاه هذا الرجل الحاني رافعة ذراعيها تضم رأسه لصدرها هامسة في نبرة تقطر عشقا وانت عمرك ما هتلاقي بين دراعات صفية الا الراحة يا سي حماد ..
تطلع توفيق لما تشير إليه حفيدته على شاشة الجوال ليتعجب ممسكا إياه ممعنا النظر في تلك المرأة التي تعرض ما تصنع يصاحبها ذاك الرجل ..وضع توفيق منظاره ليتأكد أنها بالفعل إحسان ..لا يعلم لما شعر بالرغبة في جذبها خارج الشاشة ليشبعها تقريعا ولوما !.. كان يؤكد لنفسه أن الأمر ما عاد يعنيه لكن شئ ما حاك بصدره اشعره بالحنق ليهتف مستدعيا عامر الذي مثل أمام أبيه مستفسرا ..
طأطأ عامر رأسه في صمت ولم يعقب ليستطرد توفيق مؤكدا امك اتهبلت على كبر ..ايه اللي بتعمله ده!. ومين الراجل المهزق اللي معاها !.. والله كنا فجرة وطلعنا لبره..
هتف عامر محتجا ايه المطلوب مني دلوقت يا بابا !.. أهي بتسلي وقتها بدل قعدتها لوحدها ..
رنات متتالية وملحة قادمة من هاتفها الذي تركته بغرفتها ..اندفعت تتطلع لشاشته المضيئة باسم المتصل ..
لقد كان سالم من جديد ..كانت تدفعه للجنون وهو يحاول أن يحصل منها على جوابا