رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل التاسع بقلم رضوي جاويش
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
وقفة
دخل غرفتها متنحنحا في هدوء بعد ان طرق الباب وانتظر للحظة حتى أذنت له بالدخول تطلع اليها في مودة هاتفا بصوته الذي يجلب الطمأنينة للنفس كما تجلب الشمس خيوط النهار ازيك دلوقتي يا امل !.
هزت رأسها وهى تتأكد من احكام رباط رأسها هامسة في اضطراب لا تعرف مصدره كويسة يا دكتور عبدالرحمن .. بقيت احسن ..
وابتسم في مودة أربكتها كليا حتى انها لم يكن بامكانها الرد مباشرة وهمست بعد ان بدأت في استعادة احرف بيانها الحمد لله على كل حال .. فضل من رب العالمين ..
شعر باضطراب من جراء استرساله في خواطره كما لم يعتد من قبل فهم بالحديث إلا أن دخول شيرين العاصف كالعادة اخرسه عندما ظهرت بجلبتها المعتادة هاتفة ايه يا بنتي !!..اقبال منقطع النظير ع الصفحة ..انت بتوزعي ايه جواها!..والله لو بتوزعي لحمة ما هيبقى الإقبال كده .. أنت محظوظة يا بنتي أن انا صحبتك ومديرة صفحتك ..
ابتسم من جديد مستئذا في عجالة لتتطلع شيرين إلى أمل في ذهول هاتفة هو قال إنه بيستناني عشان اضحكه ..صح !.. قولي صح يا أمل .. ياختااي .. هيغمن عليا ..
قهقت أمل مؤكدة ايوه قال .. بالإمارة قالها بالاكراه عشان ميحرجكيش ..
وقفزت على الفراش جوار أمل هاتفة في حزن مصطنع فسحيلي جنبك شوية اتمدد لحسن
قهقهت أمل وهي تفسح لصديقتها المجال لتتمدد جوارها هاتفة والله طنط دي صعبانة عليا بجد ..حرام عليك ..ما تفرحيها بقى يا شيرين ..
أكدت شيرين ساخرة حاااضر.. من عنايا ..نامي بس دلوقت وبكرة افرحها انا وانت وناهد وكلنا ..
تطلعت أمل لصديقتها في محبة جمة وحزن حقيقي على حالها.. يقال إن العشق يحيي.. لكن
مدت كفها متناولة هاتفها وخطت على صفحتها واني احمل حبك الساكن بجنبات روحي ..تاج على مفرق فؤادي كما تحمل أعواد الكبريت مۏتها فوق رأسها لكني لا أبالي .. فأنا التي ما عاد يهمها ان كان حبك هو البلية