الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثامن بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

فعلتها السابقة مع صفية .. 
هتف حماد بها هناء .. 
انتفضت متطلعة إليه ليستطرد في حنو متعوميش على عوم عمتك.. 
هزت رأسها في طاعة ليأمرها بالانصراف لتندفع مهرولة صوب حجرتها ليعاود حماد الجلوس جوار حورية رابتا على كفها الذي يحتضنه بين كفيه في امتنان .. 
 
قررت قطع إجازتها والعودة لعملها الذي تركته طائعة رغبة في مرافقة كمال أطول فترة ممكنة فقد تحقق حلمها في الزواج منه .. لكن ها هي تعود إليه مرة أخرى بعد أن خذلها من تركت العالم بأسره رغبة في قربه .. 
دخلت لمكتبها الذي كان يضم عددا لا بأس به من الزملاء .. 
هتفت احداهن في صدمة معقول!.. شوفوا مين رجع يا جماعة !.. 
ابتسمت في مودة ملقية التحية وهي تجلس على مكتبها لتبادرها زميلة أخرى ساخرة إيه يا نجوى !.. زهقتي ولا ايه !.. ولا كمال اللي زهق وسابك أخيرا ترجعيلنا !.. 
هتفت ضاحكة في سخرية من ناحية إن كمال سابني .. فهو سابني خالص .. إحنا أطلقنا .. 
ساد صمت لبرهة قبل أن تهتف إحدى زميلاتها لا حول ولا قوة الا الله .. معقول انت وكمال !.. ده انتوا كنتوا قصة حب المؤسسة كلها كانت بتتحاكى بيها !.. 
تماسكت نجوى بقوة جبارة قبل أن تهتف مدعية قوة لا تملكها بالفعل الحمد لله على كل حال .. 
دخل في تلك اللحظة أحد الزملاء المعروف عنه جرأته وقد وصله الخبر من إحدى الزميلات الموجودات فرمقتها نجوى بنظرة أخرستها لكن هو أدرك المغزى من وراء نظرتها تلك وانحنى على مكتبها هاتفا في صفاقة والله ده أنت بقيتي فنعمة ومش حاسة بيها .. عارفة .. كل الستات اللي قاعدة دي حاسدينك .. 
هتفت احداهن في تأكيد صدقت يا خويا .. بلا رجالة بلا هم .. 
ابتسم لإثباته وجهة نظره هامسا لها وبعدين والله هو اللي خسران .. 
ازدادت نظراته جرأة مستطرد بنبرة ماجنة خسران بجد .. 
هتفت نجوى في ثقة وبصوت حاد حضرتك ممكن تتفضل على شغلك.. وتسبني أشوف شغلي !.. 
ابتسم في صفاقة وابتعد عن مكتبها متجها لمكتبه في بطء مستفز ونظراته تحاصرها في ذهابها وإيابها.. وما أن انتهى اليوم حتى اندفعت تغادر مقر العمل هربا من حصاره .. 
كانت تقف على الرصيف المقابل لمدخل المؤسسة لتبصر كمال خارجا وبصحبته تلك الحقېرة التي إلتحقت بالعمل بعد أن تركته هي .. ليتها ما تركت عملها رغبة في اسعاده فلربما لو كانت هنا لكانت استطاعت إنقاذ ما يمكن إنقاذه .. لكنها كانت بعيدة تعيش أحلاما وردية واستيقظت مذعورة على واقع ألعن مائة مرة من ألف كابوس .. غضت الطرف عن محياهما الطاعن لأنوثتها الڈليلة وأدارت رأسها بعيدا مخفية عيونها الدامعة خلف منظارها الشمسي حتى غادرا .. 
لكنها انتفضت موضعها ما أن باغتها ظهور أحدهم موقفا سيارته

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات