رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثامن بقلم رضوي جاويش
فعلتها السابقة مع صفية ..
هتف حماد بها هناء ..
انتفضت متطلعة إليه ليستطرد في حنو متعوميش على عوم عمتك..
هزت رأسها في طاعة ليأمرها بالانصراف لتندفع مهرولة صوب حجرتها ليعاود حماد الجلوس جوار حورية رابتا على كفها الذي يحتضنه بين كفيه في امتنان ..
قررت قطع إجازتها والعودة لعملها الذي تركته طائعة رغبة في مرافقة كمال أطول فترة ممكنة فقد تحقق حلمها في الزواج منه .. لكن ها هي تعود إليه مرة أخرى بعد أن خذلها من تركت العالم بأسره رغبة في قربه ..
هتفت احداهن في صدمة معقول!.. شوفوا مين رجع يا جماعة !..
ابتسمت في مودة ملقية التحية وهي تجلس على مكتبها لتبادرها زميلة أخرى ساخرة إيه يا نجوى !.. زهقتي ولا ايه !.. ولا كمال اللي زهق وسابك أخيرا ترجعيلنا !..
هتفت ضاحكة في سخرية من ناحية إن كمال سابني .. فهو سابني خالص .. إحنا أطلقنا ..
تماسكت نجوى بقوة جبارة قبل أن تهتف مدعية قوة لا تملكها بالفعل الحمد لله على كل حال ..
دخل في تلك اللحظة أحد الزملاء المعروف عنه جرأته وقد وصله الخبر من إحدى الزميلات الموجودات فرمقتها نجوى بنظرة أخرستها لكن هو أدرك المغزى من وراء نظرتها تلك وانحنى على مكتبها هاتفا في صفاقة والله ده أنت بقيتي فنعمة ومش حاسة بيها .. عارفة .. كل الستات اللي قاعدة دي حاسدينك ..
ابتسم لإثباته وجهة نظره هامسا لها وبعدين والله هو اللي خسران ..
ازدادت نظراته جرأة مستطرد بنبرة ماجنة خسران بجد ..
هتفت نجوى في ثقة وبصوت حاد حضرتك ممكن تتفضل على شغلك.. وتسبني أشوف شغلي !..
ابتسم في صفاقة وابتعد عن مكتبها متجها لمكتبه في بطء مستفز ونظراته تحاصرها في ذهابها وإيابها.. وما أن انتهى اليوم حتى اندفعت تغادر مقر العمل هربا من حصاره ..
لكنها انتفضت موضعها ما أن باغتها ظهور أحدهم موقفا سيارته