الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثامن بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

المخمل القرمزي فتحها وأخرج منها اسورة ذهبية أحاط بها معصمها في ظل صمتها وذهولها .. 
وجدت صوتها اخيرا فهمست بصوت متحشرج دي عشاني !.. 
أكد حماد في محبة معلوم .. هو مش أنت عروسة برضك !.. ودي شبكتك يا عروسة .. 
وأخرج من نفس العلبة خاتم ذهبي وكذا سلسالا وألبسها إياهما لتدخل أمها حاملة صينية عليها أكوابا من الشاي فرأت ما تتقلده ابنتها فما كان منها إلا إطلاق العديد من الزغاريد وهي تطوق صفية بين ذراعيها باكية في فرحة .. تدعو بطولة العمر لحماد الذي كان يجلس منتشيا مستشعرا أنه عاد شابا في مقتبل حياته لا كهلا على مشارف الخامسة والأربعين .. 
خرج من بيت صفية يتطلع إلى ذاك الأحمق مسعد في صرامة والذي كان يجلس موضعه المعتاد على المقهى يكاد ېموت قهرا .. مفلس إلا من عجزه بعد أن فقد المورد الدائم للمال.. صفية .. التي أصبحت اللحظة في كنف ذاك الرجل وحمايته .. 
دخل حماد بيته وما أن وصل لغرفة حورية حتى انحني مقبلا جبينها في حنو .. ابتسمت في سعادة وقلبها يترنح ۏجعا فقد أدركت بحدسها الذي لا يخطئ أبدا أنه كان هناك .. بصحبتها .. سألته في نبرة مشاكسة رغم الوجيعة الناخرة لروحها كنت عند صفية !.. 
ابتسم حماد ولم يفصح .. فما كان بحاجة له أن يفعل .. تلك الابتسامة التي ارتسمت على شفتيه أجابت وافصحت عن الكثير .. ابتسامة ما ارتسمت على تلك القسمات الخشنة منذ دهر غابر .. 
ربت على كفها وأمر الخادمة باستدعاء أخته سعدية وابنته هناء .. توجست حورية فسألت في قلق عايزهم ليه !.. 
هتف حماد في حزم هتعرفي دلوجت .. متجلجيش .. 
مثلت كلتاهما أمامه ليهتف فيهما حماد بكل صرامة وبنبرة واثقة أني هتچوز عن جريب .. وصفية هتاچي تعيش هنا هي وأمها وعيالها في الشجتين اللي فوج .. 
هتفت سعدية متصنعة الصدمة هتتچوز !.. 
وتطلعت لحورية هاتفة في حنق وأنت يا حورية ! عادي الكلام ده وعچبك !.. 
هتف حماد في حزم ملكيش صالح بحورية وخليكي معاي .. اللي بجوله يتسمع .. هي هتاچي وأهلها .. مش عايز أي مشاكل معاها من أي نوع.. هي فحالها وانتوا فحالكم .. أديني بلغتكم عشان محدش يلوم إلا حاله بعد كده .. 
هتف سعدية في غيظ كل ده عشان السنيورة !.. والله واتركنتي ع الرف يا حورية واللي كان كان .. 
صړخ بها حماد سعدية !!.. كلمة زيادة وصبري هاينفد.. 
اندفعت سعدية في حنق ملوحة بكفها في ثورة على مهلك طيب .. اديني غايرة ولا ليا دعوة لا بيك ولا بيها.. ربنا يهني سعيد بسعيدة .. 
كانت هناء تقف في صمت مقهورة لا تقو على النطق بحرف في حضرة أبيها الذي كان يكفيها أنه لم يعاقبها على

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات