رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثامن بقلم رضوي جاويش
فالأكل .. على..
هتف يستوقفها إحسان هانم .. مش هتكوني هنا لوحدك معايا .. هيكون معانا حاتم ..لانه المهندس المسؤول عن التصوير وتظبيط الصوت و الكاميرات .. يعني اللي بينا هيكون لقاء عمل ..
اضطربت وشعرت أنها تسرعت في إصدار الأحكام كعادتها معه هو بالذات ..
هتفت تحاول تدارك الأمر هكون عندك امتى !..
هزت رأسها في إيجاب دون أن تنطق حرفا ليحذو حذوها مستئذنا وقد ارتفعت عقيرته بأغنية فرنسية ما أن ابتعد عن نافذته جعلتها تمسك ضحكاتها حتى تغلق نافذتها..
ارتفعت عقيرتها بالغناء بدورها ما أن ابتعدت لخارج المطبخ وامسكت نفسها متلبسة وهي تشدو بصوتها الشجي مقطع هاقبله بكرة ..وبعد بكرة فتصنعت توبيخ نفسها واستشعرت أنه قد أصابها بعض من عدوى جنانه فاڼفجرت ضاحكة ..
اندفع اطفالها مهرولين في سعادة ملتفين حول الأكياس البلاستيكية المتعددة التي وضعت أمامهما على الطاولة .. اخذوا في فتح كل كيس على حدى .. ېصرخون في سعادة وهم يخرجوا ما بداخله من ملابس وألعاب وأطعمة ..
كان حماد قد بعث بهم مع أحد رجاله
هتفت ام صفية في فرحة وهي تضع تلك العباءة على جسدها تنظر إذا ما كانت تناسب قدها ربنا يخليه حماد بيه ..منسيش حد فينا ..حتى انا افتكرني بالحلو كله .. والله يا صفية ربنا عوض صبرك خير ..
خفق قلبها في محبة لذاك الرجل الذي خرج لها من خلف حجب الغيب وضباب الحسړة ليزيح أستار الوجيعة عن قلبها وينير مصابيح الفرحة من جديد بدروب حياتها ..
طرقات على الباب جعلتها تنتفض في ذعر معتقدة أنه مسعد لكنها تذكرت أن ما عاد بإمكانه الصعود إلى هنا ورجال حماد مرابطون لحمايتها بالأسفل ..
تنحت عن مدخل الباب قليلا تاركة له المجال ليدخل محملا بأكياس أخرى هاتفة في حبور إزيك يا سي حماد..
أكدت وهي تجلس في حياء قبالته تسلم مجايبك وتعيش وتهادي ..
كان ما يزل يمسك بالكيس الكرتوني القيم الذي كان يحمل فأمرها مشيرا تعالي هنا يا صفية چنبي ..
اضطربت لمطلبه لكنها اطاعت في هدوء وجلست على مقربة منه على نفس الأريكة ليأمرها من جديد هاتي يدك ..
مدت يدها ليخرج شيئا ما من داخل الكيس .. كانت علبة من