رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل السابع بقلم رضوي جاويش
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
إلا أن الباب انفرج عن محيا أبيها الساكن ..
دخلت أمل متعجبة متسائلة في قلق في ايه يا بابا مالك !..
ثم تنبهت واندفعت في اضطراب للداخل باحثة عن ولدها .. طافت بالغرف جميعها لكنها لم تجده لتعود من جديد لموضع جلوس أبيها المنكس الرأس متسائلة في توجس فين سليم يا بابا !..
ونظرت إلى تلك الورقة التي يمسك بها بكف متهدل متناولة إياها ناظرة إليها وهي تجلس جواره .. جرت عيونها على السطور في عجالة لتتطلع إلى شيرين التي كانت قد جلست جوارها تتطلع معها لذاك الخطاب يدفعها قلقها لمحاولة إدراك ما يحدث .. همهمت أمل في ۏجع أمجد طلقني غيابي .. أنا طلبت ده .. بس فين سليم يا بابا !..
صمت مطبق ساد المكان ولم يعقب احدهم بحرف .. صمت قاس حاد كنصل سکين ېمزق السکينة أشلاء ويخلق بالنفس ألف ۏجع ..
ربتت شيرين على كتف أمل متعاطفة وهمست تحاول مواساتها كان متوقع من أمجد أكتر من كده .. هو بينتقم لأنك رفضتي ترجعيله بشروطه .. فقرر يحرمك من أكتر حاجة بتحبيها .. ابنك ..
قاطعته أمل مؤكدة أمجد مش هيتحرك إلا بمحامي يا بابا وعارف هو بيعمل ايه ..
أكدت شيرين بقولك إيه !.. والله ما هايستحمل يقعد بالولد ولا ياخد باله منه .. وهيرجع لك .. وابقى شوفي..
همست أمل في وجيعة طب هيخليني اشوفه ولا لأ !..
هتف أبوها في امتنان ربنا يبارك لك يا بنتي ..
هزت أمل رأسها إيجابا وسالت دموع عينيها في استكانة لتضمها شيرين إلى أحضانها ..