الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الاول بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

النعمة اللي معيشك فيها مليون ست غيرك تتمني عيشتك اللي بتتبطري عليها دي بتلبسي أحسن لبس في الصعيد كلياته وبتاكلي أحسن وكل وولادنا نفس الشئ وأي حاجة بتطلبيها بتلاقيها رهن اشارتك عاد .
بهتت ملامح وجهها من كلامه وهتفت باعتراض
_ هي كل حاجة عنديك الفلوس والخلجات الزينة والبيت المهندم !
فين أني وشعوري وإحساسي كزوجة من حقها جوزها يحسسها بوجوده من حقها تحث بأنوثتها اللي قربت أنساها !
وتابعت بتهكم من حالهما 
_ ده إحنا مش بنتقابل زي أي راجل ومراته على السرير ده إلا لما يهفك الشوق كل فين وفين لما قريت أطق من جمودك معاي.
ذهب ناحية الحمام وهو يشير اليها بيداه ويعطيه ظهرها بلا مبالاة
_ لااا ده إنتي باينك اتجنيتي عاد وفجرتى بكلامك الماسخ ده وانا مفاضيش ليكي ولا لهبلك .
ألقى كلماته وتركها تتآكل غيظا من جموده وبروده منذ أكثر من عشر سنوات وهي تعيش جسدا بلا روح مع ذاك الكائن المتحجر في مشاعرها ونامت على تختها تبكي دموع الحرمان والقسۏة من ذاك الزوج الذي يعشق العمل أكتر من نفسه ويفضله على زوجته وأبنائه الذين لم يشعرون يوما بأبوته 
أنهى حمامه وارتدى ملابسه ذات الموضة القديمة فوقته لايسمح أن يشتري تلك الملابس العصرية وان اشترت له زوجته ملابسا جديدة لايحبذها ويظل مدخرا لها بخلا على حاله وأخذ مفاتيح سيارته وأشياؤه وذهب إلي عمله فهو يعمل مأمورا في الضرائب لدي أحد المصالح الحكومية وبعد الظهر يذهب إلي المكتب المشترك فيه هو واثنان من أصدقائه وكعادته يرجع ليلا منهك من العمل طيلة النهار ولم يعرف شيئا عن زوجته وأبنائه 
أما هي فور أن غادر بكت كثيراعلى حالها وکرهت نفسها بشدة وبعد مدة أمسكت هاتفها وظلت تتصفح فيه وقلبها يلح عليها أن تحادثه وعقلها ينهاها وينهرها وظلت هكذا بين قلبها وعقلها ولكن استسلمت لضعفها وأرسلت إليه قائلة 
_ صباح الخير انت موجود ولا فينك .
وصلت رسالتها لذاك الآخر وتهللت أساريره وعلى الفور أجابها 
_ ياصباح الهنا على عيونك ياقمر فينك من زمان اتوحشتك قوووي يابوي .
قفز داخلها سعادة عندما رد على رسالتها سريعا ولم يمهلها وقت كي تغلق هاتفها وهي تؤنب حالها بشدة ككل مرة
رأى انها استلمت رسالته وكعادتها لم ترد عليه فأرسل إليها معاتبا
_ هو أنا موحشتكيش زي مانتي وحشاني عاد ولا إنتي نسيتيني ونسيتى لحظاتنا الحلوة مع بعض.
رجف قلبها تأثرا من كلامه ومن اهتمامه 
وأرسلت إليه بروح منهكة 
_ أنا كل لما امنع نفسي من إني أتحدت وياك ألاقيني ببعت لك ومش بحرم من المرة اللي فاتت أنا بجد في حرب شديدة بين قلبي وعقلي .
تفهم كلماتها وأردف يهدئها بكلماته المعتادة
_ يعني حتى الرسايل عايزة تحرمينا منيها ! مش كفاية المكالمات واصل إكده إنتي بتصعبيها علينا قوي ياحبيبتي.
بكت ألما من كلماته فالذي تتمني منه الحب والكلمة الطيبة لن يشبعها ولو بقطرات بسيطة أما من حرم عليها وانساقت وراء مشاعرها يغدقها بوابل من الحنان والاحتواء والمشاعر الفياضة فردت على كلماته 
_ إحنا اللي بنعملوه حرام وميرضيش ربنا والمفروض إني لما أبعتلك تصدني وتقاوم أي مشاعر بينا لو انت بتحبني صوح .
حزن لحزنها فهو في نفس النااار إن انكشفوا سيرون الچحيم بأم عينيه علي الأرض وستقوم رياح شديدة عاصفة تبتلعهم أرضا ولكنها حرب المشاعر الاحتياج ستؤدي بهم إلي چحيم سعير ولكن القوة التى تكمن داخلهم لصد ذاك الحړام وكبح تلك الشهوة التى جعلتهم أمام

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات