الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الاول بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ثقة اني هبقي الإعلامية الشهيرة صاحبة القلم والكلمة الرنانة مكة جمال الجندي على سن ورمح وبكرة تتمنوا بس تقعدوا معاي ومهتلقونيش بسبب انكم دايما جايبين لي إحباط ومش شايفة عاد غير الداكتورة سكون بس يكون في معلومك إن إكده ظلم وتفرقة عنصرية.
ابتسمت كلتاهما على مشاغبتها الصباحية المعتادة وأردفت ماجدة وهي تلوي فمها بسخط
_ اكتمى يابت إنتي وتعالي يالا افطري مش ناقصين صداعك والفشخرة الكدابة بحالك كل يوم والتانى وإنتي ولا حد يعرفك اصلا.
ضمت حاجبيها باستنكار وأردفت بنبرة معترضة
_ إكده ياماي بټحطمي أمالى وتزعزعي عزيمتي طيب ياست الناس الأيام بيننا وبكرة تقولي مكة صدقت في الحديت.
أنهت كلماتها وجلست على السفره كي تتناول معهم طعام الافطار وهي ترفع نقابها اعلى وجهها كي تأكل براحة فتحدثت والدتها باعتراض
_مش فاهمه ايه سر اصرارك على النقاب ده يا بتي انا مش موافقة عليه نهائي وإنتي مصممة تلبسيه ڠصب عني .
مطت شفتيها بامتعاض وأردفت بزهق
_ وه ياماجدة كل يوم والتاني نتحدتوا في نفس الموضوع عاد وأقول لك نقابي أنا عمرى ماهتخلي عنيه واصل واني مرتاحة فيه وبحبه وعمرى ماهفكر أقلعه أبدآ مهما حوصل فمتحاوليش معاي وتتعبي أعصابك.
هنا قامت سكون من مكانها وهي تحمل حقيبتها مردده لاختها باستعجال
_طب يلا كفايه وكل وقومي علشان ألحق أوصلك في طريقي بدل ماهمشي وهسيبك تتبهدلي في المواصلات عاد .
بأعين ونصف هتفت مكة باستنكار
_ بتذليني اياك علشان بتوصليني كل يوم للجامعة ياست سكون 
وتابعت وهي تدعي ربها 
_ ارزقني يارب من عندك أشتري عربية زيها وتبطل تذلني بتوصيلها كل يوم .
وصارت كل منهما تشاغب الأخري مشاغبتهما المعتادة وبعد دقائق هبطت كل منهن إلي وجهتها سكون إلي المشفى التى تعمل بها ومكة الي كلية الصحافة والإعلام.
فماجدة لديها ثلاث بنات مها ابنتها الكبيرة أخذت معهدا بعد الدبلوم وتزوجت ولديها طفلان وسكون دكتورة نساء وتوليد في عامها الأول في العمل بعد الامتياز أما مكة الصغيرة في كلية الصحافة والإعلام في السنة الأخيرة وتتدرب في جريدة منذ السنة الثانية لها في الجامعة ولكنها تغوى مجال الإعلام وليس الصحافة ووالدهما مټوفي منذ سنوات وترك لها ثلاث أمانات قامت بتربيتهم وحدها على أكمل وجه .
_________________________________
في منزل مجدى زوج مها استيقظ مجدي من نومه كي يذهب إلى عمله كالمعتاد كل صباح وتحدث وهو يهز مها زوجته مرددا
_ مها همي حضري لي الفطور علشان اروح شغلي مش كل يوم هصحيكي تهتمي بيا وبأحوالى قبل ما اروح الشغل.
قامت مها من مكانها مرددة باستنكار
_ هو انت بردوا رايح الشغل النهاردة اياك 
وتابعت بسخط
_ أني زهقت من الروتين اللي عايشة فيه من يوم ماتجوزتك كل عشية توعدني إنك هتقضي معانا اليوم ويصبح النهار وتروح وعود الليل اللي عمرك ماوفيت بيها .
ضړب مجدي كفا بكف وتحدث مؤنبا حاله
_ تصدقي بالله اني اللي جبت ده كله لنفسي إني فكرت أقومك تعملي لي فطور عاودي لنومتك ولاحلامك يامها وأني هفطر في الشغل معايزش منيكي حاجة واصل .
نزعت الغطاء من عليها وأردفت بحدة 
_ هو إنت ايه ياشيخ ! آلة متحركة متجوزاك من بقالي عشر سنين ومخرجتنيش فيهم يوم ولا سهرت معايا مرة ولا بليت ريقي بكلمة زينة حياتك كلها شغل ومصالح أنا طهقت ياخوي وقرفت من العيشة الهم دي .
أردف متعصبا وهو يشير بسبابته أمام عينها 
_ اني إللي قرفت منيكي ومن نكدك اللي مبينتهيش يوماتي 
واسترسل حديثه باستنكار
_ إنتي ناقصك إيه إنتي علشان تنقمي من

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات