رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل السادس والعشرون بقلم فاطيما يوسف
أنصحك بأن تغلقي على قلبك لفارس أحلامك في حلال الله كي تشعري بسحر اللحظات البدائية لها رونق لن ينسى طيلة العمر لها تأثير في نفس صاحبها سيظل العقل والقلب يتذكرها ولن ينساها أبدا
لاحظ احمرار وجهها وخجلها الزائد فجذبها من رأسها وقبلها قبلة توقير لها فحقا هو سعيد بذاك التأني في علاقتهم فصبره عليها باختياره فهو من السهل أن يسحبها لعالمه وهي مهما كانت تمتلك لسانا فقط تنهره به إلا أنها امرأة عاشقة وعلى أتم استعداد أن يجعلها تستسلم بين يداه ولكنه يريد اللقاء الأول بينهم أن يكون لقاء أسطوري لقاء يطالب به جسدها قبله لقاء زوجة تود زوجها بجانبها بل وتتشبس به حينئذ سيصبح لمدينتها جيش احتلال يسكن قلبها وعقلها وكل كيانها
مر عدة أيام أخر واليوم وبالتحديد في الساعة التاسعة مساء تجلس رحمة في توتر بالغ فماهر في مقابلة والدها وأخيها في الخارج وتجلس هي وسكون بداخل الغرفة وهي متوترة للغاية وتدور حول نفسها
أمسكتها سكون من يدها وأجلستها قائلة
دبت في الأرض بقدمها ثم سألتها بإلحاح
_ بجد ! طب عرفتي منين ياسكون اتكلمي بسرعة
مطت سكون شفتيها بامتعاض من تلك المچنونة ثم أجابتها
_ لااا ده إنتي ماهر واكل بعقلك حلاوة بالجامد دي لو مكانش عميلها كان زمانك شبطتي فيه وقلتي عريس يابووي
وضعت رحمة يدها على صدرها تهدأ من ضربات قلبها ثم تحدثت بهيام
_ يوووه يامرت أخوي بحبه يختيي بحبه تقيل اكده وراسي وأني أحب النوع دي قوووي جنن أمي بن الذين على ماعترف لي بحبه .
التمعت عيناي سكون فهي عاشقة مثلها وانتظرت حبيبها أعواما ثم تذكرت حالتها ونبضات قلبها ض ربت داخلها بق هر ثم خرجت الكلمات من بين أسنانها بضيق
اتسعت عيناي تلك الرحمة وأردفت بتمنع
_ يختتتييي بعد الشړ علي له ياسكون معنديش صبر ولا طولة بال زييكي يختي
أني اللي أحبه لازم ياخد باله من حبي لازم يهواني قوووي وياجي حدي ويعترف طوالي
_ بس بردو طلع تقيل وراسي اكده ومبيتكلمش كتير ودماغه مقفلة بس على مين دي أني رحمة اللي هتنطق الحجر وإن ماجننته وخليته يتلفلف حوالين نفسه مبقاش أني .
ولم تنهى حديثها إلا واستمعت إلي دقات الباب ودلف عمران إليها واقترب منها بابتسامة ثم سحبها لأحضانه وقبلها من رأسها وهو يبارك لها
قامت سكون هي الأخرى واحتضنتها مرددة بفرحة
_ مبروك ياحبيبتي ربنا يجعله عريس الهنا والسعد عليكي يارب .
أما عمران غمز لسكون قائلا
_ وانت ياحبيبي عقبال فرح بنوتك المستقبلية اللي هتاجي الدنيا بإذن الله.
اصطبغ وجه سكون باللون الاحمر من شدة رعبها عندما ذكرها بالحمل وتمتمت بخفوت فهمه عمران أنه خجل
_ بإذن الله .
ثم دلفت إليهم حبيبة بوجه مبتسم وهي تفرد ذراعيها بسعادة كي
تبارك لها
_ حبيبة قلب أختها مبروك ياصغنن مبروك ياحبيبتي.
شددت رحمة على احتضانها ثم لكزتها على ظهرها معاتبة إياها بعد أن ردت على مباركتها
_ بقى اكده ياحبيبة تسبيني في يوم زي دي مخصماكي ياوحشة .
اعتذرت لها حبيبة عن عدم تواجدها
_ معلش ياحبيبتي حقك علي والله العيال مجنني التنيين ومخليني معرفاش اهتم بنفسي حتى ولا بعرف أسرح شعري وسهر طول الليل ولبخة وعمران خوي قال لي متخرجيش بالعيال كتير ولا تاجي البيت اهنه كتييير علشان متخديش عين بعيالك وأني الحق يتقال معنديش جهد أروح وأجي بيهم .
رفعت رحمة شفتيها الأعلى ورددت باستنكار
_ حسد وعين !
ثم تذكرت أمر وجد وأن عمران بالتأكيد خاف عليها وعلى الطفلين من تلك المؤذية فاخترع لها أسباب ثم أكدت على رأيه الآن
_ أه ياحبيبتي عنديه حق عمران يقول لك اكده الناس عينيها وحشة فلقت الحجر
ثم دلفت إليهم زينب وباركت لها هي الأخرى ثم أكملت
_ ايه يابت العريس دي وقعتي عليه فين بسم الله الحارث ربنا الواد طول بعرض وحاجة كدة فخامة مطلعتيش سهلة يابت بطني حتى في نقاوتك .
وضعت رحمة يدها على رأسها وهي تصطنع الدوار ثم قالت بنبرة تمثيلية
_ أاااه الحقوني ياناس دوخت من أولها أمي بتحسدني عيني عينك ياعيني عليكي يارحمة أااه .
لكزتها زينب على كتفها ناهرة إياها
_ هحسد مين ياللي تنشكي إنت والله الجدع دي الله يكون في عونه وباين اكده أمه داعية عليه
ثم جذبتها من يدها وسألتها بقلق
_ بس يابتي بيقول إنه كان متجوز قبل اكده وانت رضيتي عاد بأنك تتجوزي واحد كان متجوز قبليكي
أجابها عمران بدلا عنها لأنه يعرف جميع ظروف ماهر فرحمة قصت عليه كل شئ
_ ماهو ياحاجة ملحقش داي اتجوز سنة واحدة بس ومرته ماټ ت وهي بتولد وكمان بته م اتت هي كمان ربنا يرحمهم .
كان عمران يحكي لها بنبرة حزينة أثرت في زينب
_ وه وه ياحبيبي دي الجدع اتحمل اللي ميتحملهوش حد واصل
ثم أكملت باستفسار أخر
_ طب يابتي دي عنديه ٣٦ سنة وانت لسه صغيرة وفرق السن كبير بيناتكم موعياش ليه الحوار دي
أومأت رحمة برأسها بموافقة تؤكد لها معرفتها
_ أها واخدة بالي ياحاجة ١٤ سنة مش كتييير ولا حاجة وبعدين هو مش مبين عليه السن ولا حاجة وشكلنا مناسبين لبعض .
اتسع ثغرها بابتسامة فخر لذاك الماهر
_ هو الحق يتقال واد نقاوة خسارة فيكي ياجامدة الجامدين إنت .
اصطنعت رحمة الضيق ثم سألتها بنبرة صوت حزينة مصطنعة
_ إلا قولي لي يازينب هو أني مش بتك ولا لاقياني على باب ملجأ وكسبتي فيا ثواب وربتيني ولا حاجة
أصلك مك سرة مقاديفي علطول .
ابتسموا جميعا على نبرتها ثم مد عمران يداه لها بحب وهو يتعجلها
_ طب يالا ياخيتي علشان الجدع ميحمضش من الانتظار برة واكده حرام عليكي.
اصطبغ وجهها باللون الأحمر من خجلها ثم تمتمت
_ ايه دي هو أني هخرج بالساقع والحوارات اللي بتحصل داي ! لاااا معملش أني اكده هو مش قرى الفاتحة خليه يروح بقى وبعدين نشوف حوار التعرف دي لبعدين.
رفعت زينب شفتيها باستنكار ثم هدرت بها
_ ياشتات الشتات منك يابت بطني من أولها هتمشي الجدع قفاه يقمر عيش
ثم نظرت إلى عمران وسكون مكملة
_ مش قلت لكم البت داي جامدة والراجل دي خسارة فيها
ثم خلعت نعلها ووجهته في وجهها وأكملت بټهديد
_ وعهد
الله إن ماخرجتي دلوك لاهخليه يشوفك