السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل السادس والعشرون بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

  بسم_الله_الرحمن_الرحيم لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير

انتهت تلك الليلة وأتى يوم جديد بصباح جديد مشرق نأمل فيه راحة لنفوسنا وجبرا لأرواحنا 
ذهبت سكون إلى المشفى وهي ترتدي نظارتها الشمسية كي تداري عيناها اللامعتين ما إن الدموع عن الجميع فهي ما إن خرجت من المنزل وصعدت سيارتها حتى أدمعت عيناها وانقلبت الدموع لبكاء شديد من ماحدث لها من ليلة وضحاها 

ولكن هي الحياة لها نكبات وابتلاءات شديدة على بني البشر ولكن قوة تحمل تلك السكون في ذاك البلاء هش ضعيف فهي ستخسر فيه عمرانها فلن تصبح أنانية وتحرمه من أن يكون أبا وهو يحلم بذلك وخاصة ان عمره تخطى الثلاثون بأربع سنوات وسلطان وزينب متعجلين هما الآخرين لعوض عمران 
دلفت غرفة مكتبها رأتها صديقتها فريدة فدلفت إليها على الفور ورأت حالتها ثم اخت طفتها بين احضانها بحنان ولم يزدها ذلك إلا أنها بكت أكثر من ذي قبل 
وفريدة بكت هي الأخرى وبعد وقت يبكون في أحضان بعضهم أخرجتها فريدة من أحضانها ثم احتضنت وجنتها وهتفت لها 
_ متبكيش ياسكون متبكيش ياحبيبتي ربك هو الحلال ومتقدريش البلا قبل وقوعه اصبري بس لما نروح للداكتورة ابتهال وهي هتفهمنا أكتر يمكن فيه جديد إحنا آه دكاترة نسا لكن لسه في البداية وهي ليها وجهة نظر تانية وحلول كتييير.
ازدادت سكون في البكاء أكثر ثم تحدثت بتقطع 
_ ب ع ت لها وقالت لي إن الحالة عايزة علاج كتييير وعايزة صبر وكله بإيد ربنا ومقلتلهاش إن داي تحاليلي 
ثم نظرت إلى الأعلى وكأنها تستنجد برب السماء
_ يارب ارزقني العون والهدوء يارب مش عارفة أجيب لعمران سيرة الطلاق إزاي ولا هيوبقى ظروفه ايه ساعتها أني خاېفة عليه قوووي خاېفة عليه من ساعة ماعرفت.
سألتها فريدة 
_ إنتي عرفتي كيف بحالتك داي ونزلتي الجنين ميتى 
اجابتها وهي تتذكر ذاك اليوم المشئوم قبل زواج مكة بأربعة أيام 
فلاش_باك
في ذاك اليوم استيقظت سكون من نومها وذهبت إلى عملها باكرا وهي تشعر بالدوار بطريقة رهيبة وكما أن الدورة الشهرية تأخرت عنها فقررت أن تجري سونار لنفسها كي تتأكد مما تشعر به وبالفعل وجدت انها حامل ومدة حملها ثمانية وعشرين يوما ثم بدأت بفحص نفسها جيدا والسعادة لامعة في عينيها فاليوم ستحتضن عمران وتخبره بحملها فهي بالتقريب حملت في ليلة دخلتها على عمران ثم لاحظت وجود موجات فوق صوتية في السونار فشعرت بالخطړ ولكن قدرت عدم وجود البلاء وفي نفس اليوم أجرت جميع التحاليل الخاصة بالحمل وقررت أن لاتخبر عمران حتى ينزاح الشك التى تشعر به 
ولم يمر ثلاثة أيام حتى استيقظت وشعرت بسيلان شئ ما ودلفت الى الحمام وجدت تلك الډماء المملوءة في سروالها مما جعلها تكتم شهقاتها مما رأته فقد م ات جنينها في شهره الأول 
وظلت ټنزف ذاك اليوم بغزارة دون أن تعلم أحدا مابها ثم قررت أن تجرى فحصا كاملا لها واكتشفت بأن عندها مرض في رحمها يجعلها تفقد جنينها في شهوره الأولى 
عودة_من_الباك
وأكملت حديثها مع فريدة 
_في اليوم اللي نزل فيه الجنين قلت له اني هبيت عندينا علشان خاطر فرح مكة واكون جارها ومهملهاش لحالها علشان كنت بڼزف كتير في اليوم دي نتيجه الأشعة والتحاليل ظهرت والمفروض اني اخد حبوب منع الحمل لحد ما ابدأ اعالج نفسي واشوف اذا كنت هفضل اكده ولا ربنا رايد لي اني مخلفش .
اقترحت عليها فريدة
_ طب ما تحكي لعمران حالتك بالظبط والمفروض ان هو هيقف جنبك ومهيسيبكيش
.
تنهدت بحسرة وألم نفسي انتابها فور تذكرها أمر عمران 
_ عايزاني اروح اقول له اني كنت حامل والجنين نزل عايزاني اروح اقول له اتحمل معايا سنين لحد اما يبقى عندك 40 سنه وما خلفتش واذا كان هو هيتحملني امه وابوه هيتحملوني كيف 
وأكملت وهي تدمع پقهر 
_ عايزاني اروح اقول له اني هاخد حبوب منع الحمل عقبال ما اعالج نفسي اني اكده هبقى أنانية.
شجعتها فريدة على رأيها 
_ وفيها ايه يعني لما يستناكي كل شيء بامر الله ما انت استنتيه سنين علشان ياجي يخطبك وكنت بترفضي اي فرصة تاجي لك .
حركت سكون راسها برفض وعللت موقفها 
_ اني اللي استنيته مش هو هو مكانش عارف بحبي ليه وأول ما ربنا قدر النصيب متهاونش وفي شهور كنت مرته حلاله وفي بيته .
نفخت فريدة بضيق من عنادها ثم سألتها 
_أمال هتعملي ايه ياسكون طب متتكلميش خالص واعملي نفسك معرفاش حاجة وعالجي نفسك في صمت من غير مايعرف لعل وعسى ربنا يعجل شفاكي متسبقيش الاحداث.
سألتها بتيهة 
_ واكده هبقى مش بغشه يافريدة وبخبي عنيه حاجات من حقه يعرفها 
واسترسلت وهي تتأكد من حالها 
_ أني عارفاني ولا هعرف أداري حزني وهمي وهيكشفني طوالي ولو عرف مستحيل يهملني وأني مهرضلوش إنه يتعذب وياي ولا هرضى له الحرمان من الأبوة المدة الطويلة اللي اني معرفاش كد ايه ومعرفاش إذا كنت هخف ولا له واصل.
ربتت فريدة على ظهرها وطمئنتها 
_ متتعجليش البلا قبل وقوعه واتفائلي بالخير ياحبيبتي واعرفي إن ربنا مهيضركيش أبدا اصبري بس على حالك واسمعي كلامي .
تنهدت سكون بتعب من حالتها ثم قررت أن تسمع كلام صديقتها وتترك أمرها بيد الله يدبره كيفما يشاء .

اما في المالديف عند العروسين مر عدة أيام على زواجهما ونوعا ما الأوضاع بينهم مستقرة فآدم يحاول أن يحفظ طباعها ويدرس شخصيتها وهي الأخرى تحفظ طباعه وكأنهم في فترة خطوبة يتشاركان في جميع أمور المنزل فهما رافضين أن يقتحم حياتهم أي شخص ونوعا ما الأمور تسير بينهم على مايرام 
كان آدم جالسا يمسك هاتفه يتصفحه ويتابع التعليقات التى جائته على صورته بعرسه 
ووجد تعليق إحداهن تكتب فيه بح رقة ليه اتجوزت ياحبيبي كنت فتى أحلامي وكمان من واحدة منقبة ومعقدة انت حبيبي أنا مش هي ومسيرنا هنتقابل قريب أووي وأنا واثقة إنك لما تعرفني هتحبني وهتسيبك منها المعقدة دي إنت تليق لك واحدة برينسس تمشي جمبك كدة مش دي خالص
حقا استفزه ذاك التعليق فهو من عادته لايرد على التعليقات وصفحته يتابعها الأدمن المسؤول عنها ثم فتح صفحتها فضولا منه كي يرى من تكون تلك الجريئة التي كتبت ذاك التعليق على العام ولم تخشى هجوم المتابعين عليها وسخريتهم منها 
أتت صورتها أمامه وهي تجلس في وضع غير مريح بجسدها المثير العاړي بعض الشئ فالملابس التى كانت ترتديها تكشف أكثر مما تفضح وأثناء تفحصه للصورة من باب الفضول وهو مندمج في معرفة تلك الجريئة كي يرسل صفحتها إلى راشد ويتولى حظرها وحذف التعليق ومن حظه السئ رأته مكة وهو مثبت الهاتف على صورتها وفجأة خط فت منه الهاتف بحدة وهي غير مصدقة انه يفعل هكذا مما جعله ينصدم من فعلتها ثم وجهت الهاتف أمام وجهه وهي تردد باستنكار
_ ايه القرف اللي انت بتبص عليها داي هو انت طلعت منيهم اللي بيعملوا اكده 
حاول جذب الهاتف منها ولكنها امتنعت على أن تعطيه
له ثم

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات