رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثالث والعشرون بقلم فاطيما يوسف
أمام عيناه ولحق بها بسرعة رأته هي من بعيد قادما عليها والش ر يتطاير من عيناه فتعجلت بخطواتها ودلفت غرفتها وأغلقت ورائها بإحكام
أما هو لم يستطيع اللحاق بها فهم بفتح الباب كي يفعل بها مايحلو له ويبرد ن ار قلبه إلا أنه وجد الباب موصدا بالأقفال فرزع على الباب بقبضته القوية هادرا به
_ افتحي دلوك واني أوري لك مقامك كويس يامرة انتي افتحي علشان أادبك واعرفك إن الله حق وان الست اللي تغلط في جوزها تستاهل المعاملة الشينة .
_ قومي ياحبيبتي النهاردة فرحك ولساتك نايمة لحد دلوك .
تململت في نومها ورفضت أن تفيق
_ ياماما سبيني انام شوي ملحقتش أني نايمة الساعة ٥ بعد الفجر .
ملثت على شعرها بحنو وهتفت بقلب موجوع
واسترسلت وهي تذكرها
_ إنت كل الأيام اللي فاتت مقضياها صلاة قيام طول الليل لحد الفجر وبتقري قرآن بعد الفجر وتنامي لحد الضهر ومش مهتمية بحالك خالص ربنا أمرنا بالعبادة بس من غير ما نهمل في صحتنا ولا ندوس على نفسنا خير الأمور الوسط يابتي .
_ يعني يا امي اعمل ايه يعني بستغفر ربي على الذنب اللي عميلته واللي بتلاه وقعت في الجوازة داي إنتي مشايفاش ياأمي اني اتفضحت ڤضيحة ملهاش أول من اخر والناس معدلهاش سيرة غير مكة المنقبة بعد ما كت ولا حد يعرفني من الاساس واصل العبادة والقرب من ربنا بيطمن قلبي قوووي ياماما.
_ إنتي يابتي وشك منور كيف البدر في سماه وماشاء الله عليكي اللي يشوفك يسمي ويكبر إنتي بتحبي جوزك يابتي
بلعت ريقها بتوتر من استفسار والدتها ثم تحدثت بخجل
_ ولازمته ايه السؤال دي هو أمر واقع واتحطيت فيه وخلاص بحبه أو له مش هيأثر .
ابتسمت لها بحنو
وأكملت عندما رأت نظرة الاندهاش المغلف بالاستنكار
_ متستغربيش محدش هيفهمك في الدنيا داي كد أمك ياحبيبتي اني بس اللي هحبك من قلبي وعمري ماهغشك ابدا ولا عمري اسمح لحد يأذيكي ياضي عيني .
ارتمت مكة في أحضانها وبك ت بغزارة وكأن عيناها كانت محتجزة الدموع وما إن ضغطت ماجدة زر حنان الأمومة حتى شهقت مكة وتحدثت بحيرة من بين شهقاتها
_ ايوة يا أمي بحبه ومش بس اكده أني عاشقاه بس قلبي بس اللي متفق على اكده أما كل حاجة جوايا بتلومني على عشقه لحد ما تعبت ومش عارفة مشاعري اللي مختلفة مع بعضها داي هتعمل ايه لما ابقى معاه في بيت واحد ومقفول علينا باب واحد مجرد التخيل بس بيخليني احس بالرع ب من اللي أني رايحة له .
شددت ماجدة على احتضانها كي تشعرها بالأمان فماجدة تعشق بناتها وتهتم بهم وليست من نوع الأمهات اللواتي يقلبن وجوههن على بناتهن فهي تعيش معهم وتعاملهم كما الصديقة لهم
_ شوفي يابتي لو مكانش دي نصيبك اللي ربنا مقدره لك مكانش حطه في طريقك والمكتوب مفيش منيه مهروب يابتي بس لازم تكوني واثقة في ربك إن كل أقداره خير وبعدين ماضاقت إلا أما فرجت قومي بقي فوقي واشوري وتعالي افطري من يد امك واتجمعي مع خواتك على طبلية واحدة واتونسي بيهم عشان جوزك هيبعت لك عربية تاخدك للفندق اللي هيتعمل فيه الفرح على الضهرية اكده.
خرجت من أحضان والدتها وتسائلت باستنكار
_ وه فندق ايه دي !
اني مهنكشفش على ناس غريبة ولا هتصور التصاوير بتاعت البنات دي ولا هلبس الروب اللي بيليسوه دي ولا هتحرك من مكاني اني هلبس من اهنه واختي مها هي اللي تحط لي أي حاجة على الماشي وخلاص هو أني هبتديها ڠضب لربنا ولا ايه علشان ارضي فضول البني ادمين اللي كانوا سبب في غصبانيتي .
اندهشت ماجدة وتفوهت بملامح متعجبة
_ وه يامكة إنتي عروسة يابتي إنتي هتعملي ايه زيادة عن الخلق يعني !
حركت رأسها برفض قاطع وهتفت بتصميم
_ الله الوكيل ماهعمل العمايل داي اني واحدة تعرف دينها كويس وكل اللي البنات بتعمله اليومين دول أوفر قلة دين على الاخر اللي تطلع بنص شعرها باين وهي ماسكة المراية وتغني واللي لابسة روب ومبينة صدرها ونص دراعها وفرحانة بنفسها واللي بترقص هي وصاحباتها ويغرقوا الفيس استوريهات بقلة الحيا داي قال ايه فرحانين
وأكملت حديثها وهي على رفضها بتصميم قاط ع عندما رأت نظرات والدتها المترجية لها بأن تمرر اليوم مرور الكرام
_ له يا ماجدة مهعملش اكده واصل وبعدين عرفتيه اني عايزة قاعة منفصلة الرجالة لوحدها والستات لوحدها واني معيزاش موسيقى في القاعة زي ماقلت لك ولا له
لوت شفتيها بامتعاض وهتفت بقلة حيلة
_ أها عرفته والجدع واد محترم وشاري وقال لي اللي هي عايزاه يا امي اني هعمله لها من عنيا .
وأثناء حديثهم رن هاتف ماجدة برقمه فتحدثت وهي تجيبه
_ أها بيرن عشان يشوف وصلت لايه معاكي
ايوه ياحبيبي إحنا كويسين الحمدلله اها جمبي أهي وصاحية عايز تكلمها
كل ذلك وهي تحرك راسها لوالدتها برفض وهي لاتريد أن تتحدث معه ولكن والدتها وضعتها أمام الأمر الواقع فأخذت منها الهاتف ثم قامت ماجدة وتركتها وحدها كي تحادثه فسألها بحنو ما إن استمع إلى صوته الذي استوحشه كثيرا
_ من ساعة ما كتبنا الكتاب وانتي بعيدة أوووي ورافضة تكلميني بس أنا مش زعلان منك يازوجتي العزيزة عادي ولا يهمك
ما إن نعتها بزوجته حتى تغيرت معالم وجهها فقد ظلت رافضة لتلك الفكرة والآن أرجعها إلى عالم الواقع وأكمل هو
_ أنا في الطريق أهو جاهزة علشان نروح الفندق
تحمحمت كي تستدعي الهدوء ثم أجابته برفض
_ اني مش عايزة فنادق ولا عايزة انكشف على حد معلش اني مليش في الحوارات داي هلبس الفستان وهكتفي بلمسات بسيطة اختي هتعملها لي .
لم يشعر بالضيق من تشبسها فكيف يلومها على أنها