رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل التاسع عشر بقلم فاطيما يوسف
جعلها رجعت للخلف
_ شيلي يدك ياولية عنيها واعملي احترام لجوزك ولا انتي كبرتي وخرفتي هي واقفة مكانها متحركتش وانتي اللي عاملة زي الطور الهايج ومفهماش حاجة اظبطي حالك وانتي واقفة قدام راجلك ولا انتي بقيتي بايعة ومش هامك.
انصعقت زينب من حركته ومن إهانته لها وانه أمام ضرتها والتى من نفس سن بناتها ونعتها بأبشع الألفاظ ولكن لم تطأطأ رأسها وتخاف كالنعام لااااا ولم تسمح له بإذلالها
كان واقفا بعيناى تنطق ش را يريد الانقضاض على تلك الزينب وأن يك سر لها رأسها المتيبس فهي أنقصت من رجولته وجعلته لايسوى أمام زوجته الأخرى وان تركها واهانتها ستفعل الأخرى مثلها وتضيع هيبته أوسطهم فاقترب منها وأمسكها من ذراعها وتناه خلفها وبنبرة صوت شديدة كالفحيح هدر بها
هنا امتنعت عقارب الساعة عن الدوران إجلالا لما نتج من تحدي عنادها وتييس رأسها أمام جيوش الغ ضب ونزعت يداها من يداه بقوة لم تعرف من أين أتتها وهتفت بتصميم
_ والله صحيح ياناس اللي اختشوا ماتوا طب قابل بقى ياأبو عمران
_ يالا جنت على نفسها طالما ممصدقش عاد ياسلطان
_ بوكي قال لي زمان لما جيت خطبتك لو صوتها عشتي عمرك كلياته بت ناس والعيبة مبتطلعش منيكي واصل بس النهاردة كانك شردتي شوي فقلت أربيكي يمكن تعاودي لعقلك يازينب .
_ أااااه الحقني ياحاج كتفي اتخلع أااااه .
وزينب وضعت يدها على وجنتها تحسس م
ثم هبطت لوجد وحذرتها بفحيح وهي تتالم أرضا
_ المرة دي لك عيني
ثم لكزتها بقدمها ودلفت إلى المنزل قاصدة غرفتها ومن ثم قامت بجمع ملابسها في حقيبتها وانتوت المغادرة من ذاك المنزل قبل أن يعود عمران وستذهب إلى منزل أبيها المغلق وارثها منه ولن تعود إلى ذلك المنزل قبل أن يطلق سلطان وجد وتثأر لكرامتها التى هدرت بعد كل ذلك العمر والعشرة الطيبة التي عاشتها معه
رأتهم من النافذة قد غادروا المكان فنظرت حولها في أرجاء الغرفة التى عاشت بها مايقرب من خمس وثلاثين عاما
وقفت أمام صورة سلطان تنظر لها والوج ع يض رب في جسدها أشد من ۏجع الأسواط حقيقة تذكرت كم كانت له زوجة مطيعة وكم كانت أما رائعة لأولادها على مدار السنين
لقد ج رحها ج رحا عميقا ولم يكتفي بل وزاد ضغط على ج رحها وهو مټألم ومدمل ولم تأخذه بها رأفة تذكرت كم من المرات أتى إليها ضعيفا مهموما فأراحته !
كم من المرات أصابه الإعياء الشديد فسهرت لأجله الليالي وأمرضته !
ولكن تلك الحياة مابين رمشة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال ولكن هي عازمة على المغادرة من ذاك المنزل ولم تستسلم لوجود تلك الوجد ضرة لها وأن تكون رأسها برأس تلك الشيطان فهي تحملت كي يمر فرح ولدها بسلام وضحت بالليالي التى انك وت بها من ن ار الغيرة والكس رة
خرجت من المنزل وصعدت سيارتها التي لاتخرج بها إلا في أشد ظروفها وانطلقت بقلب موجوع إلى منزل أبيها والذي تدخله لأول مرة غاضبة من زوجها منذ أن تزوجته على مدار كل تلك السنوات خرجت وعيناها متعلقة بالمكان ويداها تحسس على وجنتها التى صف عت عليها وهي تهتف
_ مع السلامة ياشقى العمر وسهر الليالي مع السلامة ياوسطي اللي اتقسم وأنا ببنيك طوبة طوبة للغريبة مع السلامة وأني خارجة منيك مكس ورة ومتهانة ومض روبة .
ألقت كلماتها وهي تنظر إلى المنزل بح زن وتحركت بالسيارة وهي تعلم أن القادم لايبشر بالخير على الجميع وأن عمران لن يصمت على ض رب أمه واهانتها ولكن ليكن مايكن فهي لن تصمت على الخطأ مرة أخرى.
في مكتب جاسر المهدي تحدث إلى منة وهو يتعجلها
_ يالا يامنة جهزتي ولا ايه مش عايزين نتأخر .
أنهت منة جمع أشيائها وارتدت نظارتها الشمسية ثم خطت ببطئ دون أن تستند على العصاة فهي قد حفظت المكتب ومداخله ومخارجه ووقت أن تحتاج إلى العصى ستخرجها من حقيبتها ثم قالت
_ طيب هطلب أوبر هيجي لي محتاجة أعرف المكان بالظبط
اتسعت عيناها باندهاش وأردف مستنكرا
_ طب وتطلبي أوبر ليه يامنة اركبي معاي العربية وبعدين ده مشوار شغل يعني توصيلك للمكان من اختصاص المكتب .
حركت رأسها برفض قاطع وهتفت بإيضاح
_ معلش يامتر أنا حالتي خاصة ومش حابة أعتمد على حد وأشغله بيا وبظروفي أني هدبر حالي بحالي كالمعتاد .
حرك الآخر رأسه برفض قائلا بتمنع
_ وه ميبقاش راسك يابس يامنة ! يالا علشان منتأخرش على الناس اللي عازمانا على الغدا
وافقت منة الذهاب معه وهي على مضض ثم عرض عليها متحمحما
_ أمممم .. تحبي أساعدك ولا حاجة
بطريقة لطيفة رفضت بابتسامة أنارت وجهها
_ شكرا يامتر وتسلم لذوقك الجمييييل .
تركها تخرج من المكتب على راحتها ثم خرج ورائها حتى وقف أمام الأسانسير فتحدث آمرا إياها بطريقة لاتقبل النقاش
_ استنى إنتي بقى