رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل السادس عشر بقلم فاطيما يوسف
إليها وهم يهللون فرحا وخرجوا جميعهم إلى الخارج فانطلقت الزغاريد مهللين وفرحين بطلة العروس التى نالت إعجابهم
ثم ذهبت سكون إلى حيث توجد زينب وسلمت عليها بحب واحتضنتها فتمسكت زينب بأحضانها بحنو وهي منبهرة بجمالها
_ طلتك كيف القمر يابتي ربنا يجعلك عروسة السعد والهنا على ولدي ويجعله ليكي عريس العمر كله ياحبيبتي.
ثم شدت رحمة حجابها من على رأسها قائلة
_ شيلي الطرحة ياعروسة كلنا بنات وستات اهنه وبعدين شيلي الكاريدجان ده كماني محدش غريب بيناتنا ليه مقفلة على حالك اكده شيلي ياعروسة شيلي .
أما في الخارج كان الرجال ملتفين حول عمران يتراقصون بالعصا ولكنه شعر بأن يريد أن يرتاح فمنذ أن أتى وهو لم يجلس على قدماه وما إن جلس حتى أخرج الهاتف من جيبه كي يرى الساعة فهو متلهف لانتهاء تلك الليلة كي يتنعم برؤية طبيبة قلبه وأيامه
ذهب بأقدام مسرعة إلى مكان تواجد النساء واقت نصت عيناه تلك الساحرة وهي تتمايل على أنغام المزمار بحرفية اندهش لها وعيناه اقت نصت أيضا أعين النساء التى اخت رقت جسدها الذي يصول ويجول المكان بخفة كالفراشة وهواتف بعضهن التى تصور رقصتها فلم يتحمل ذاك الموقف وض رب بجميع العادات والتقاليد عرض الحائط وجرى إليها مسرعا جعلهم جميعهن ينظرن إليه مندهشين من تعبيرات الغض ب على وجهه في تلك الليلة ثم خلع عبائته ووضعها عليها بحدة وكأنها كانت ترقص في ملهى ليلي وليس بين أهلها مما جعلها ترتعب من هيئته ونظراته الجامدة لها والقابع بين أضلعها بات يدق بدقات الخ وف
_ ايه ياولدي الډخلة الغريبة داي في ايه حوصل لمنظرك ده
أحس بأعينهن جميعا ترتكز عليهم فحاول مدارة الموقف لئلا يخجلها أمامهم ولكنها فهمت معنى نظراته لها وهو يلبسها العبائة
ثم أجاب والدته وهو يمسك يداي سكون وبدأ يتراقص معها على أنغام المزمار مطمئنا والدته
ربتت والدته على ظهره وابتسمت له وهي تشجعهم ووقفت بجارهم تتمايل بخفة نظرا لجسدها الهزيل وبدأوا برقصتهم والجميع فرحين بهم
ثم تركوهم وحدهم فبدأ يقترب منها وعندما وصل إلى جانب أذنها همس لها بعيناي تبتسم للجميع كي لايلحظوا
_ ده إنتي ساعتك مهببة بهباب مطين على راسك النهاردة وبإذن الله يومك هيختم النهاردة ياسكون .
ابتلعت ريقها بهلع من تهديده وبان الخۏف على معالمها ولكنه جذبها إليه بخفة وهو يحذرها ومازال مبتسما
_ متقلبيش وشك ومتخليش الحريم ياخدوا بالهم من رعبك ده واتقلي اكده على رزقك لما الليلة داي تخلص وهتشوفي وش عمران على حق علشان تبقي ترقصي حلو قووي وانتي بمنظرك العريان دي قدام الحريم .
رسمت ابتسامة باهتة على وجهها وتمتمت في أذناه وهي تتمايل معه بحركات بطيئة لأن جسدها شعر بالخ وف من كلماته وأصبح مهزوزا
_ ماهووو أصللل هما قالوا لي اننا ستات وان ده عادي وهما اللي شدوني أرقص .
قبض على معصمها بقوة ألمتها ولكنها كتمت ألمها وهي تغمض عيناها ولكن الجميع فسر ذلك على أنهما اندمجن في رقصتهم ثم هدر في أذنها بصوت خفيض
_ وانتي عقلك فين شلتيه وحطيتي مكانه ملوخية علشان تمشي وراهم وتعملي اللي هيقولو لك عليه !
بنبرة يملؤها الوج ع تحدثت
_ على فكرة إنت ۏجع تني بيدك اللي قرصت بيها على دراعي قووي .
اهتز فكه بابتسامة ساخرة
_ إنتي لسه شفتي وج ع ده لما المولد دي يخلص هخليها لك ليلة غميق ياداكتورة.
مازالت على رع بها فهي لم تتوقع طريقته تلك ولا غضبه ولكنها استدعت بعض القوة وهتفت
_ ايه هتض ربني ياعمران ولا ايه !
مش هسمح لك على فكرة وبعدين مينفعش تستخدم وياي أسلوب الټهديد وتخوفني منيك بالطريقة داي اكده الحوار مينفعش بيناتنا .
لاحظ أن عبائته غير محكمة عليها فرفعها على كتفيها وهو يهمس لها بنفس طريقته ويض رب بكلامها عرض الحائط
_ هو كل العقاپ اللي الراجل بيعاقبه للست في نظرك يبقى ض رب وإهانة !
لااا يا حبيبي مع عمران كل شئ يختلف وبعدين مش أني الراجل اللي يمد يده على مرته مهما حوصل مش عربجي أني علشان أبقى بالھمجية داي
لاحظ زيغ عيناها وارتجاف داخلها فأكمل بتحذير
_ أني هخرج للرجالة دلوك وبقول لك كفاية رقص ومسخرة لحد دلوك واقعدي بقي كيف البرنسيسة اكده لحد مالموال ده يخلص وأرجع لك .
قبل أن يغادر ثبت العبائة على كتفيها بنظرات تحذيريه فهمت معناها أن لا تخلعها مهما تحايلوا عليها ومن نظرته تلك أمسكتها جيدا وهي تداري بها جسدها مما جعل داخله ينفرج سرورا من فعلتها تلك الذي رآها وهو يلتفت إليها قبل أن يخرج
جلست مكانها تصفق بملامح باهتة فجائت رحمة تردد لها باستنكار
_ وه مالك عاملة اكده ليه وبوزك قلب شبرين ووشك أحمر على الاخر
واسترسلت حديثها وهي تستنتج شيئا ما جعلها تبتسم نصف ابتسامة
_ تكونيش خجلانة لما خوي جه ورقص وياكي ولبسك عبايته ومسكك عصايته !
طيب تصدقي عنديكي حق تخجلي ماهو عمران خوي مكشوف قوووي في عشقه ليكي وعينه ڤاضحاه وداي حاجة جديدة على راجل صعيدي أصل لازمن الراجل الصعيدي يبقى حمش اكده وميبينش حبه ولا عينه تفضحه بالعشق لمرة واصل .
حركت رأسها برفض قاطع
_ اسكتتتتتتي اسكتتتتتي إنتي السبب ياريتني ماقمت من مكاني ولا سمعت كلامك ياست رحمة ليلة حنتي انقلبت طين بسببك .
ض ربت رحمة على صدرها وهتفت باستنكار
_ وه ! ليه بقى إن شاء الله عميلت ايه أني
لوت سكون شفتيها وأجابتها
_ خليتيني قلعت الكاريدجان والحجاب ورقصت وأخوكي شافني من اهنه واتوعد لي إن زعابيب أمشير هتقوم في وشي النهاردة وهيقلبها لي ليلة طين بسببك .
ضحكت رحمة بشدة من خوف سكون ثم لاحظت حزنها فهدئت من ضحكاتها قائلة بأسف
_ معلش والله ڠصب عني ضحكت إنتي اكده صلحت لي مفهومي عن الراجل