الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل السادس عشر بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

جنة وقالت لي هعيشك فيه الهنا وبنت لي في الخيال أحلام هتعيشني فيها وطلع كلام وفوقت من ده كله على أوهام وأن الجنة والأحلام طلعت ن ار ح رقت قلبي وخلتني أعيش م يت بالحيا خلتني أحس اني بني ادم غريب واللي بعمله معاها أفورة في حياتنا واني مكبر الموضوع قووي فضلت مستحمل لحد ماجت الض ربة اللي اخدتها على دماغي فوقت منيها على فقدان أغلى الحبايب 
ثم اقترب منها ونظر داخل عيناها مستجديا منها الأمان وطالبا منها الانسياق وراءه وبالتأكيد ستنجح تجربته تلك المرة 
_ تعالي يارحمة أبدأ معاكي حياة مستقرة وهادية بقوانين مرسومة نلتزم بيها وأوعدك انك هتبقي اهم قضية في حياتي وهسعى بكل جهدي مخسرهاش .
ابتلعت أنفاسها بصعوبة وأشارت إلى موضع قلبها مرددة بۏجع مماثل له 
_ طب وده أعمل في ايه ! نفسه يجرب مشاعر مختلفة معاك من حقه يحسها 
نفسه يعيش ولو ليلة واحدة من ليالي الالف اللي ياما سمع عنهم وسرح فيهم واتمناهم .
خلل أصابعه بين خصيلات شعره وتمتم بتذكر 
_ أنا جاي لك من الماضي وبقول لك الحاجات دي بتهدم البيوت مش بتبنيها 
جاي لك من هناك وبقول لك متصدقيش الأساطير دي علشان آخرها هم جبال هتخرجي منه وانتي مستنفذة كل طاقتك وحيويتك .
حركت رأسها برفض وهمست 
_ سبني أجرب يا سيدي الحب بوجعه وشفني وقتها هقدر أداوي الۏجع ولا لا 
سبني أخلق لك من ضلع وجعك حب جديد وحياة جديدة مش كلنا زي بعضنا ولا طباعنا واحدة .
على نفس سخريته أجابها 
_ هتبقي زي والدتك اكده يارحمة !
جزت على أسنانها بغ ضب من سخريته وتداخله الأمور في بعضها ورددت باندهاش
_ انت بتعايرني ياماهر ان بابا اتجوز علي ماما !
كاد أن بجيبها ولكنها منعته قائلة 
_ له متتكلمش كفايا على اكده النهاردة منقصاشي ك سر قلوب تاني اني ماشية مش هقدر اكمل .
قبل أن تغادر على صوته
_ علشان تعرفي إن نفسك قصير أهه من أولها ومهتتحمليش المشي ورا أمر القلوب .
أعادت بصرها إليه هاتفة بتصميم 
_ من قال اكده يامتر أني نفسي أطول مما تتخيل ومسير قلبك هيجيبك حدي وهتنطقها بدل المرة ألف وهتشوف .
أنهت كلماتها وهربت من أمامه قبل أن ينكشف ضعفها ويرى أن قوتها التي تظهرها أمامه هشة وجلس على المقعد بإهمال يحاول كبت دقات القابع بين أضلعه لتلك المتمردة .
مرت الأيام ومكة بدأت تتحسن صحتها وسكون تراعيها اما مجدي حالته كما هي تصعب كل يوم عن ذي قبل ومازال في غيبوبته ومها تتردد لزيارته كل يومان 
أما وجد وسلطان وزينب الأجواء بينهم هادئة نظرا لأن وجد تشعر بالاخ تناق كلما اقترب موعد زفاف عمران وسكون وكل شغلها الشاغل الآن هو التدبير لهم 
أما سكون بدأت تجهز حالها لعرسها فلم يتبقى سوى يومان وتأتي الليلة التي حلمت بها كثيرا وقلبها يكاد يقفز من السعادة داخلها 
واليوم حنتها على عمران تقف في غرفتها وهي تنظر إلى نفسها في المرآة بانبهار من جمالها والجميع حولها يهللون ويكبرون من هيئتها ثم تحدثت مها وهي تضع لها اللمسات الأخيرة
_ طالعة كيف القمر ياقلبي أول ما عمران هيشوفك هيتجنن من جمالك وقلبه مش هيتحمل الصبا ده كلياته .
ابتسمت بخجل من كلمات مها ثم أردفت
_ وه مش للدرجة داي ياأم الزين أني عادية خالص اهه .
ضمت مها حاجبيها بعبث وهتفت باستنكار مصطنع 
_ ايه الكلام اللي هتقوليه ده ياعروسة ياقمرة إنتي 
وتابعت استنكارها وهي توجه الكلام لمكة 
_ طيب بذمتك يامكة مش طلتها الليلة كيف القمر ليلة تمامه ولا اني غلطانة.
كانت مكة تائهة في ملكوتها ملكوت الآدم الذي ظل طيلة الأسبوعان التي مكثت فيهم مريضة يراسلها يوميا كي يطمئن عليها ولكنها تدللت عليه ولم تجيبه إلا بضع مرات 
لاحظت مها شرودها وأنها لم تجيبها فسألتها 
_ وه مالك إنتي كمان يا شبر ونص سرحانة في ايه ومهترديش علي وبكلم حالي !
انتبهت من شرودها على استنكار مها لها وهي تردد 
_ ها بتقولي ايه مسمعتش كنت سرحانة شوي .
مطت مها شفتيها بامتعاض وتسائلت بفضول
_ وكنتي سرحانة في إيه إنتي كمان 
ده انتي الوحيدة فينا اللي سنجل وفي حالتك داي السنجلة جنتلة ومعندكيش حاجة شاغلة دماغك بيها ولا راجل يمغص عليكي عيشتك .
تأففت مكة من كلامها 
_ لا ده إنتي قاعدة تقري علي بقي مش ناقصة يا أم الزين والله ده أني لساتي خارجة من عملية ومأثرة علي منقصاشي هموم كمان .
ضحكن على طريقتها وظلوا يتحدثون بمرح وفرح إلى أن استمعوا إلى أصوات الزغاريد تملأ المكان تعلن عن وصول عمران وأهله مما جعل سكون تشعر ببعض المشاعر المتداخلة من خجل يصحبه اضطراب يصحبهما سعادة وبدأت تفرك يداها من شدة توترها ثم استدارت بجسدها الى شقيقتها قائلة 
_ هو أني هخرج وسط الحريم بشكلي ده يامها أني خجلانة مهقدرش وركبي سايبة خليني ألبس حاجة تداريني شوي وألبس حجاب بسيط على شعري .
هنا تحدثت مكة مشجعة إياها
_ عنديكي حق مينفعش تخرجي اكده وكمان الزمن دلوك مش مضمون والمحاميل مخلتش فضايح وصور ستات عرايا من أصحاب نفوس مريضة إلا وعمليتها فاستري نفسك وخليكي في الأمان أحسن .
لم يعجب مها حديثهم فلكزتها في كتفها وهي تهدر بها 
_ وه كلام إيه ده يامخبلة إنتي ! دول كل اللي برة نسوان أخوالك ومرت عمنا الوحيد اللي جاية من السفر خصوصي علشان تطلع للقمر وخوات عمران والستات جيراننا اللي بيدخلوا علينا عادي وحماتها وخوات جوزها مفيش حد يستجرى يعمل اكده.
ثم وجهت أنظارها إلى سكون وأكملت بتشجيع 
_ مټخافيش ومتتوتريش اكده ماني اهه اتجوزت قبلك وكنت عاملة زيكي بالظبط ومحصلش حاجة تستدعي توترك ده خالص 
ثم ربتت على ظهرها بحنو واسترسلت بطمئنة لها 
_ هدي أعصابك وفكي التوتر والخجل ده ياسكون وافرحي بليلتك في بيت أبوكي ومتضيعيش فرحتك الأيام الجميلة داي مش هتتنسي وهتفضلي طول عمرك تتمني الزمان يرجع بيكي تاني وتعيشي اليوم ده كله بتفاصيله.
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وهي تحاول تهدئة حالها من توترها ثم قررت أن ترسل لعمران رسالة تستشيره فهي تحبذ رأيه دائما وما سيدليه عليها ستفعله 
فأمسكت هاتفها وكتبت 
_ حبيبي إنت جيت برة أكيد في حاجة عايزة أخد رأيك فيها أنى لبست الدريس اللي ورته لك قبل اكده الأحمر اللي اشتريناه سوا وهخرج أقضي بيه الحنة بس حاسة إني مكسوفة وأني خارجة بيه ايه رأيك أخرج عادي ولا ألبس عليه حاجة تداريه وحجاب بسيط .
كتبت رسالتها بيداي متوترة وانتظرت رده ولكنه لم يستمع إلى صوت الرسالة حين أتته وانتظرت رده وبعد مرور حوالي ربع ساعة لم يستلم رسالتها فشعرت بالاضطراب مرة أخرى ولكنها استمعت إلى نصيحة مكة في الآخر وارتدت بيزك بأكمام شفافة على الفستان ووضعت حجابا بإهمال على رأسها وخرجت اليهم عندما استمعت إلى صوت رحمة وحبيبة دخلن

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات