الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثالث عشر بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بس د مها تقيل على قلبي قعدتها بتخن قني وروحها مش مقبولة 
ثم تابع كلماته وهو ينظر لها نظرة اعجاب 
_ مش زيكي اكده يامرت اخوي شوفي كنت جايلك زهقان وقرفان ومن مجرد عشر دقايق قعدتهم وياكي ضحكت من قلبي ومش حابب أفوت قعدتك والله لولا وجودك ماكنت أعرف كانت هتهون إزاي وهتحدت ويا مين .
أخذت نفسا طويلا ثم هتفت بشرود وهي تنظر حولها بفتور 
_ طيب ماني زييك أهو قاعدة بين أربع حيطان لما زهقت من التلفزيون للتليفون مجدي ملهش مواعيد رجوع ومش فاضي أغلب الوقت أصلا طول النهار بكلم نفسي لما طهقت ياعامر .
ض رب كفا بكف ثم هتف باستنكار على حال أخيه الغير منصف في معاملة أهل بيته 
_ والله اني معرفش مجدي اخوي بيطيق الشغل ليل نهار اكده كيف 
واسترسل حديثه وهو ينظر لها بإعجاب
_بقي في حد يهمل القمر ده ويفوته لحاله ليل نهار والله انى لو منيه لقعد جارك ومفوتكيش أبدا هو العمر في قد إيه علشان نضيع لحظاتنا الحلوة في هم الدنيا اللى مبيخلصش أبدا.
نظرت إليه بحالمية لأول مرة وتمنت لو أنه هو زوجها وليس مجدي وظل الإثنان ينظران بشرود كل منهم للآخر وتلك اولى شرارة التعود على تلك الجلسة التي تكررت مرارا وتكرارا وأصبح كل منهم متعلق بالآخر وانقلب مسار حديثهم ونظراتهم 
عودة_من_الباك
عادت من شرودها على صوت رجوع مكة من الخارج وجلست على التخت بإنهاك وهي تاخذ أنفاسها وتخلع نقابها ثم لاحظت احمرار عينيها ووجهها واستشفت انها تبكي فسألتها بقلق
_ مالك ياحبيبتي پتبكي ليه عاد والله اني کرهت صنف الرجالة كلياتهم بسبب مجدي جوزك بوز الفقر ده .
تطلعت مها إلى السقف بخجل من حالها ومما كانت تفكر به وهي لاتريد النظر في عيناي
تلك الأبية الخلوقة المتمسكة بدينها وعزة نفسها بعزم ضد أي شبهات كعزم الجبال 
ثم تحدثت بطمئنة لها
_ له ياحبيبتي مش كل الرجالة زي مجدي ده ملهش مثيل في جموده وقس وة قلبه وبروده 
مسيرك هتقابلي اللي هيشوفك ملكة ويحطك تاج على راسه اوعاكي تتعقدي مني ولا تفقدي الأمل إنتي زينة البنتة اللي لازم هيجيلك زينة شباب قنا بحالها .
ما إن ذكرت مها حديثها ذاك حتى جال بخاطرها الاثنان الشيخ عبدالرحمن وآدم وظل عقلها يقارن بينهم وبالرغم من أن ذاك الشيخ لم ترى منه إلا المعاملة الصارمة منذ تلك المرة التى تحدثت معه فيها وقابلها بعد ذالك مقابلات عابرة إلا أنه يأخذ حيزا من تفكيرها ولكنها لم تحبذ طريقته في الحديث عن آدم فالآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا يغتب ولا ينم 
أفاقت من تفكيرها على صوت مها أختها تسألها بقلق
_ مالك ياحبيبتي سرحتي في ايه 
ألقت نقابها على التخت وخلعت حجابها من على رأسها ثم تحدثت بتيهة 
_ هو إزاي نفرق بين الشخص اللي نختاره شريك حياتنا والشخص اللي مينفعش نهائي 
اهتز فك مها بسخرية من استفسار أختها وأجابتها 
_ ملقتيش إلا أني وتسأليها السؤال ده يامكة ! اسألي حد غيري نافع في اختياره ونافع في حياته مش زيي قال على رأي المثل اختياراتي مدم رة حياتي.
خلعت مكة مقبس شعرها وأسدلته على ظهرها حتى طال التخت الجالسين عليه ثم قامت وجلبت المشاطة وأعطتها لمها وطلبت منها
_ خدي الاول سرحي لي اللبيكة دي وبعدين نشوف حوار اختياراتك ده يا خيتي علشان افكرك بأيام زمان كنت اټخانق وياكي علشان تسرحي لي شعري وانتي كنتي تتمنعي فاكراها الايام داي يا أم الزين 
تناولت منها المشاطة وقامت بتمشيط شعرها برفق محبب إلى قلبها قائلة
_ ياه وينها الايام داي يامكة ياريتها تعود وأرجع مها القديمة بنقائها زي ماكنت بس ليت الزمان يعود يوما.
_ ليه بتقولي اكده ياخيتي إنتي لسه طيبة ونقية وقلبك كبير وحنينة زي مانتي وزيدي عليهم ولادك التوم حاجة جميلة ومنورين حياتك أها وتصدقي منورين حياتنا إحنا كماني .
قلبت عينيها بحزن على وصف اختها وأكملت ماتفعله ولم ترد على كلامها ثم استمعا إلى صوت دقات على باب الغرفة وإذا به أحد الصغيرين يستأذنها للدخول فأذنت له 
فتحت له مكة ذراعيها بالأحضان ثم أخرجته وتحدثت وهي تداعب وجنته 
_ ياخلاثوو على السكر حبيب خالتو اللي بيستأذن قبل مايدخل لأمه 
ثم أكملت وهي توجه حديثها إلي مها 
_ بذمتك ياشيخة في حد يبقي عنديه القمرات دول ويحزن ! والله إنتي ربنا باعت لك ملاكين يابتي .
زينت الابتسامة محياها وهتف الصغير
_ أني جعان ياماما .
قرصت وجنتيه بمحبة ورددت
_ ياحبيب ماما طيب مقلتش لتيتى ماجدة ليه 
ألقى الصغير عيناه أرضا خجلا لأنه ليس معتادا أن يطلب شيئا من أي شخص إلا من والدته فقامت معه بحب وأخذته في يداها 
أما مكة ظلت تنظر لأثرهم بابتسامة وهي تداعب خصلات شعرها الحريري وإذا بالهاتف الخاص بها يعلن عن وصول رسالة فتحته كي ترى محتوي الرسالة وإذا بها تنفخ ضيقا وجدتها رسالة من ذاك الآدم مدونا فيها
_ ازيك يا ملاكي حسيت إني عايز أسلم عليكي وأكلمك هو ينفع اتصل بيكي 
انزعجت من طريقة اقتح امه للخاص عندها وكتبت رسالته له بضيق
_ هو انت مفكرني ايه بالظبط علشان تبعت لي رسايل وعايز تكلمني 
كان متوقعا ضيقها وردها العن يف ثم أرسل لها 
_ طيب دي فيها ايه كمان ياست مكة هو أنا دخلت أوضة نومك بالغلط ولا حاجة .
اتسعت مقلتيها بذهول وأرسلت له ايموشن وكتبت رسالتها
_ إنت قليل الأدب على فكرة ومش محترم ولو سمحت لو كلمتني تاني ولا بعت لي رسالة هعمل لك بلوك من كل مكان .
رغم أنها اهانته إلا أنه ابتسم لبرائتها وشراستها في آن واحد يتعلق بها كل يوم عما قبله ينسحب لعالمها المختلف تماما عن عالمه كل دقيقة يحياها ماذا بها كي تأسره عن غيرها من كل نساء العالم 
ثم رد مشاغبتها بمشاغبة أخرى كي يستفزها 
_ على فكرة أنا أعرف أنك بتصومي اتنين وخميس و النهاردة الخميس اكيد انتي صايمة هو ينفع الصائم يرفث ويجهل !
استغفري ربك ياأستاذة وبالنسبة لردي الله يسامحك اللهم إني صائم .
قرأت رسالته ثم تسمرت عيناها أمام كلمة اللهم اني صائم 
وحدثت حالها قبل أن ترسل له 
_يالك من رجل ماكر اتكذب علي كي تجعلني انجذب لعالمك 
لااا سأقصف جبهتك الآن واجعلك تخجل أمام نفسك ثم أرسلت إليه 
_ صايم بطلوا كڈب بقي وسيبوكم من اللف اللي بيوصلكم لأي واحدة واللي علشانه تكذبوا وتألفوا .
حقا استفز بكلامها فأرسل إليها رسالة ټهديدية
_ شوفي بقي انا هرن عليكي فون دلوقتي ولو مردتيش اقسم بالله هطلع أعمل بث مباشر دلوقتي وهخلي تلت اربع مصر تشوفوا وهعمل لك منشن فيه وأقول لهم اني طالع النهاردة أجاوبكم على سؤالكم اللي بتسأله لي من زمان مين حبيبتك 
وطبعا أنا همنشن لك وقابلي بقي لما اعرفهم انك حبيبتي.
ثم ضغط الإرسال وانتظر عدة ثواني كي يجعلها تقرا الرسالة وفور أن رآها

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات