رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الحادي عشر بقلم فاطيما يوسف
أن والدتها هدرت بها
_ اكتمي عاد يابت إنتي واقفلي خشمك ده لا إما أني بنفسي هقوم وأق طع لسانك هو العلام والجامعات اللي انتو رحتوها نستكم عوايدنا وتقاليدنا إن الست لازم تحافظ علي بيتها وتكون طوع جوزها يالا يابت إنتي وهي قومي ادخلوا أوضكم معايزاش واحدة منيكم واصل تقعد اهنه يالا همي منك ليها .
هنا تحدثت سكون بهدوئها المعتاد وأردفت بنبرة هادئة
أشارت ماجدة بيدها لسكون وأجابتها
جحظت عيناي مها من اتهام والدتها وتمتمت باستنكار
_ أني بكبر يا امي ! الله يسامحك ده إنتي الوحيدة اللي باجي ارتمي في حضنك وأشتكي لك همي تقومي دلوك تمسكي سك ينة إنتي كمان وتقطعي فيا شوي زييه
كانت تتحدث وهي تنوح بصوت عال وټضرب بيداها على فخذها وأختاها تحتضناها ويربتون على ظهرها ويتألمون لألمها
ثم استمعوا الى رن الجرس فعلموا بقدوم مجدي امرت ماجدة سكون ومكة بالدلوف إلى غرفهم فقمن وهن مجبرين
دلف مجدي وأخيه عامر الذي نظر إليها ورأى وجهها المتورم من ضړب أخيه القاسې لها وعيناها المنتفختان من شدة البكاء وحالتها التي لاتسر عدوا ولا حبيب
_ شفت بت الأصول ياخال تقول لجوزها ايه
هنا تحدثت ماجدة مرددة پغضب وهي تشير تجاه ابنتها المهانة
_ وشفت إنت ولد الأصول بيعمل في مرته ايه !
طيب اني بتي غلطت في كلمتين قالتهم من حر قتها انك مهملها هي وولادها ومبتسألش فيهم تقوم تض ربها وتك سر لها عضمها وتورم لها وشها بالمنظر ده وتستقوى عليها يامجدي !
_ هي داي الأمانة اللي ائتمنتك عليها يامجدي يابن الطيبين .
كاد ان يتحدث بعجرفته إلا أن أخوه أصمته وتحدث بدلا عنه مرددا باعتذار
_ معلش ياأم مها حقك علينا اخوي غلط وجاي يعتذر من مرته وهو حق نفسه ليا ووعدني إنه عمره ماهيمد يده عليها تاني واصل ولا هيوجعها تاني وكماني هياخد باله من مرته وبيته وعياله .
نالت طريقته استحسان خالها مسعد واستغرب داخله أن ذالك أخوان من نفس البطن وهتف
_ بس بردك ياولدي مكانش ينفع يمد يده عليها بالشكل ده هي غلطت يجيبها لأهلها يعرفوها غلطها اما يض ربها بالع نف ده وكان ملهاش أهل يبقي اكده الغلط راكبه من ساسه لراسه .
اماء عامر بأهدابه باعتذار وردد وهو يشير لمجدي الصامت الذي كل ما يفكر به الآن العملية التي خسرها وكانت ستأتيه من ورائها عمولة هائلة
_ قوم يامجدي بوس راس مرتك وراضيها وحق نفسك ليها يالا .
قام مجدي وسمع كلامهم كي ينفض من تلك الجلسة الثقيلة على قلبه وقبل أن يصل إليها منعته بيداها ان يمسها قائلة برفض
_ له معايزاش منيه حاجة غير أنه يطلقني غير اكده مش هتنازل عن رأيي ولا هرجع له تاني .
هدر بها مجدي بعصبية
_ خلاص واني مش هطلق وخليكي اهنه في بيت أهلك زي البيت الوقف لا طايلة متجوزة ولا طايلة مطلقة .
قامت من مكانها ووقفت قبالته والقت كلماتها الق اتلة له ولرجولته أمام الجميع
_ ما اني عايشة في بيتك بردك ولا طايلة متجوزة ولا طايلة مطلقة بس الفرق اهنه إني هعيش مع ناس هحس بروحهم في المكان هيسلوا وحدتي وهينسوني المر اما معاك اني عايشة ويا الحيطان يامجدي .
اشت علت عيناه ڠضبا وكادت أن تطلق ني رانا من له يب احت راقها من كلماتها التي لم يتحملها ثم صف عها أمام الجميع على وجهها صف عة ڼار ية جعلتها جلست مكانها وهو يجز على أسنانه پغضب مرددا
_ ڤاجرة ڤاجرة ومشفتيش رباية.
كاد مسعد أن يمسك في تلابيب قميصه ويعاركه لأنها ض ربها امامهم إلا أنه انطلق من ذاك المنزل بسرعة البرق وهو يأمر أخاه
_ يالا ياعامر وراي خليها اهنه الڤاجرة داي لما تتربى.
انسحب عامر من بينهم بعيناي يصحبها الخذلان من أخيه وترك تلك المسكينة تعاني الويلات
أما هم فور مغادرتهم صحبت ألسنتهم اللوم والعتاب القاسې لتلك المها وكأن الزمان أقسم على عڈابها من الجميع
وكأن البشرية نزعت من قلوبهم الرحمة فحال مها كحال نساء كثيرات مقهورات ولم تمنحهم الأناس بضعا من الرحمة
انقضي بضعة أيام وحال الجميع مجروح كما هو وكل يغني على ليلاه
وفي إحدى الليالي كانت سكون تتحدث مع عمران ورأت انها لابد أن تقص عليه المكالمة التي جائتها من تلك المرأة منذ بضعة أيام فهي فكرت كثيرا مع حالها وقررت أن تد فن تلك المكالمة ولا تسمح لأحد أن يفرق شتاتها هي وعمرانها
بعد أن تحدثن قليلا وعرف كل منهم أخبار الآخر تحدثت سكون وهي تحمحم بتوتر
_ اني في حاجة مخباياها عنك وعايزة اقولها لك .
ضم حاجبيه وسألها
_ حاجة إيه داي اللي مخبياها عني أني حاسس بإكده من فترة
أخذت نفسا عميقا ثم استجمعت قوتها وقصت له المكالمة التي جائتها بالتفصيل
جحظت عيناه بذهول مما سمعته أذناه وألقته على مسامعه ثم أطلق سبابا جعلها شهقت
_ بنت ال... وطبعا قالت لك إنها فاعلة خير شكل مابنشوف في الأفلام والمسلسلات
واستطرد متسائلا
_ وانتي بقي صدقتي بنت الجزمة داي وتخاريفها
حركت رأسها برفض وكأنه يراها وأجابته
_ لاااا والله مصدقتهاش وبعدين أني مواعدة حالي اني مديش ودني لحد واصل وعلشان اكده مكلمتكش في الموضوع إلا لما هديت من سم ها اللي بخته في وداني
وتابعت حديثها وهي تسأله
_ بس مين البت داي ياعمران اللي عرفت شوية من تفاصيل الليلة داي وكأنها كانت شايفة كل حاجة داي أكيد قريبة منيكم قووي إنها تعرف اللي حوصل بالسهولة داي
تململ في مكانه بزهق ولم يعرف بما يجيبها فهو يعلم جيدا من صاحبة تلك الألاعيب القڈرة ولكنه لايحبذ دخول سكون في