الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الحادي عشر بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الذنب ولا تقديره ميعرفوش معنى كلمة اتقوا الله 
الكلمة دي تهز اي شيخ وتفوقه وترجعه لعقله أول مايسمعها 
وعارف يعني ايه نظرة حرام زي دلوك مراعي فرق المسافات مابينا وكمان بكلمك وانا مش باصص لك وعيني في الأرض صح ولا غلط 
شعرت أنها أخطأت في ظنها ثم تراجعت في رأيها ورددت بخفوت وهي تنظر أرضا
_ حاضر يا شيخنا أوعدك إنها مش هتتكرر تاني ولا هيحصل اللي حضرتك شفته أني اصلا جيت اهنه وخرجت من المكتب بسبب الخنقة اللي حسيتها بسبب اللي حوصل وقاعدة الوم حالي لقيت حضرتك بتكلمني دلوك.
أشاربيداه ناحية السماء ثم هتف بوعظ
_ لا يا أستاذة متوعدنيش أنا مليش حكم ولا ولاية عليكي اوعدي ربك واستغفريه عن ذنبك الغير مقصود ولازم تعرفي انك جيتي هنا لطريق كله شبهات فلازم تراعي تدينك وأنك غير اي بنت لازم تراعى إنك صورة وواجهة لدينك فلازم تخلي بالك من كل خطوة بتخطيها علشان القدوة بيشيل سيئات الغير لو شافوه بيعمل غلط فعلشان كدة لو مش قده اقلعيه ومتلبسيهوش وبردو خليكي على التزامك المفروض على اي بنت سواء كانت منتقبة أو لا الدين الإسلامي فرض قواعده وفروضه على الرجل والمرأة وليس له علاقة باللحية أو النقاب لكن هما ليهم حبة التزام زيادة علشان الناس مايرددوش 
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب ۚ أفلا تعقلون
لازم يبقي عندك تمسك اكتر من كدة وتحطي في بالك دايما إنك لازم تبقي قدوة حسنة.
ثم ألقى تحية الإسلام مغادرا إياها وغادر المكان بهدوء كما دلفه 
شعرت بالراحة اجتاحت أوصالها من حديث ذاك الشيخ وأحست بأنه ملاكا أتى إليها كي يجعلها تستفيق من سحر اللحظة التي كانت أن تدلف بها عالم ذلك الآدم ووقفت تردد اذكار الاستغفار وترجو من الله أن يسامحها عن ترك ذاك الادم معها وفتحه لتلك الأحاديث وعدم ڠضبها عليه حينما اقترب منها .
في منزل عامر الأخ الأصغر لمجدي يجلس معه مجدي وهو يستشيط ڠضبا ويردد 
_ الڤاجرة اللي مشافتش رباية تقول لي هخلعك لو ماطلقتنيش !
مشفتش في بجاحتها البعيدة دي ورب الكون لاهك سر لها عضمها النهاردة وهكمل عليها علقة امبارح .
شعر عامر بالشفقة على كلتاهما فهو أخيه وهي تعيش معه في عڈاب وحرمان وعلى ولديهما بالشفقة وردد وهو يربت علي فخذيه كي يهدئه
_ ماني ياما قلت لك يا مجدي عامل أهل بيتك باللين واوعاك تقسى عليهم انت ياخوي عملي أوي زيادة عن الحد لازم تراعي أنها ست وانت حارمهم من وجودك جنبيهم ومن حنيتك ومن طبطبتك عليهم متزعلش مني ليها حق تزهق يابن ابوي .
اتسعت عيناه بغ ضب جامح وهدر به 
_ كيف الكلام اللي هتقوله ده ياعامر أني مشايفهوش غير دلع حريم مايصة وفاضية 
هي بعد ماض ربتها لمت خلجاتها وراحت بيت ابوها وخدت العيال وياها واني كلمت خالها وكلمت امها وحكيت لهم على كل حاجة وهما لما عرفوا الكلمة اللي قالتها انصدموا منيها ودلوك عايزك تاجي وياي علشان نضعوا حد للڤاجرة داي .
أدار عامر وجهه بغ ضب فهو لايريد أن يحضر تلك الجلسة ولا أن يراها فهو موقفه حساس امامهم هما الاثنان فهو أخيه وهي لها مواقف عديدة معه والموضوع شائك بينهما 
ثم تنفس بصوت عال وردد متمنعا
_ معلش ياخوي اني مينفعش اجي وياك خالص دي حاجة خاصة بينك وبين مرتك ووجودي في إحراج ليها اعفيني من المشوار ده عاد .
شوح مجدي بكلتا يداه بغ ضب ثم نظر في ساعته مرددا
_ عايز تفوت أخوك وحده ياعامر هي داي الأخوة والمجدعة 
عايزني اقعد وسطيهم كيف الغريب يقط عوا فيه ويعملوا فيا مابدالهم واني لحالي 
يالا بقي ياخوي وراي معاد شغل ضروري عايز انفض منيه الموال ده مفضيش لهري الحريم اللي ممنوش فايدة ده .
نفخ عامر بضيق من أسلوب أخيه الذي لم يتحسن ثم هتف 
_ وه ياخوي هو انت الشغل وراك وراك ومهيسبكش حتى في ضيقتك وانت بتحل مشاكل أهل بيتك 
واسترسل حديثه بته ديد صارم 
_ قسما عظما لو معتذرتش عنيه المعاد ده ماهروح وياك في مكان وان ماوازنت بين بيتك اللي أنت مهملة كل يوم ده عمال على بطال ماهعرفك تاني فوق ياولد ابوي فوق لبيتك ولمرتك الدنيا مش مستاهلة .
ازاحه مجدي بكلتا يداه بغ ضب وهو يهتف
_ليه اكده الحلفان عاد ياعامر المعاد مهم وهيطلع لي عمولة زينة من وراه ليه ياأخوي ق طع الأرزاق داي عاد !
واستطرد حدته بدعاء 
_ يق طع الحريم على الجواز على البيت على العيال اللي هيعكروا دماغ الواحد دول ويبوظوا لو شغله ها قوم ياولد ابوي هي العملية داي مبصوص في القرشينات بتاعتها من الاول .
تأفف عامر من طريقة اخوه وسار بجانبه وهو يردد بقلة حيلة
_ لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ربنا يهديك ياأخوي ربنا يهديك ويشيل الغشاوة اللي على عنيك داي .
وانطلقا كليهما في سيارة مجدي قاصدين منزل والدة مها وهو يسب ويلعن طيلة الطريق فيها وأخيه يحاول تهدئته 
فويل للقاسېة قلوبهم من عڈاب الله 
أما في منزل مها يجلس الجميع يلتفون حول معها كعقارب الساعة يستمعون إلي نهر خالها لها
_ كيف يامها ياللي بقول عليكي عاقلة وراسية وعمر العيبة ماتطلع منيكي تعملي إكدة وتقولي لجوزك ابو عيالك هخلعك !
داي كلمة تقوليها يابتي بردك إنتي متعرفيش إن الكلمة داي شينة وعيبة كبيرة في حقنا.
كانت مها في عالم أخر فهي قد ضړبت بع نف على يد ذلك القاسې الذي لم يعرف الحنان يوما وجاءت تحتمي بين جدران منزل ابيها كي يقفوا بجانبها ولكنها وجدت منهم قس وة اكثر من زوجها 
جلست بينهم ودموع عيناها وانقباض قلبها حزنا يحاكى حكواه 
كانوا حولها نصفهم مؤيد لها وماهم إلا أختيها والنصف الآخر معارض لها وماهم إلا امها وخالها 
وضعت يداها على أذنيها كي تصمها عن كلامهم الچارح لها وعيناها تذرف دموعها پقهر 
وهي تحدث حالها برهبة 
_ مالحل ياأنا فيما أحياه المۏت هو الحل أم أرتدي قناعا مزيفا من الشرف 
لقد نسيت أنني انثى وصمتت ونسيت شعور الحب والغيرة ونسيت الإحساس ككل بل نسيت حياة الترف 
ماذا بعد يا نفسي لم ټعذبي حالك اعتزلي مايؤذيكي ولا تستكيني واتركي حياة الأرق 
فاقت من شرودها على صوت خالها يردد باستفسار
_ ايه يابتي جوزك زمانته جاي اهه وعايزك تفكي التكشيرة داي وتهدى حالك المعووج ده إحنا معنديناش بنات تطلق ولا في سلونا البت تخرج عن طوع جوزها .
هنا هتفت مكة باستنكار
_ كيف اكده ياخال !
هي اجرمت لما قالت له هخلعك ! ده حق ربنا اداه للست اللي مقدرتش على معاشرة جوزها ليه اهنه في الصعيد تستنكروا على الست حقوقها اللي ربنا مديهالها 
وبعدين ياخال إنت لازم تبهدله على إنه مد يده عليها وبهدلها بالشكل ده علشان الراجل اللي يمد يده على مرته متآخذنيش يعني يبقى عربجي .
كاد خالها أن يتحدث إلا

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات