الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل العاشر بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

هيدينا علامات منيها نعرفوا مين عمل إكده 
إيه رايك أخد لك معاد عنديه وأروح وياك ولعله خير ياصاحبي.
استند عمران برأسه على الأريكة وهتف بدعاء وهو ينظر إلي السماء
_ يارب ياصاحبي وميطلعش وهم في الاخر واللي اني فيه ده هيعذبني طول عمري .
طمأنه صديقه وهو يربت على فخذيه
_ إن شاء الله ياصاحبي هتتحل وهتبقي عال العال إحنا جربنا كل حاجة إلا داي عمرنا مافكرنا فيها 
واستطرد حديثه وهو يقوم من مكانه منتويا المغادرة
_ اني هروح دلوك وهسيبك تكلمها وهبقي أتصل بيك أبلغك بالمعاد .
فور أن غادر محمد هاتفها عمران واحس من نبرة صوتها أنها كانت تبكي كثيرا 
ظل يعتذر لها كثيرا عما بدر منه وجلسا يحدثها اكثر من ساعة ويعترف لها أنه يحبها بل يعشقها كثيرا وأنها حبه الأول وبدونها حياته لا معنى لها حتى هدأت روحها واستكانت واتبعت طريقته المحببة إلى قلبها في الحديث وشعرت بمدى صدقه وأنه لم ېكذب عليها وقضيا تلك الليلة في سعادة كل منهم يعشق الآخر بطريقته
_____________________________
أتى الصباح وسطعت شمس النهار تعلن عن ميلاد يوم جديد وأصوات العصافير تزقزق في كل مكان ورائحة الأزهار تنشر عطرها وتعطينا أكسيدا وفيرا نتنفسه ويعبأ داخل صدورنا فيشعرنا بالأمل والتفاؤل 
استيقظت رحمة من نومها وأدت فرضها ثم هبطت إلى الأسفل وتناولت الفطور مع عائلتها المحببة إلى قلبها ثم انشغلت بأعمال المنزل التى لم تنتهي وبعد أن انتهت صنعت لنفسها كوبا من الشاي بالنعناع وذهبت بملف قضية الي الحديقة تراجعه كثيرا كي تستطيع حل اللغز فداخلها يسعد كثيرا وهي في حضرة ملف قضية وكأنه الأكسير المسؤل عن السعادة داخلها 
وأثناء ارتشافها لمشروبها المفضل دلف إليهم ابن عمها يمشي بخطوات بطيئة كي لا تشعر به وخاصة أنها مندمجة بشدة مع ذاك الملف
اقترب منها ثم اختطف الإناء من على فمها فجأة كانت قد وصلت إلى منتصفة وهو يردد بدعابة على ذهولها من حركته 
_ هشرب مكانك علشان أجرى وراكي ههه .
ضحكت بشدة على دعابته وهتفت وهي ترفع حاجبها باستنكار مصطنع
_ وه إنت ياحضرة المحامي اللي بقي ليك شنة ورنة تصدق الخرافات داي لااااا ده إنت باين انك هيست منك خالص ياخوي.
كان مندمجا معها ومستمعا إلى خفتها بابتسامة عريضة على وجهه وفور أن نعتته بأخيها انزعج داخله وحزن وقرر الآن الاعتراف لها وردد وهو يتحمحم 
_ ياستي عادي أدينا بنهزر شوي  
اممم بقول لك ايه أني عايز أعترف لك بسر النهاردة واتكلم وياكي في موضوع مهم عندك وقت تسمعيني ولا ايه 
أشارت على حالها بابتسامة أظهرت أسنانها البيضاء وأردفت بإبانة 
_ والله إنت ابن حلال ياواد عمى اني كمان عايزة اتحدت وياك في موضوع مهم بالنسبة لي اوووي وحابة آخد رأيك فيه .
ضم حاجبيه بعبس وردد 
_ حاجة ايه دي المهمة أووي اكده احكي إنت الاول يللا واني سامعك .
هزت رأسها برفض
_ له احكي إنت الاول علشان اني موضوعي طويل .
_طويل طويل اني اطول أسمع بت عمي وهي بتحاكيني ... جملة اطرئية نطقها ذاك العاشق وأكمل بتعجل 
_ يالا احكي عاد واني سامعك ياحضرة الباش محامية .
ابتسمت بإعجاب على نعته لها وهتفت بسعادة
_ كلمة باش محامية داي بتدخل قلبي وبتمزكني على الاخر ياواد عمي .
أشار بأصبعه علي عيناه وهو يهتف بحنو 
_ من عيون واد عمك يقولها لك علطول ياأجمل باش محامية وأحلاهم كماني يالا اتكلمي وأني سامعك .
توترت قبل بداية الحديث وشعرت بالخجل مما أوحى له انها تشعر به وتريده كما يشعر هو ثم أمهل قلبه الذي يدق الصبر وعيناه الانتظار و جعل أذناه صاغية في حضرة سماعها هي فقط من يود سماع صوتها المحبب إلي قلبه 
هي فقط من بين نساء العالم من أحبها منذ طفولتها وخبأ عشقه لها بين ثنايا قلبه وروحه 
هي فقط من يريد أن يحظى به وبالنسبة له يكون قد ملك سعادة العالم بأكمله 
أما هي بدأت حديثها باستفسار
_ بقول لك ياجاسر ايه رأيك في الاستاذ ماهر 
اندهش لتساؤلها وأصيب قلبه بالخذلان ولكن هدأ من بدئ ثورة قلبه وأجابه متسائلا بتعجب 
_ رأيي فيه من ناحية ايه بالظبط 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة من شدة توترها وأردفت بتوضيح 
_ يعني من ناحية ظروفه الشخصية وطباعه إنت أقرب واحد ليه في المكتب وكمان دراعه اليمين يعني .
اندلعت الني ران وتأججت داخل صدره ولأول مرة يتحدث معها بتلك النبرة الجافة
_ وإنتي مالك بتسألي عن ظروفه ليه يابت عمي مالك ومال شخصيته وطباعه إنتي !
رأت حدته معها وأصيب جسدها بقشعريرة الرهبة من نظراته القاتمة التي تراها لأول مرة ثم تحدثت بتوضيح أكثر ولسانها يتلألأ 
_ بصراحة إكده هو طلب يتجوزني ووو...
كادت أن تكمل حديثها إلا أنه اعترضه وملامح وجهه امتعضت وتحولت من بين لحظة وأخرى الى صدمة تليها ۏجع يليها إحساس بالفقدان وكل ذاك في لحظات لااا في ثواني وملامح وجهه تتبدل مع بعضها ونطق لسانه معبرا عن حاله پصدمة 
_ عايز ايه! عايز يتجوزك يابت عمي !
اندهشت من تحوله المفاجئ لها ومن نظراته وفي الآخر سؤاله الذي جعلها نطقت بذهول هي الأخرى 
_ وفيها إيه داي ياواد عمي هو أني مش بت زي كل البنات اياك ولا ايه ولا اني فيا حاجة شينة لاسمح الله تخليك تتغير اكده وياي ووشك ينطق الف كلمة وكلمة !
لم يعير لكلامها أدنى اهتمام أو بالأحرى هو لم يسمعه من الأساس وهتف بنفس حدته 
_ من مېتة يابت عمي وهو طالبك للجواز ده إنتي بقى لك تلت شهور بتشتغلي عنديه يدوب ممكن أعرف فيه مشاعر مابينكم خليتكم بنيتوا القرار ده 
سألها بسؤال إجابته ستكون كالخ نجر المط عون في قلبه العاشق لها سألها كي يطمئن ويطمئن حاله أنها لم تفكر به ولم يعجبها ذاك البارد المتبلد المشاعر وسمع بأذناه إجابتها التي شطرت قلبه نصفين 
_ يعني حاجة شكل إكده بس لسه مش متوكدة من مشاعره ولا قادرة أتوكد من مشاعري بردك إذا كانت إعجاب ولا ارتياح ولا حتي حب .
ود لو يص رخ في وجهها أن تصمت ولن تجيبه ود أن يفتح رأسه ويضعه بين يداه ويمحيها من ذاكرته  
ود أن ي شق صدره ويق تلع قلبه ويق طع الشريان النابض بعشقها ولا أنه يسمع حيرتها في أنها شعرت بغيره وتمنته في أنها احتارت في رجل غيره أو جال بخاطرها من الأساس 
لااااا ياعشق السنين لا يامجرى دمي منذ طفولتي ! 
رأت حالته التي تنم على غضبه وحيرته
بالله لقد شعرت بوج عه ينطقه وجهه دون أن يتحدث وسألته بحيرة 
_ مالك ياجاسر جرى لك إيه ياخوي شكلك متضايق اكده ليه 
ض رب على المنضدة بحدة بالغة وقام من مكانه وتحدث وهو يستند بكلتا يداه عليها ووجهه قريب من وجهها بنبرة معترضة 
_ اخوي .. اخوي .. اني مش أخوكي ولا عمري كنت أخوكي يارحمة أني جاسر ولد عمك

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات