رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثامن بقلم فاطيما يوسف
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا_إله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
ماذا لو هبتنا الحياة كل ما نتمناه دون عناء دون أن نتنازل عن أي حق من حقوقنا ولا نضطر خوض طريق الاستغناء
لما لم نترك غيرنا الحبيب يستمتع بحبيبه والعاشق يحظى بمعشوقه دون افتراء
ولكن تعب كلها الحياة فما عجب إلا في ازدياد .
تجلس سكون تفرك يداها بتوتر فهو اليوم الذي انتظرته كثيرا أتى موعده وستكتب اليوم على اسم معشوقها الأول الذي حلمت به كثيرا
فتحدثت مع أختها وهي تبتلع انفاسها بصعوبه من شده توترها
_يعني الدريس ده لونه حلو ولا ايه عاد يا مكة
عبست ملامح وجه تلك المكة من توتر سكون والذي وصل اليها وهتفت بامتعاض
ألقت سكون في وجهها الوسادة وهدرت بها بحدة
_بقى إكده تزهقي عليا في يوم زي ده والله يوم ما تبقي زيي و في حالتي ما هعبرك ولا هسأل فيكي .
وكادت أن ان تكمل حدتها الا أنها استمعت الى هاتفها يعلن عن مكالمة فأمسكت هاتفها واشارت الى مكة ان تخرج مرددة
ابتسمت مكة وهتفت وهي ترفع حاجبها باستنكار
_وه !هو من لقى احبابه نسى اصحابه ولا ايه يا ست سكون
عموما هخرج علشان انا عندي د م بس .
انهت كلماتها وهي تغمز لها بعينيها بدعابة معتاده عليها تلك الصغيره
اما سكون فتحت الخط وأجابته
_السلام عليكم كيفك يا عمران
_تؤتؤتؤ اكده هزعل مفيش كيفك يا حبيبي اتوحشتك يا روح قلبي حاجات من إكده اللي بيقولوها المخطوبين لبعض .
تحممت سكون ورددت بخجل
_ أممم بالراحة علي شوي إهدي على سكون ياعمران .
ابتسم لخجلها وكم كان شعورا لذيذا يجربه لأول مرة ثم هتف بمحبة
ابتسمت بحالمية ودق قلبها پعنف وصار ينقبض وينبسط بنبضات متتالية سريعة من كلام ذاك العمران الساحر كم كان بارعا في جذبها إلي عالمه أكثر وأكثر حتى باتت تدمنه
ورددت بهمس مغلف بالاندهاش
_ قد إكده شايفني جميلة وبتوصفني بالسندريلا بحالها !
_ الجمال مش بس جمال الشكل لاااا أني شفت فيكي حاجة مشفتهاش في غيرك
حسيت وياكي إحساس غريب وجميل من أول عيني ماوقعت في عينك حسيت إنك بتناديني
واستطرد حديثه باستفسار
_ بس في حاجة غريبة إني اول ماشفتك نطقتي اسمي وكانك تعرفيني من زمان
هو بصحيح إنتي كنتي تعرفيني ياسكون
قلبت عيناها بذهول مغلف بالخجل من تساؤله فهي غير معدة الآن لأن تجيبه على استفساره وهتفت بهدوء
_ ممكن مجاوبش على السؤال ده دلوك
ضم حاجبيه بعبس وهتف
_ طيب ليه بقي ياحبيبي هو احنا مبقناش واحد
تحمحمت بهدوء وأردفت بتأكيد
_ لاا واحد ورب الكون عالم بمكانتك جواي بس مش حابة أحكي دلوك وكمان لما تكون قاعد قصاد عيني وجها لوجه وعيوننا تبقى في عيون بعض وقتها أحكي لك كل الحكاوي اللي حايشاها لك من زمان .
_من زمان ياسكون ! من قد إيه إكده ياعمري .. جملة استفهامية نطقها عمران بسكون وهو يبتلع أنفاسه ومنتظرا إجابتها التي ترطب على قلبه المسكين الذي جبر بعشق السكون .
كانت تداعب خصلات شعرها الغجري ذو اللون الأسود كسواد عتمة القمر وأجابته بهمس
_ من سنين ياعمران .
بلل شفتاه بلسانه من عذب حديثها الذي عشقه كثيرا وهتف بنفاذ صبر
_ ياااه ياسكون ماتحكي بقي عاد معنديش صبر أستني ياحبيبي.
كاد أن يكمل حديثه إلا أنه استمع الى دقات أشبه بالطبول على باب غرفته وما هي إلا رحمة أخته الصغرى بمشاغبتها فهتف
_ معلش خليكي وياي هشوف اللي دماغها طايرة منيها داي وهاجي لك ياقلبي .
ضحكت على كلماته ورددت
_ تمام معاك متقلقش .
نطق لتلك المشاغبة
_ ادخلي يامزعجة ادخلي وبطلي حركاتك داي .
دلفت تلك الرحمة الي غرفة أخيها وهتفت بمحبة مغلفة بالدعابة وهي تغمز بعينيها
_ إيه كان معاك معاك مكالمة غرامية مع الحب كله ولا ايه ياحضرة العمران
قهقه بشدة على طريقتها وهتف وهو يشير بيده تجاه الهاتف
_اها طبعا واهي معاي على التليفون وسمعتك وعرفت إنك مچنونة عيانا بيانا
ثم فتح السماعة الخارجية وردد
_ أها ياسكون سمعتي بودانك إنها مچنونة ودماغها طايرة منيها علشان تصدقيني بس .
ضحكت سكون بشدة على مشاغبتهم وتحدثت
_ كيف القمر والله يارحمة وروحك حلوة شبه مكة اختي بالظبط هي كمان بتحب الضحك والهزار والمشاغبة فينا ليل نهار .
هزت رحمة رأسها بكبر مصطنع ورددت وهي توجه كلماتها الى سكون عبر السماعة
_ تشكرات اختنا سكون والله عارفة إكده بس أني مش بحب اتكلم عن خفة دمي وروحي الحلوة كتير .
أشار إليها عمران ناحية الباب قائلا
_ طيب خلي عندك شوية من الاحمر عاد وفارقينا بقي .
رفعت حاجبها قاصدة مضايقته باصطناع وجلست على تخته وتحدثت وهي تلوي خصلات شعرها حول يدها
_ والله أني عجباني القعدة اهنه ياأخوي اتوحشتك كتييييييير.
نظر اليها پغضب وهو يشير إليها بعيناه أن تخرج ولكنها قامت من مكانها وهتفت بصوت عال قاصدة إسماع السكون
_ شفتي ياسكون الأخ اللي قلبه جاحد بيبص لي پغضب وعايزني أخرج من أوضته وبيستقوي علي عشان الحيلة واللي على الحجر ومربع في قلب الحاجة زينب .
استمعت سكون إليها بتركيز مصاحب بالابتسامة فهي تتحدث عن تفاصيل عمران فهي حلمت كثيرا أن تعرفه وتدخل في أعماق يومه وتشاركه لحظاته الحزينة قبل السعيدة
واردفت بشموخ يليق بعمرانها
_ وه على إكده محبة عمران مسيطرة على قلوب الكل إكده يارحمة ومن أولهم إنتي باين من كلامك إنك مش غيرانة خالص .
اتسعت مقلتي رحمة من كلام سكون وهتفت بذهول مصطنع
_ حتى إنتي فهمتيني صح قصدي غلط ياسكون أنا بايني مليش حظ في البيت ده .
اجابتها سكون بنفي
_ لااا ده إنتي سكرة خالص يارحوم والله حبيتك قوووي ومن دلوك ومن قبل ماشوفك
حسيت إنك كيف اختي مكة الخالق الناطق
منحرمش منيكي ياحبيبتي.
شكرتها رحمة على ذوقها ورقتها في الحديث وتحركت صوب الباب للخروج وهي تبلغ عمران
_ الحاجة زينب بتبلغك إنها لبست وفي انتظارك تحت وبتقول لك شهل ياعريس علشان منتأخرش علي البنتة الزينة .
ألقت كلماتها وأغلقت الأبواب وهبطت الأدراج بإزعاج كعادتها
أما سكون تحدثت
_ خلاص هسيبك بقي تشوف حالك واني كمان اختي الكبيرة وصلت بولادها هخرج وأشوفها وكمان هشوف هعمل ايه .
هز رأسه باستحسان وتحدث
_ تمام ياحبيبي خلي بالك من نفسك على ماشوفك ونتمم أول فرحتنا على خير مع السلامه يانبض القلب .
ابتسمت بحالمية وأردفت
_ مستنياك