رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل السادس بقلم فاطيما يوسف
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
انتفض عمران مسرعا واعتدل من نومته وهو يدلك رأسه من أثر الصداع الذي يشعر به ونظر إليها وجدها تلك الحية التي لم تخشى احدا واقټحمت عزلته وفعلت مافعلت يالها من امرأة قادرة كما يسمون كم يشعر بالاختناق في وجودها وكأنها شيطان يقف أمامه
ثم نظر إليها بعيون غاضبة مرددا بچحيم
_ده انتي اتجنيتي يا مرة انتي يا اللي رجلك جابتك لحد اهنه من غير حيا ولا بتختشي
_انا قدرك اللعېن يا عمران هتلاقيني في كل مكان قدام وشك من حقي ادافع عن حقي فيك بكل الطرق والوسايل المباحة والغير مباحه .
_طب جرب قل له اكده وشوف مكر الحريم وكيد النسا هيعمل ايه يا عمران هقلبها مدعكة وهتشوف مني اللي عمرك ما كنت تتوقعه وبرده ما همشيش من إهنه
أمسكها من كتفيها مرة أخرى وهو يهزها پعنف مرة اخرى مرددا باستنكار
_ إنتي ايه اللي بيجرى فيكي ډم ولا سم ياحية إنتي ده إنتي الفجر بعنيه !
لآخر مرة هستر عليكي ولآخر
مرة هحذرك تعترضي طريقي المرة الجاية هقلبها چحيم فوق راسك يافاجر إنتي
ابتعدت بخطواتها روايدا روايدا وهي تنظر له بحسرة فكلما حاولت الاقتراب منه خطوة ابتعد عنها ألاف الأميال ومازاده تمنعه عنها إلا زادها رغبة به كانت تنظر إليه نظرات شيطانية واثقة وهي تكور قبضتاى يداها بقوة وكأنها تعتصرهما من شدة ڠضبها
_ الملعب متاح للجميع والحكم شايف بعنيه وهنشوف مين فينا اللى هيجيب أجوان ياعمران بس خليك متأكد إن اللعب معاي عايز مهارة عالية علشان تقدر تصد الهجماټ الواعرة اللى هصوبها عليك .
بخت سمها وتركت المكان وداخلها يعتصر ألما على معشوقها التى حلمت بالاقتراب منه ليال وليال
_ أدمعي عيناي بغزارة حتى يجف الدمع منكي وابيضي حزنا حتي لا ترينه أمامك فتذرفي خيبة
اصړخ قلبي وانطلق بآلام عشقه ودون داخلك قسۏة العمران كي تثأر دون ان ترأف به أو تأخذك به رحمة
فأنا لعنتك وعشقك ونارك وجنتك وأنا الماضي والحاضر والقادم وذاك وعدي المحتوم واعهدني لم أخلف العهود عمراني
كانت تردد تلك الكلمات داخلها بڼار ملتهبة وهي تشهق بشدة حتي سال كحل عيناها
وعلى حين غرة ألقت ماعلي مرآتها من جميع مساحيق التجميل وقنينات العطور الخاصة بها وهي غاضبة بشدة وصارت تدور في الغرفة كالثور الهائج وهي تحتضن جسدها بيدها
كان منظرها حقا يدمي القلوب ثم ارتمت على تختها تبكي وتبكي بصوت عال وكأنها تفرغ طاقة نفوره منها بكاء
أحقا العشق من طرف واحد يعذب صاحبه ويجعله يتنازل عن كرامته من أجل رضا المحبوب فقط
أحقا الحب الخاطئ يدمر ويلقي بصاحبه في غيابات الجب فهو كالورد مظهره ممتع وله بريق يخطف العين لكن حوله أشواك تدمي
ظلت على وضعها هكذا لساعات لاتعلم عددها ثم قامت ودخلت الي الحمام كي تأخذ حماما منعشا تلقي به همومها وتستعيد فيه قواها كي تدلف المعركة بقلب انتزع من داخله الشفقة ففي قانون الوجد العشق معركة والدفاع عنه شرف والفوز به مهارة وفي قانون حربها ستستخدم جميع الأسلحة المباحة وغيرها ولن تستسلم تلك الوجد
أما عن عمران بعد أن فارقت المكان جلس يتنفس بوتيرة عالية فقلبه ينقبض من وجودها يكرهها دون سبب وما إن علم عشقها له مازاده إلا احتقارا لها فقد اعترفت له بعشقها في حياة عمه ولم تخشى ولم تخجل
يرى في عيناها تبجحا لم يراه قط في امرأة وحينما تستفزه بكلماتها يريد الانقضاض عليها وأن يزهق روحها بيده كي يتخلص من حماقتها ولكن تلك المرة الأخيرة والفرصة الأخيرة التي سيمنحها إياها وبعد ذاك سيتحدث وليكن مايكن وسيعزم على اقتلاعها من ذاك المنزل ويق طع أرجلها منه
قام من مكانه وانتوى المغادرة كي يأخذ حماما يزيل به أثر لمسات تلك البغيضة والتي يشهر برائحتها تملأ صدره
فقد أفسدت خلوته بنفسه وهو يفكر في ملاكه الجميل التي دخلت حياته واقټحمت أسوار قلبه ببراعة وذهب الي منزله قاصدا غرفته كي يذهب في سبات عميق لينسى ماحدث