الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الخامس بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ولد أبوي
العب مع ولادك واستمتع بكل لحظه معاهم علشان ما تندمش بعد اكده وسيبك من العملية البحتة اللي انت عايش فيها داي عاد .
وكأن اذناه صماء فلم يشغل باله بأي حرف مما قاله له اخيه وسأله عن حاله
_سيبك انت من الحوارات التافهة داي وقول لي نويت على ايه هترجع السفر تاني ولا هتشوف شغلانه هنا وتستقر بقى ونجوزك 
كانت في المطبخ تطهي الطعام واذناها معهم في الخارج كي تستمع الى كل حرف يتفوهانه لم يحزن قلبها من كلام زوجها القاسې فهي اعتادت على بروده ولم تتفاجئ ولكن الذي جعلها تنتبه اكثر أسئلة زوجها لأخيه وبالتحديد عندما سأله عن زواجه 
القت اذنيها ناحية المكان الذي يمكثان فيه كي تستمع الى رد ذاك العامر 
اما في الخارج اجابه عامر بإبانة 
_لا مش هسافر تاني تعبت يا اخوي من السفر والغربه نويت استقر وكمان ادور لي على عروسه علشان خلاص دخلت على ال 30 وما ينفعش اتاخر اكتر من اكده .
حينما استمعت الى اجابته دقات قلبها اعلنت العصيان ونسيت كل اتفاقاتها معه وهربت الډماء من وجهها وحدثت حالها
_احقا سيتزوج ويعرف امرأة اخرى غيري !
لا لن اسمح بذلك 
أحقا كان يتخذني نزوة كي يتسلى معي في اوقات فراغه وهو في غربته !
امسكت سكينتها الحادة في قبضة يدها وغرزتها في المنضدة الموضوعة أمامها بكل قوة مرددة بشراسة 
_الله الوكيل لو حوصل وعرف واحده واتجوزها ما هنيه عليها يوم واحد ويانا يا هي .
كأنها نسيت انها امرأة أخيه !
وأنها وعدته أن تنساه وأن تبتعد عنه وبذاتها أرشدته ان يتزوج ويرى حاله بعيدا عنها ولكن حينما رأته انقلبت موازينها وصارت تهذي بتلك الخرافات بلا جدوى 
واندلعت النيران الحاړقة في صدرها وتأججت في جميع جسدها وهي تقسم بأن القادم ڼار لا محالة فوالدتها رفضت طلاقها وحبيبها اقسم على فراقها وزوجها مستمر في بروده وحرمانها حسنا فليكن ما يكن وستقلبها ڼارا ودمارا على الجميع
ولكن حينما تذكرت ابنائها سالت دموع العين قهرا وحزنا فهم نبض ۏجعها ولم تستطيع ان تتخلى عنهم او ان تتركهم فماذا عنها ان تركتهم 
فأبيهم لم يمتلك ذرة حنان واحدة لأبنائه وعند هذه النقطة تراجعت واعتبرت أيمانها لغوا وهدأت من حالها رويدا رويدا وأصبحت الآن في موقف مهزوز بين مشاعرها التي توجعها وتؤلمها بغزارة 
فإحساس الخذلان والكسرة هما طريقاها الآن أكملت طهي العشاء وخرجت اليهم وهي تضع الأواني على السفرة ثم نظرت اليهم قائلة بفتور
_اتفضلوا العشا جاهز 
توجهوا ناحية الطعام وجلسوا جميعا فمنذ عدة اشهر لم يجتمع زوجها معهم على طاولة طعام واحدة فهو يتناوله وحده دائما 
تناولوا طعامهم بشهية مفتوحة عدا هي ثم ردد مجدي وهو يوجه حديثه الى زوجته بحديث جعلها تسعل بشده
بقول لك ايه يا مها عايزينك تشوفي عروسة لعامر تكون زينة إكده وتليق بيه هو خلاص قرر انه مش هيسافر تاني وقرر هيفتح مكتبة كبيرة ايه رايك 
سعلت بشدة من طلب زوجها أما عامر أحس بها منذ ان رآها وشعر بتغيرها والآن تيقن باحتراق روحها عندما طلب مجدي ذاك الطلب منه فهو لم يكن يتوقع ان يفتح ذاك الموضوع بتلك السرعة فتحدث سريعا
_لا يا اخوي مش دلوك ما تشغلهاش 
اموري أني هدبرها لحالي كفاية عليها مسؤولية الأولاد أني مش بفكر في الموضوع ده دلوك لما استقر واشوف أمور المكتبة اللي هفتحها .
___________________________
في مكتب المحامي ماهر البنان استدعى جميع المحامين الجدد الذي قام بتعيينهم منذ أسبوع قائلا إليهم بعملية
_من تلت ايام اديت لكل واحد فيكم ملف على انفراد وقلت له إنه ملف مهم جدا 
دلوك أني عايز الملف من كل واحد فيكم وخلي بالكم اللي الملف بتاعه مش موجود وضايع يعتبر نفسه مرفود من دلوك علشان اني كنت محذر ومنبه بشدة ان كل واحد يخلي باله من الملف يالا انا مستني الملف بتاعكم واحد واحد اتفضلوا.
رددوا جميعا بصوت واحد 
_تمام يا فندم هنروح نجيبه حالا .
أشار اليهم بالخروج كي يأتوا بالملفات انطلق كل منهم الى مكتبه وصار كل منهم يبحث عن ملفه وهو يتابعهم عبر الكاميرات وهو يعلم جيدا من الذي ضاع منه

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات