رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثالث بقلم فاطيما يوسف
التى يحفظها عن ظهر قلب ففضل أن يرد عليها دون أن ينظر إليها
_ مش بخير طول مااني شايفك قدامي ياملعونة إنتي .
مطت شفتيها بدلال وكأنها لم تسمع توبيخها منه ودارت بعيناها تمشط المكان لكي ترى إذا كان احدا يراها أم لا لم تجد أيا من زينب وبناتها فاقتربت منه وهي تهبط بمستوى جسدها إليه في حركة وضيعة منها كعادتها فهي تفعل ذلك لكي تغريه كما تظن ويذوب من رائحتها المفتعلة والتى هو يكرهها بشدة كمن يشم رائحة كريهة إلي أنفه حينما تقترب
_ مبقيتش ملعۏنة إلا بسبب عشقك ياعمران منويتش بقي تقدم السبت وتاجي لحدي وتسلم راية العصيان وتفتح قلبك لوجد .
انتفض من مكانه كمن لدغه عقرب ونطق پغضب وهو يجز على أسنانه
_ بعدي عني يامرة إنتي واياكي تقربي مني بالشكل ده تانى إنتي ناسية انك مرت عمى بس هقول إيه عاد صنف ميختشيش .
وأخيرا استفزتها كلماته وهتفت برفض
نظر لها باشمئزاز يكفي العالم أجمع وود لو يسحقها بين يداه ض ربا ولكن لم يريد أن يلفت انتباه أحد لتلك المرأة الملعۏنة وهتف بفحيح
_ الله في سماه ياملعونة إنتي لو لمحت خلقتك العكرة داي مرة تانية قصادي لاهضربك ولا هيهمني إنك حرمة .
_ طيب والله في سماه وحلفان على حلفانك ماهتكون لغيري ياعمران مفاتيحك في يدي وتحت قبضتي ومحلهاش غير لما تتجوزني وياتكون لوجد يامش هتكون لمرة غيرها واصل
واسترسلت وعيدها وهي تردد بغل
_ مانا معشتش ٣ سنين من عمري إللي في عز صباه مع راجل قدي ٣ مرات علشان اكون بس قريبة منيك وفي الاخر بعد ماربنا ينصفني وېموت تاجي إنت وبكل بساطة تقول لي بعدي عني نجوم السما أقرب لك من إنك تتجوز غيري وأني عارفة أني بقول ايه .
_ طيب يمين بعظيم ياملعونة إنتي على آخر السنة داي لاهكون متجوز ست ستك وهخليكي ټموتي بحسرتك يافاجر ياأم وش مكشوف إنتي .
فجر كلماته وتركها تتآكل غيظا واتجه إلي الخارج كي يذهب إلى المشفى يقابل صديقه
أما هى تحدثت بصوت عال وصل إلى مسامعه قبل أن يخرج من البوابة
أدار رأسه إليها من الخارج وبحركة أشعلت الڼار داخلها بصق عليها من بعيد وكأنها سلة قمامة ملقاه أمامه مما جعلها تستشيط ڠضبا أكثر من ذي قبل وتتوعد له أن تزيد من عڈابه ويلات وتسقيه من كيد النساء أهوال وغادرت الأخرى وعادت إلى منزلها المقابل أمامهم .
وصل إلى المشفى وما إن دلف إلى البوابة حتى صارت عيناه تلقائيا تبحث عنها في كل مكان فقد مكث طيلة الأسبوع يفكر بها ولن تتوه عن باله تلك السكون التى سكنت وجدانه بطيفها الهادئ المريح للأعصاب ماإن ينظر إليها فقط
أما هى لمحته في نفس توقيت دخوله وكأن عيناها أقسمت على أن ترهن نظراتها لذاك الباب فقط كي تتشبع من رؤياه وتسكن الجفون هدوءا لرؤية معشوق الروح
تقابلت نظراتهم أخيرا ولكن هي خجلت أن تطيل النظرات له خوفا من سهم النظرة وذنبها يكفيها فقط شعورها بالراحة والأمان في وجوده
فحقا عشق السكون للعمران عشقا فاق الحدود
وجد قدماه تسوقه إليها بلا منطق أما هي استشعرت قدومه من رائحته التى حفظتها عن ظهر قلب وما إن وقف أمامها حتي رفعت راسها كي تتشبع من رؤية ملامحه عن قرب ووجدته يردد
_ كيفك ياداكتورة سكون مش ده اسمك المميز اللي ميتنسيش واصل
قلبها يدق من نبرة صوته المخصصة لأجلها عيناها تكاد تقفز السعادة من داخلهما لرؤيته وأجابته بهمس رقيق
_ زينة وبخير متشكرة على إنك منسيتش سكون وجيت مخصوص دلوك تتطمن علي .
اقترب بخطواته أكثر منها وهتف بنبرة صوت حنونة
_ لاشكر على واجب ياداكتورة لازم الواحد يحس بواجب السؤال للى اتعرض للأذي قدام عينيه فما بالك لما تكون السكون بذات نفسيها يبقي السؤال والاطمئنان فرض ولازم يتأدي .
بنفس الهمس أردفت دون أن تقصد
_ ولما أهو فرض ليه اتأخرت على السكون ده كله علشان تطمن .
أدلت استفسارها وهي على نفس التيهة فهي في حضرته يغيب عقلها تماما عن المعقول واللامعقول فأجابها هو بابتسامة محب بدأ أخيرا طريق العشق ونبض قلبه لأجلها
_ معلش حقك عليا مهتأخرش عنيكي تاني بس خلى بالك اطمئنان عمران على السكون هيزعجك جامد عمران لما يقرب مابيبعدش وبيكلبش جامد على اللى هيبقي منيه .
سألته بنفس التيهة
_ مېتة ياعمران هياجي اليوم ده تعبت من كتر الانتظار
نظر إليها مندهشا ولكن استغل تيهتها وأردف
_ مش كتييير بس أتأكد بس من اللى أني حاسه ده صحيح ولا مجرد وهم بنيته في دماغي لوحدي .
ردت عليه بابتسامة
_ طمن حالك اللى بيخرج من القلب بيوصل للقلب طوالي وأكيد وصل لك .
أردف مبتسما بعذوبة كابتسامتها
_ والقلب وصل له المرسال وبيوعدك إنه عن قريب هيتم الوصال.
ألقى كلماته على مسامعها وتركها تجوب بخجلها أنهارا ووديانا وهي تضع يدها على وجهه تتحسس توهجه من أثر خجلها
وهي تحدث حالها بغرام
_ وأخيرا بادر العمران وشعر بحرب العشق لكي سكون
أعدك حبيبي سأطوف لأجل عشقك بلادا ووديان حتى أصل إلي نبض قلبك ذاك العمران
فلعشقك لحن أنت أعذوبته وسحرا أنت خاطفه ونهرا أنت سماؤه فلك أحيا عشقا وبك أتنفس هياما ومنك خلق ضلعي الأعوج الذي أريده أن يستقيم بين يداك انت .
خاطرة_سكون_المهدي
بقلمي_فاطيما_يوسف
________________________________
في منزل مها المهدي أنهت أعمال بيتها من كافة شئ ومتبقي على رجوع أبنائها من المدرسة مايقرب من ثلاث ساعات
قررت أن تأخذ شاورا دافئا كي تشعر بالانتعاش بعد أعمال بيتها وبعد نصف ساعة خرجت من الحمام وهي ترتدي المعطف الخاص به البرنس وجلست أمام مرآتها تضع بعض من كريمات الترطيب فهي تهتم ببشرتها بشدة وتخاف عليها من التشققات والتجاعيد تعشق الاهتمام بنفسها ودوما تحبذ أن تهتم بملابسها البيتية والخروج وتهتم أن تجعل طلتها خاطفة وتسحر جميع العيون
كانت تدلك رقبتها وهي تنظر الي حالها في المرآه بحزن وهي تحدث حالها
_ شكل جميل ووجه كيف القمر وجسم كيف نجوم السيما وريحة جميلة تسحر اللي يقرب مني ومهتمة بنفسي على الاخر وبعد ده كلياته مشايفنيش ولا حاسس بيا ولا بوجودي
ياتري هتفضلى عايشة إكده كتييير يامها جسد بلا روح وملكيش لازمة غير انك تطبخي