الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثاني بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

عاد ولا ايه!
ده أنا كنت دبحتك بيدي ودفنتك مطرحك ومحدش يعرف لك طريق جرة .
انطلقت من أمامها بعد أن رددت 
_ والله تبقي عميلتى فيا جميلة مهنسهلكيش واصل .
ألقت كلماتها وتركتها وغادرت المكان تاركة اياها تجوب بعقلها في تلك الكلمات التى رددتها في عز بكائها وعقلها يصور ألاف التصورات وينكرها في نفس الوقت
وتحدثت بلسان حالها بصوت عالي
_ والله عال ياست مها ربنا يسامحك يابعيدة وقال يامخلفة البنات ياشايلة الهم للمماټ إنتي ملكيش غير خالك مسعد ياجي يشوف حل وياكى علشان زهقت منك ومبتقش حملك واصل.
وظلت على حالها تتآكل ڼارا على ابنتها وكلماتها الموجعة .
في كلية الصحافة والإعلام وبالتحديد في مكتب عميد الكلية
تحدثت بوقار واردفت بخفوت
_ يافندم أوعدك إن عمري ماهرفض أي سبق صحفي ينطلب مني عاد في اي يوم من الايام بس أغاني ومطرب فوق مستوي تحملي ومهقدرش وهبوظ الدنيا .
وقبل أن يرد استمعت إلي أحدهم يردد بغيظ 
_ ليه هو المغني ده مش إنسان ولا من آكل لحوم البشر وهيعمل لك حاجة ياآنسة 
استمعت الى صوت رجل فلم تعيره انتباه ولم تنظر اليه وردت على حديثه وهي تنظر الى عميد الكلية فهي تغض الطرف ولا تخشى في اخلاقها لومة لائم
_ ومين قال إكده ياحضرة كل الناس على عيني وراسي وليهم تقديرهم وكلنا ولاد تسعة في الآخر والموضوع ملهوش علاقة بالإنسانية نهائي ده قناعاتى في أمور ديني وأنا مهغصبش حد عليها أنا ماشية عليها لحالي.
أحس أدم بالإهانة الشديدة لانها تتحدث معه ولم تنظر اليه وترد على كلامه دون ان تعيره أدنى انتباه وهذا في عقله يسمى قله ذوق وليس كما تحكي هي فتحدث معنفا اياها
_ومش عيب لما اكون بكلمك يا آنسه وما توجهليش وشك !
هو انتي ما تعرفيش ان الكبر حرام ولا إن من الذوق ان لما حد يكلمك تدي له ضهرك ما تبصلوش اصلا .
هنا التفتت إلي وجهته وأجابته دون ان تنظر الى وجهه ولكن عيناها مثبتة حوله
_ايه علاقه غض البصر بالكبر هو أني مطالب مني ان انا اتكلم مع حضرتك وأبص لعيونك عاد أما عن ردي أنا رديت بكل ذوق بدون مااغلط ولا أراعى حدود الأدب.
احسه بغليان الډم في عروقه من تجاهلها لأن تنظر اليه مرة ثانية فهو لم يعهد امرأة الا ولن تتأمله وتحلم ان تجلس أمامه فكل ما رآه من جنس حواء لم تفعل معه مثل ما فعلت تلك المرأة فوجه كلامه الى عميد الكلية مرددا پغضب
_انا اتهانت جامد في وجود حضرتك يا دكتور بقى دي اللي انتم جايبينها تعمل معايا انا آدم المنسي حوار صحفي !
أحرج عميد الجامعه بشده من غضبه وخاصة ان مكة زادتها معه بكثير فلم يكن متوقعا ما حدث منها فتحدث معتذرا بلباقة
_معلش هي ما تقصدش حاجه يا فنان اهدى بس كده وانا هخليها تعتذر لك حالا .
ثم تابع كلماته وهو يأمر مكة بالاعتذار الى آدم عن طريقتها الفظة معه
_اتفضلي يا آنسة اعتذري لآدم على معاملتك معاه بقلة ذوق خاصة واني شايف اسلوبك في الكلام وبعدين انتي مش من حقك توافقي او ترفضي تعملي الحوار الصحفي اللي كان هيبقى ليكي نقلة جامدة في بداية مشوارك الإعلامي وخسرتى النقلة دي .
اتسعت مقلتيها بذهول واردفت
_اني غلطت في ايه علشان اعتذر لحضرته !
انا يا دكتور اتكلمت بكل ذوق واذا كان على النقلة داي مش عايزاها إذا كنت هغضب ربي فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
هنا فاض كيل آدم من تلك الجريئة التي تحدته امام مدير اعماله وعميد الجامعة وأودت بالبرستيج الخاص به أرضا وقام من مكانه وخطى أمامها مرددا بتحدي
_طب ايه رأيك بقى بسبب عجرفتك دي وقلة ذوقك ان ما فيش غيرك هيعمل معايا الحوار الصحفي والا مش هحضر الحفلة دي ومش بس كده هخرج اتكلم على اني اتعاملت هنا بطريقة مش كويسة من طالبة في الجامعة وشوفي بقى السوشيال ميديا وحواراتها واللي هتتعرضي له بسبب بس طريقتك الغير لائقة معايا .
رفعت عينيها اليه صدفة ولأول مرة ترى من ذاك الآدم الذي يتحدثون عنه ويصفون شموخه وطلته وللعجب أنها رأته عاديا كأي رجل ولم يحرك مشاعرها لحظة أما هو استفزته قوتها ورأي نظرة عدم الانبهار به الذي يراها في أعين كل امرأة قابلها فحقا أثارت حفيظته من نظرة عين فقط رأها من تحت نقابها واستفزت داخله بطريقة لا توصف ثم تحدث عميد الكلية مرددا لآدم
_طيب ممكن تقعد يا ادم هنتفاهم دلوك ولا سوشيال ميديا ولا الحوارات داي 
وتابع كلماته وهو يأمر تلك المكة
_تمام إنتي شايفه انك ما غلطتيش وأني شايف انك هتعملي الحوار الصحفي ده ومش بس اكده اي حاجة هتنطلب منك كإعلامية في حدود عملك هتعمليها وبرده وانتي محتفظة بأخلاقك بدون ما تعصي ربنا زي ما انتي ما بتتكلمي هي مهمة مش مودينك بيت دعاره استغفر الله العظيم يعني .
فركت أصابع يداها بتوتر فقد وضعوها في خانة اليك وقررت أن تجري معه الحوار الصحفي كما طلبوا منها فتحدثت بإنهاء للحوار
_ تمام يادكتور أني هعمل الحوار الصحفي مع الأستاذ .
هتف أدم بطريقة مستفزة لها كما استفزته 
_ أنا مش أستاذ أنا الفنان أدم المنسي ياآنسة .
بابتسامة عابسة استشفها من عينيها هتفت ببرود 
_ تمام يا نجم أنا هستنى حضرتك تخلص حفلتك وقت ماتخلصها وهعمل الحوار .
رفع حاجبه باندهاش 
_ يعنى إيه تستني إنتي المفروض تحضري الحفلة هو إنتي مش صحفية ولا ايه ولازم تغطي الحفلة كاملة .
فتحت فاهها على وسعه مرددة برفض قاطع
_ أحضر حفلة فيها أغانى وموسيقى وشباب مختلطة ببنات كيف يعنى !
وتابعت كلماتها وهى تنظر إلى عميد الكلية
_ اعذرنى يادكتور أنا لايمكن أحضر الحفلة دي أنا من يوم ماجيت الجامعة وأني باعدة حالي عن الحوارات داي عاد ولا باجي ناحية المسارح نهائيا.
ضړب أدم پغضب على المكتب من تلك المتمردة وهتف لمدير أعماله بصياح 
_ إيه ده يا أستاذ انت جايبني هنا أتهان من عيلة أصغر منى ب١٢ سنة وكمان تتجرأ وترفض تحضر حفلتى ومش عاملة لي اعتبار خالص إنت ازاى متركزش في شغلك معايا !
أصبحت المشاحنات بين جميع الأطراف متأهبة وانطلقت حرب المغرور والمتمردة فتحدث مدير أعماله يهدئه
_ اهدى يافنان مفيش إهانة ولا حاجة دي مشكلة بسيطة وهتتحل .
هنا تحدث عميد الكلية كي ينهى ذاك الجدل المقام 
_ خلاص ياأدم أنا هغطي الحفلة بمعرفتى وهي هتعمل معاك الحوار الصحفي مش عايزين نعمل مشكلة على تفاهات اتفضل جمهورك مستنيك ومجلس الجامعة عاملين لك حفلة جامدة تليق بيك .
نظر إليها أدم بغيظ وتوعد لها بشدة وأقسم أن يجعلها تتمنى منه النظرة ولن تطولها منه 
وخرج پغضب من تلك الحجرة ذاهبا إلي الحفلة وفور خروجه وجد الجموع من الفتيات والأولاد حوله بشراهة فتبدلت معالم وجهه فورا لأن الكاميرات محاطة به من جميع الاتجاهات أما هو اختطف نظرة كبرياء إليها كي يريها أهميته وسط الجموع من

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات